مطلب الجمهور السعودي قد يتحقق .. عرض إيطالي لخطف لي كونجيرتون من الأهلي

ولد كونجيرتون في ويلز، لكن إصاباته حالت دون استمرار مسيرته الكروية.

ثم بدأ التدريب في أكاديمية وريكسهام للشباب، قبل أن يواصل تدريبه في صفوف ليفربول وتشيلسي.

في لندن، شغل منصب رئيس الكشافة، وأثبت نفسه كأحد أفضل مكتشفي المواهب. فيما كانت أول تجربة له في منصب إداري في ألمانيا، في هامبورج، حيث شغل منصب المدير الفني. وهناك برز بفضل قدرته على اكتشاف المواهب الشابة، كما في حالة هاكان تشالهان أوغلو، الذي كان حينها شابًا صغيرًا ولا يزال يلعب في الدرجة الثالثة في الدوري الألماني.

بعد تجربته الألمانية، عاد كونجيرتون إلى المملكة المتحدة كمدير رياضي لفريق سندرلاند ثم لفريق سلتيك، قبل أن ينتقل إلى ليستر سيتي.

في كل منصب شغله، ترك بصمة واضحة: الاهتمام بالشباب، والعلاقات القوية مع الأندية الأوروبية، والنهج الحديث في بناء الفرق.

في مارس 2022، تم استدعاؤه من قبل أتالانتا لتولي تطوير المجال الرياضي الدولي. اندمج بشكل دائم في المركز الرياضي في زينغونيا ورافق الفريق في كثير من الأحيان في المباريات الخارجية خلال البطولات الأوروبية.

ترك بصمته في بيرجامو بفضل حدسه الحاسم، مثل ذلك الذي أدى إلى شراء أديمولا لوكمان، النجم الأول في صفوف الفريق الأسود والأزرق.

بالإضافة إلى ذلك، لعب كونجيرتون دورًا محوريًا في الصفقة التي جلبت إيدرسون إلى بيرجامو واكتشاف راسموس هويلوند، المهاجم الدنماركي الذي تم بيعه إلى مانشستر يونايتد بربح قدره 50 مليون يورو بعد موسم واحد فقط.

أظهر المدير الويلزي أيضًا مهارته في تكوين علاقات مستقرة مع كبار المسؤولين في كرة القدم الإنجليزية والسوق الدولية، وهي عوامل تؤثر الآن في التقييم الإيجابي الذي قدمه ميلان.

في فبراير 2024، غادر كونجيرتون إيطاليا وانتقل إلى جدة في المملكة العربية السعودية، حيث كلف بمهمة اكتشاف مواهب جديدة للنادي الأهلي.

كانت تجربة قصيرة ولكنها مهمة، حيث سمحت له بالتعرف على سوق جديد سريع النمو، قبل عودته المحتملة إلى أوروبا مع ميلان.

استعدادًا للموسم المقبل، يستعد النادي الأحمر والأسود لثورة فنية وتنظيمية.

وفقًا لصحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت"، فإن كونجيرتون هو المرشح الأول لشغل منصب المدير الرياضي، على الرغم من وجود مرشحين آخرين سيتم تقييمهم في نهاية الموسم.

أيا كان المختار، سيواجه مهمة معقدة: اختيار المدرب الجديد، وإدارة مستقبل اللاعبين الرئيسيين، والتعامل مع المواقف التعاقدية الشائكة.

ومن بين الملفات الأكثر إلحاحًا تجديد عقود ثيو هيرنانديزو، وعلى وجه الخصوص، فإن حالة الظهير الفرنسي حساسة: قبل عام من انتهاء عقده، قد يبقى الظهير فقط بقبول تخفيض راتبه، وهو احتمال يفتح الباب أمام إمكانية انتقاله.

وسيكون من مهام المدير الرياضي الجديد تقييم العروض وتحديد القيمة السوقية وإدارة عائدات أي صفقات دخول أو خروج.

تلك الخطوة ستكون محلًا للترحاب بشكل كبير من جمهور الأهلي، الذي لطالما طالب برحيل لي كونجيرتون في ظل حالة عدم الرضا عن عمله في ملف الصفقات الجديدة والراحلين.