yamal De la Fuente(C)Getty images

التوتر يتصاعد واجتماع قريب مع لابورتا.. لامين يامال يطالب برشلونة وإسبانيا بإنهاء مشكلته!

تتواصل تداعيات الأزمة التي نشبت بين نادي برشلونة والاتحاد الإسباني لكرة القدم بشأن لامين يامال، بعد استبعاده من معسكر المنتخب الأخير قبل مواجهتي جورجيا وتركيا، إذ دخل الملف مرحلة أكثر حساسية عقب تدخل رئيس الاتحاد الإسباني رافاييل لوزان، الذي يستعد لعقد اجتماع مباشر مع رئيس برشلونة جوان لابورتا من أجل إنهاء الخلاف وإعادة العلاقات إلى طبيعتها.

وبحسب صحيفة "آس" الإسبانية، فإن لامين يامال أعرب بوضوح عن رغبته في المشاركة في مباراة "الفيناليسيما" المقرر إقامتها يوم 27 مارس المقبل، كما أبدى أمله في أن يكون الطرفان — النادي والاتحاد — قد أنهيا هذا الخلاف تمامًا قبل حلول موعد المواجهة الكبيرة التي ينتظرها اللاعب بشغف كبير. وتؤكد المصادر أن لامين "يشعر وكأنه عالق في صراع لا علاقة له به"، إذ يصرّ على أن تركيزه الوحيد ينصب على التعافي من إصابته في أسرع وقت ممكن والاستعداد للموسم المصيري الذي ينتظره على المستويين المحلي والدولي.

  • استياء في الاتحاد.. واحتجاج داخل برشلونة

    وكان الاتحاد الإسباني قد أصدر بيانًا غاضبًا مطلع الأسبوع الجاري، عبّر فيه عن "دهشته واستيائه" من الطريقة التي تم بها إخطارهم بانسحاب لامين من قائمة المنتخب. وبحسب الاتحاد، فإن برشلونة كان على علم مسبق بالحالة الصحية للاعب وبالبرنامج العلاجي المقرر أن يبدأه اعتبارًا من يوم الإثنين، وأنه كان من الممكن إبلاغ الجهاز الفني للمنتخب في وقت أبكر.

    في المقابل، ترى إدارة برشلونة أن الاتحاد لم يُظهر القدر الكافي من المرونة في استدعاء لاعبيه خلال الفترات الأخيرة، مستشهدة بحالة مارك بيرنال الذي تم استدعاؤه لمنتخبات الفئات السنية الأدنى رغم أنه لعب 21 دقيقة فقط بعد عودته من إصابة طويلة في الركبة استمرت أكثر من عام، بالإضافة إلى استدعاء لامين يامال نفسه للمنتخب الأول رغم معاناته من الالتهاب العاني (البيوبالجيا)، وهي إصابة مزعجة تتطلب راحة وعلاجًا متخصصًا.

    ورغم التوتر، قام رئيس الاتحاد رافاييل لوزان بخطوة تهدئة مهمة، حيث اتصل باليد اليمنى للابورتا أليخاندرو إتشيفاريا في محاولة لفتح قناة تواصل جديدة. وتشير المصادر إلى أن لوزان يسعى للاجتماع بـ جوان لابورتا خلال الأيام المقبلة بهدف إنهاء الأزمة عند هذا الحد، ومنع وصولها إلى مرحلة تؤثر على علاقة المؤسستين خلال الأشهر المقبلة.

  • إعلان
  • Lamine-Yamal(C)GettyImages

    لامين يامال.. بين نيران التوتر

    لامين يامال أن اللاعب يعيش أحد أهم المواسم في مسيرته القصيرة، إذ تنتظره تحديات كبيرة مع برشلونة في الليغا ودوري أبطال أوروبا، فضلًا عن مشاركته المرتقبة في كأس العالم 2026، وهي البطولة التي يراها كثيرون فرصة قد تجعله يكتب التاريخ في سن صغيرة جدًا.

    اللاعب "يعرف جيدًا قيمة المباريات الدولية"، يامال قدّم واحدًا من أفضل مستويات مسيرته خلال بطولة أوروبا الماضية، وهي البطولة التي شهدت بزوغ نجمه عالميًا. ولذلك فإن مسألة استبعاده من المنتخب بسبب الإصابة ثم تطور الأمر ليتحول إلى أزمة بين النادي والاتحاد "كانت أكثر ما أزعجه"، خاصة أن الأمر بدأ من إصابة اضطرارية لا يملك اللاعب أي دور فيها.

  • خطة برشلونة

    الجهاز الطبي في برشلونة فضّل إبعاد اللاعب عن معسكر المنتخب لتجنّب تفاقم الإصابة، خصوصًا أن المشاركة الدولية تتضمن عادة أحمالًا بدنية عالية وقد تُجبر اللاعبين على تجاوز حدودهم البدنية.

    ويعتقد النادي أن الحفاظ على صحة اللاعب في هذه الفترة أهم من أي اعتبارات أخرى، خاصة أن الفريق يعوّل عليه بشكل أساسي في كثير من مبارياته الكبرى.

  • FBL-ESP-BARCELONAAFP

    اجتماع لإنهاء الأزمة

    الاجتماع المرتقب بين لوزان ولابورتا قد يكون نقطة تحوّل في العلاقة بين الجانبين، خاصة بعد عدة أشهر من التوترات المتفرقة بسبب إصابات اللاعبين واستدعاءاتهم المتكررة. ويتوقع أن يسعى الطرفان خلال الاجتماع إلى وضع "آلية مشتركة" للتعامل مع الحالات المشابهة في المستقبل، بما يحمي اللاعبين ويضمن احترام كل مؤسسة لحدود الأخرى.

    ومن المتوقع أيضًا أن يتم التطرق إلى برنامج تأهيل لامين يامال نفسه، سواء فيما يتعلق بمواعيد انضمامه للمنتخب خلال الأشهر المقبلة أو حجم مشاركاته إذا لم يكن في أفضل حالاته البدنية. ويأمل اللاعب — بحسب المقربين منه — أن يعود الهدوء بين النادي والاتحاد قبل مباراة "الفيناليسيما" أمام الأرجنتين، لأنها تمثل بالنسبة له فرصة مهمة لإعادة التأكيد على مكانته الدولية وإظهار جاهزيته قبل كأس العالم.

    وفي الوقت الذي تستمر فيه الاستعدادات داخل برشلونة لتأهيل اللاعب، سيظل هذا الملف أحد أكثر الملفات حساسية داخل الكرة الإسبانية في الأسابيع المقبلة، بانتظار ما سيسفر عنه اللقاء المرتقب بين الطرفين، والذي قد يطوي صفحة من الجدل الذي لم يكن لامين يامال نفسه طرفًا فيه، رغم أن اسمه ظل في واجهة المشهد طوال الأيام الماضية.