Rodrygo Endrick Vinicius Brazil GFXGetty/GOAL

باراجواي والبرازيل .. هجوم ريال مدريد "مفقود" وقد حان وقت الإطاحة بدوريفال!

بعد الانتصار الصعب على الإكوادور في الجولة الماضية من تصفيات كأس العالم 2026، قرر المنتخب البرازيلي ترك جماهيره في حالة من القلق في الظهور الأخير بالتوقف الدولي.

الفريق عاد إلى طريق التعثرات من جديد، بالخسارة خارج ملعبه أمام باراجواي بهدف دون رد، لتزداد التساؤلات والشكوك حول المدرب دوريفال جونيور وفريقه.

هدف أصحاب الأرض جاء عن طريق دييجو جوميز، ليدفع البرازيل نحو التراجع إلى المركز الخامس بترتيب التصفيات وفي رصيده 10 نقاط، بفارق 8 نقاط كاملة عن الأرجنتين المتصدر.

الهزيمة ليست صدفة أو حدث عارض للبرازيل، بل هي مجرد استمرار للحالة المزرية التي يعيشها السيليساو تحت قيادة دوريفال..

  • Paraguay v Brazil - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    هجوم مفقود

    المنتخب البرازيلي اكتسب سمعة هائلة منذ ظهوره بسبب هجومه الكاسح وقدرته العالية على التهديف، وهي الصفة التي تتلاشى مع مرور الزمن وأصبحت مجرد سراب على يد دوريفال.

    مرة أخرى يفشل السيليساو على المستوى الهجومي، وهذه المرة رغم دخوله اللقاء بثلاثي هجومي من ريال مدريد "رودريجو وفينيسيوس جونيور وإندريك".

    رودريجو صنع 4 فرص وتعامل مع الكرة بشكل جيد في العديد من اللحظات، ولكنه لم يتواجد في مناطق الخطورة، عكس ما اعتدنا عليه من الجناح الذي يتميز بفعاليته وأسلوبه المباشر.

    وأما إندريك فكان الأسوأ على الإطلاق، لعب 45 دقيقة قبل خروجه ونزول جواو بيدرو بدلًا منه، ولمس الكرة 11 مرة، وظهر تائهًا في مركز المهاجم الصريح مرة أخرى.

    والأسوأ من ذلك أن جواو بيدرو لم يقدم أي شيء مختلف، بل أثبت أن إندريك كان يجب استمراره رغم مستواه المتواضع.

    ربما كان فينيسيوس هو الأفضل من بين الثلاثي، حيث حاول اختراق دفاعات باراجواي وكان على وشك التسجيل ولكنه لم يُوفق.

  • إعلان
  • Gerson Brazil 2024-25Getty

    استحواذ بلا هدف

    المنتخب البرازيلي استحوذ بشكل أكبر على الكرة مقارنة بالفريق الخصم، حيث وصلت نسبته إلى 67% مقابل 33 لصالح باراجواي الفريق المنتصر.

    ومع ذلك هذا الاستحواذ لم يكن له أي فائدة، بسبب غياب الأنياب عن هجوم الفريق، رغم الدعم الكافي الذي تلقاه الثلاثي الأمامي من لوكاس باكيتا وبرونو جيمارايش قبل خروجه مع بداية الشوط الثاني.

    السيليساو حاول أكثر من مرة خاصة في الشوط الأول عندما تحسن مستوى فينيسيوس، حيث اقترب جناح ريال مدريد من التسجيل مرتين، وسط تألق من الحارس روبرتو فرنانديز في العديد من اللقطات.

    باراجواي لم تكن بحاجة سوى للدفاع بشكل قوي وحرمان البرازيل من الوصول إلى المرمى، وهي المهمة التي نجح فيها الفريق ببراعة، لأن الضيوف سددوا 3 كرات فقط على المرمى، بينما سجل أصحاب الأرض من الفرصة الحقيقية الوحيدة التي أتيحت لهم.

  • Paraguay v Brazil - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    انقذوا البرازيل من دوريفال

    ربما كان كارلو أنشيلوتي هو المدرب المثالي لمنتخب البرازيل، ولكن هذا لا يعني الاستسلام لتواجد مدرب متواضع مثل دوريفال جونيور، لأن الجميع يعلم أن الفريق لن يذهب معه إلى أي مكان.

    المستويات المميزة تحت قيادته أصبحت حدث نادر، وهو أمر ليس من عادة البرازيل، لأن جماهير السيليساو اعتادت على المتعة والأداء الهجومي الكاسح، ولها كل الحق بسبب المواهب التي تتمتع بها على مر العصور.

    ربما تتأهل البرازيل إلى كأس العالم وهو الاحتمال الأقرب بالفعل، ولكن الوضع الحالي يعني أن الفريق قد يخرج بصورة مبكرة مثلما حدث في كوبا أمريكا، ولا يمكن وضعه أبدًا ضمن المرشحين للفوز بمونديال 2026.

    بعيدًا عن الأداء، لغة الأرقام تضع الكثير من الضغوط على صاحب الـ62 سنة، وذلك بفوزه في 4 مباريات والتعادل في 4 والخسارة مرتين، وهي نتائج لا تليق أبدًا بمنتخب البرازيل.

    دوريفال مدرب ناجح على المستوى المحلي بالفرق البرازيلية، وحقق بطولة الكأس 3 مرات مع ساو باولو وفلامنجو وسانتوس، وحصد لقب كوبا ليبرتادوريس مع فلامنجو، ولكن هذا لا يعني أنه جيد بما فيه الكفاية لتدريب المنتخب الوطني.

    ربما حان وقت جلوس الاتحاد البرازيلي بشكل عاجل، لبدء البحث عن مدرب جديد، لأن ما يحدث الآن لا يبشر بأي خير، والأمور واضحة لأي شخص لديه فكرة صغيرة عن كرة القدم، البرازيل لن تذهب بعيدًا مع دوريفال!