البرازيل وباراجواي .. كلمة السر فينيسيوس و"ثلاثية مدريد" هي الحل لإنقاذ السيليساو!

بعد مرور نصف ساعة من المباراة، كانت البرازيل على وشك تسجيل الهدف الأول لها عن طريق لوكاس باكيتا من ركلة جزاء، ولكن نجم وست هام أهدرها، لينتشر القلق بين عشاق السيليساو.

ولكن باكيتا لم يستسلم وعاد بعدها بـ4 دقائق فقط من أجل صناعة الهدف الأول لبلاده، والذي سجله فينيسيوس، ليثبت الأخير مرة أخرى أنه يستحق أن يكون النجم الرئيسي لهذا الجيل من البرازيل.

وبعد أن سجل سافيو الهدف الدولي الأول له مع البرازيل والثاني للفريق في المباراة، عاد فينيسيوس للظهور من جديد لقتل اللقاء تمامًا في الوقت بدل الضائع، قبل تسجيل باكيتا الرابع من ركلة جزاء أخرى في الشوط الثاني.

نجم ريال مدريد أظهر وجهه الحقيقي في الهدفين، وبخلاف ذلك قدم العديد من اللمحات السحرية والتحركات المميزة داخل منطقة الجزاء، والتي ساهمت في مقاومة دفاع باراجواي المتكتل.

وتأتي الأرقام لتدعم حقيقة أن فينيسيوس كان الرجل الأهم في المباراة، حيث قام بـ9 التحامات ناجحة مقابل 12 التحامًا لم يكن ناجحًا، وقام بصناعة فرصتين وسدد كرتين على المرمى وواحدة خارجها.

للوهلة الأولى عندما ننظر إلى النتيجة سنظن أن البرازيل قدمت واحدة من أمتع مبارياتها، ولكن في الحقيقة الأمر لم يكن كذلك أبدًا.

الفريق ظهر بصورة جيدة وأفضل بكثير مما فعله ضد كوستاريكا، ولكن من دون تألق فينيسيوس لكانت النتيجة اختلفت تمامًا، لأنه سجل هدفين وساهم في هدف سافيو من اختراق له من مهارة فردية.

المدرب دوريفال جونيور لا يزال عاجزًا حتى الآن عن إيجاد التوليفة المناسبة من العناصر والمواهب التي يمتلكها في الفريق، مما يزيد من علامات الاستفهام من حوله.

الدفاع الباراجوياني المتواضع ساعد البرازيل أكثر من دوريفال نفسه، لأنه أهدى الفريق هدفين بفضل الأخطاء الفردية الكارثية، مما يعني أن الرباعية جاءت من مجهود فينيسيوس وأخطاء الخصم.

البرازيل قدمت العديد من المهاجمين المميزين على مر العصور، ولكن في الوقت الحالي يبدو أن هناك أزمة غريبة يعاني منها الفريق.

دوريفال اعتمد مرة أخرى على رودريجو، ليثبت جناح ريال مدريد فشله في لعب هذا الدور مع منتخب بلاده، حيث ظهر وكأنه لا يعرف متطلبات هذا المكان.

وهو الأمر الذي يجب على مدرب السيليساو تغييره قبل المواجهة الأصعب ضد كولومبيا، لأن مستوى الفريق أمام باراجواي قد لا يشفع له في الفوز بالمباراة القادمة، لو لم يظهر فينيسيوس بنفس الشكل.

وربما يكون الحل هو دخول لقاء كولومبيا بثلاثية هجومية مدريدية، إندريك المهاجم الشاب الذي يستعد للعب مع الميرينجي الموسم القادم، ومن خلفه رودريجو وفينيسيوس، مع خروج سافيو من التشكيل الأساسي.

رافينيا كان من الحلول المطروحة لإنعاش خط الهجوم، ولكنه لم يظهر بالشكل المطلوب في المباريات الأخيرة، كما أن وجوده يعني استمرار رودريجو كمهاجم واستمرار الأزمة كما هي.