لنتحدث قليلًا عن فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، والذي لا تزال مشاركته مع أنشيلوتي في البرازيل، محل جدل، فتارة تجده يتألق ويحرز الأهداف، وأخرى تجده تائهًا أمام حائط الصد، وثالثة يساهم فيها هجوميًا بشكل كبير، ولكنه يفتقر إلى اللمسة الأخيرة.
أنشيلوتي وجه نصيحة إلى فينيسيوس، الذي يتحسن تدريجيًا في الريال، إلا أنه لم يعد النجم الأول، في وجود كيليان مبابي، حيث قال مدرب البرازيل إنه يجب على "فيني" أن يجرب اللعب في مركز آخر غير الجناح، حتى لا يصير مطالبًا بأداء الأدوار الدفاعية، وأن مركزه المفضل هو "صانع الألعاب".
في ودية السنغال، تجد فينيسيوس يتراجع حتى وسط الميدان، وقد يساهم في البناء من الخلف، كما أنه يبدل أدواره كثيرًا مع رودريجو، إما بالتواجد في العمق، أو بالذهاب إلى الجبهة اليسرى، مع وجود إستيفاو في اليمين.
ولكن، ما يمكن قوله أيضًا إن فينيسيوس، رغم انطلاقاته في العمق والأطراف، وصنع عدة فرص محققة، إلا أنه اصطدم برقابة قوية، سواءً من خاليدو كوليبالي، مدافع الهلال، أو حارس الأهلي، إدوارد ميندي.
فينيسيوس عانى كثيرًا من المواجهات البدنية مع كوليبالي، الذي نجح في الحد من خطورته، بتدخلات على الكرة، أو على نجم الريال ذاته، إذا ما حاول مراوغته.
أما عن ميندي، فإنه كان أحد أفضل لاعبي السنغال في اللقاء، بعدما منع أكثر من هدف محقق للبرازيل، خاصة في الشوط الأول، رغم أن القدر أنقذ الحارس السنغالي، في عدة مناسبات، أبرزها في رأسية كونيا التي ارتطت بالعارضة في الدقيقة 17.
وبعدما تردد اسم فينيسيوس كثيرًا، كمرشح محتمل للانتقال إلى دوري روشن السعودي، وتأكيد البرازيلي في أكثر من مناسبة بأنه يريد البقاء مع ريال مدريد، وبعدما فشل أيضًا في هز شباك الهلال في كأس العالم للأندية 2025، يأتي السؤال، "هل أدركت قوة الدوري السعودي يا فينيسيوس؟".