Matthias Jaissle Ahli Ivan Tony GFXGOAL AR

الأهلي ضد ناساف | ماتياس يايسله ينفض الغبار عن أفكاره القديمة .. وإلى إيفان توني: "ليت ماضيك لا يعود"!

الوضع الآن "نحن في حيرة" .. أنتعامل مع "أهلي الشوط الأول" أم "راقي الشوط الثاني"، أعتقد أن النهاية هي الأهم في الأخير!

الراقي خطف ثلاث نقاط أولى اليوم الإثنين، في افتتاح مبارياته بدوري أبطال آسيا للنخبة – على  أرضه – أمام ناساف الأوزبكي بالفوز برباعية، بعدما كان متأخرًا بهدفين حتى مرور ساعة كاملة من المباراة.

الضيوف تقدموا أولًا في الدقيقتين 34 و41 من عمر الشوط الأول عن طريق نجمهم المتألق حسين نورتشييف، فيما أدرك إنزو ميلوت التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقتين 65 و68 من عمر المباراة، قبل أن يحرز رياض محرز هدف الفوز في الوقت القاتل بالدقيقة 4+90، ويضيف بعده المدافع الشاب محمد سليمان الهدف الرابع في الدقيقة 15+90.

للدخول أكثر في تفاصيل تلك المواجهة المثيرة، دعونا نستعرض أبرز أحداثها عبر السطور التالية..

  • "النكبة الدفاعية" تورط الأهلي وناساف!

    اعتدنا على الإشادة بثنائي الدفاع في الأهلي؛ التركي ميريح ديميرال والبرازيلي روجر إيبانيز طوال مشوار الفريق في النسخة الماضية من النخبة الآسيوية، حتى أنهما كانا عاملًا أساسيًا في حصد اللقب القاري (2024-25) في الأخير.

    لكن في لقاء الليلة، كان الثنائي أحد أسباب نكبة الراقي في شوط المباراة الأول..

    ناساف بالأساس اعتمد على الهجمات المرتدة والتسديد من بعيد، وفي أول اختبار حقيقي للحارس السنغالي إدوارد ميندي بتسديدة قوية من بعيد في الدقيقة 30، نجح في التصدي ببراعة رغم عنصر المفاجأة.

    لكن عندما حان دور دفاعه في الاختبار، كانت "النكبة"..

    هدف الفريق الأوزبكي جاء بعد خطأ في التمرير من ميريح ديميرال، الذي كان يمرر كرة لزميله زياد الجهني، لكنها مرت من الأخير، لتصل للاعب الخصم، الذي لم يتردد في إرسال بينية رائعة خلف دفاعات الأهلي، لتصل لنورتشييف الذي انفرد بميندي، وسجل هدفه الأول. لكن يجب التنويه هنا على أن المدافع التركي لعب مصابًا واضطر مدربه لاستبداله بين شوطي اللقاء.

    أما الهدف الثاني لناساف فكان من خطأ إيبانيز، الذي قرر الارتماء أمام كرة قادمة من الجهة اليسرى لناساف إلى الجهة اليمنى، ليتزحلق فيما تمر الكرة من أمامه، وتصل لنورتشييف ومن ثم ضرب شباك الأهلي بتسديدة ثانية من الأخير.

    بالانتقال لثنائية إنزو ميلوت، فكانت من خطأين من الدفاع الأوزبكي كذلك وحارسه..

    الحارس عبدالواحد نعماتوف تقدم عن مرماه في الدقيقة 65 إلى وسط ملعب فريقه، خوفًا من وصول عرضية هوائية إلى إيفان توني تضعه على انفراد به، لكنه فشل في تشتيت الكرة، لتصل إلى ميلوت الذي سدد من بعيد في المرمى الخالي.

    أما الهدف الثاني لنجم الأهلي، فكان أيضًا بعد تشتيت خاطئ للكرة من مدافع ناساف، حتى سقطت أمام ميلوت أمام المرمى، ليسكنها بسهولة الشباك.

  • إعلان
  • Al-Ahli v Celtic FC - Como CupGetty Images Sport

    أهلي الشوط الثاني .. ماتياس يايسله ينفض غبار أفكاره القديمة!

    يقولون إن الشوط الثاني هو شوط المدربين، وبالفعل الألماني الشاب ماتياس يايسله لم يخذل جمهوره قط..

    لطالما تعرض يايسله لهجوم الموسم الماضي في دوري روشن السعودي تحديدًا على إثر فشله في التعامل مع المباريات في شوطها الثاني سواء بقراراته الفنية أو بتبديلاته التي لا تحدث الفارق ولا تكون مناسبة من الأساس في الكثير من الأحيان.

    لكن الليلة أمام ناساف كان يايسله هو أحد الأبطال عن جدارة واستحقاق .. نعم بدأ الأهلي المباراة بطريقة سيئة للغاية، وكأنه مستسلمًا تمامًا لطريقة خصمه الدفاعية البحتة دون محاولة للخروج من المأزق.

    بالأحرى لم يكن استسلامًا بقدر ما هي ثقة زائدة من البطل، لكنها لم تكن في محلها، إذ ظهر الأهلي عاجزًا تمامًا دون محاولة إيجاد حلول، في حالة مقلقة ببداية المشوار القاري لبطل النسخة الماضية.

    لكن مع بداية الشوط الثاني تمامًا تدخل يايسله بإخراج الثنائي الذي لم يكن في حالته ميريح ديميرال وفراس البريكان، والدفع بماتيوس جونسالفيش ومحمد سليمان.

    ومع مرور 17 دقيقة من الشوط الثاني، أجرى الألماني تغييرين آخرين بخروج علي مجرشي وزياد الجهني، ونزول فالنتين أتانجانا وصالح أبوالشامات، وأخيرًا نزول محمد عبدالرحمن وخروج إنزو ميلوت في الدقيقة 84 من عمر المباراة.

    تلك التغييرات أحدثت نشاطًا هائلًا في وسط ملعب الأهلي وهجومه، فشكل أتانجانا رفقة ميلوت وجونسالفيش وأبو الشامات قوة هجومية رائعة في وسط الملعب وعلى الأطراف، عوضت الفريق عن تواضع مستوى المهاجم إيفان توني، حتى فُكت شفرة الدفاع الأوزبكي بنجاح.

  • TOPSHOT-FBL-ASIA-C1-AHLI-KAWASAKIAFP

    إيفان توني .. ليت ماضيك "لا" يعود!

    "ليس كل من يقف في صفك، يكون بالفعل في صفك" .. رسالة نشرها المهاجم الإنجليزي للأهلي قبل ساعات من مواجهة ناساف على خلفية الانتقادات التي تعرض لها من قبل الجمهور بعد التعادل الأخير أمام الاتفاق، في الجولة الثانية من دوري روشن.

    الجمهور ينتقد توني على إثر إهداره المتكرر للفرص وتراجع مستواه بشكل كبير، على عكس ما أنهى به الموسم الماضي.

    صاحب الـ29 عامًا سجل خمسة أهداف وصنع آخر بالفعل خلال ست مباريات منذ بداية الموسم الجاري مع الراقي في مختلف البطولات .. لكنها إحصائية خادعة، فلم يسجل الإنجليزي في أي مباراة "معقدة"، إذ أحرز ثلاثية وصنع هدفًا في شباك العربي بكأس الملك في لقاء انتهى بالأساس (5-0)، وسجل هدفًا في شباك القادسية في نصف نهائي كأس السوبر السعودي، من أصل خماسية سجلها الأهلي، بجانب هدف في مرمى نيوم بالجولة الأولى من دوري روشن.

    لكن في المباريات الصعبة كنهائي كأس السوبر أمام النصر الذي امتد لركلات الترجيح، لم يسجل توني، كذلك لم ينجح في هز شباك الاتفاق بالجولة الثانية من دوري روشن، بخلاف صيامه أمام ناساف الليلة.

    كل هذا يضع توني في موقف محرج، ويذكّر الجماهير ببدايته مع الأهلي عندما انضم له في صيف 2024، إذ كان يعيبه كثرة إهدار الفرص، لذا يردد الجمهور "ليت زمانك لا يعود يا توني"، والأمل في أن تكون هذه مجرد تأثر بدني بانطلاق الموسم ليس أكثر فيما سيستفيق الإنجليزي مع مرور المباريات!

  • رسالة أخيرة للأهلي

    مباراة الليلة دليل كبير على نجاح الميركاتو الصيفي، حيث ظهرت شخصية البطل، بجانب تأثير الصفقات الجديدة من أتانجانا، جونسالفيش، ميلوت، محمد عبدالرحمن وصالح أبو الشامات.

    لكن "ليس كل مرة تسلم الجرة" .. الاستسلام في شوط اللقاء الأول والركون لكون الأهلي هو بطل النسخة الماضية، ربما يُغرق الفريق، فالقتال من البداية هو أفضل طريق للحفاظ على اللقب بدلًا من الدخول في حسابات معقدة.