Ahli 2026 HIC Matthias Jaissle Roger Ibanez GOAL ONLYGOAL AR

الأهلي ضد الدحيل | إياك والنظر الكثير للاعب الراقي يا عثمان ديمبيلي .. والقدر يرحم ماتياس يايسله للمرة الثانية رغم أن ورقته تزداد "احتراقًا"!

في وقت من المفترض به أن يكون التعادل هزيمة لبطل النخبة الآسيوية 2024-25، كان مكسبًا للأهلي أمام الدحيل بالفعل!

الراقي نجح في اقتناص التعادل بنتيجة (2-2) أمام الفريق القطري يوم الإثنين، ضمن الجولة الثانية من مرحلة الدوري ببطولة النخبة الآسيوية 2025-26.

أصحاب الأرض تقدموا أولًا بهدف إدميلسون في الدقيقة 25، لكن عاد الراقي بثنائية ماتيوس جونسالفيس ورياض محرز في الدقيقتين 42 و1+45، قبل أن يدرك الدحيل التعادل من جديد في الدقيقة 48 بفضل كريستوف بياتيك.

هذا التعادل رفع رصيد الراقي للنقطة الرابعة في المركز الثاني بمجموعة الغرب متأخرًا بفارق نقطتين عن الهلال "المتصدر"، فيما يحل الدحيل في المركز التاسع بنقطة وحيدة.

وفي السطور التالية دعونا نستعرض بعض من أبرز لمحات مواجهة الأهلي والدحيل بشكل أكثر تفصيلًا..

  • القدر يرحم الأهلي للمرة الثانية

    وفقًا للمستوى الفني، ما كان الأهلي قادرًا على الخروج حتى بنقطة التعادل من ملعب الدحيل، لكن للقدر حسابات أخرى دائمًا!

    الحديث هنا تحديدًا عما حدث بعد مرور أول نصف ساعة من اللقاء، حيث أصيب الحارس الفرنسي أرتور ديسماس بإصابة قوية في رأسه، إثر تدخل قوي من المهاجم السعودي فراس البريكان.

    مع خروج ديسماس ونزول بديله الشاب الأرجنتيني باوتيستا بورك، تحول تأخر الأهلي بهدف نظيف، لتقدم بثنائية، قبل إدراك الدحيل التعادل في الأخير.

    بورك فشل في التعامل مع تسديدة ماتيوس جونسالفيس في الدقيقة 42 من عمر اللقاء، فيما ارتكب خطأ فادحًا في الدقيقة 1+45 بتمرير كرة هدية إلى الجزائري رياض محرز داخل منطقة الجزاء، ردها محارب الصحراء بتسديدة مباشرة في الشباك محرزًا الهدف الثاني للضيوف.

    هذا السيناريو يشبه كثيرًا السيناريو الذي دار في الجولة الثالثة من دوري روشن السعودي 2025-26 أمام الهلال..

    وقتها كان الزعيم متقدمًا بثلاثية مع مرور ساعة من اللقاء، حتى تعرض جناحه البرازيلي مالكوم للإصابة، ليضطر المدرب الإيطالي لاستبداله بالمدافع علي لاجامي.

    وقتها استفاد الأهلي كثيرًا من خروج النشيط مالكوم واعتماد إنزاجي على طريقة دفاعية، ليسجل ثلاثة أهداف مدركًا التعادل في الوقت القاتل.

  • إعلان
  • إياك وكثرة النظر لرياض محرز يا ديمبيلي

    إحدى المفاجآت في مباراة الليلة حضور النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي؛ لاعب باريس سان جيرمان، للقاء من مدرجات استاد الدحيل.

    حضور الفائز مؤخرًا بالكرة الذهبية يأتي على هامش وجوده في قطر، لتلقي العلاج من الإصابة التي لحقت به في التوقف الدولي مطلع سبتمبر الجاري، والتي تبعده عن الملاعب لشهر على الأقل.

    هي كذلك فرصة لمشاهدة الجزائري رياض محرز؛ لاعب الأهلي، عن قرب، حيث قال عنه الفرنسي في عام 2022 خلال تصريحاته لصحيفة "سبورت": "أنا معجب برياض محرز، استمتع بمشاهدته، كذلك ليونيل ميسي، إنييستا، ساديو ماني وليروي ساني".

    لكن لم يعد رياض هو ذاك النسخة التي تحدث عنها عثمان ديمبيلي قبل أعوام..

    "القليل مني يكفي" .. هذا هو المبدأ الذي يسير عليه رياض محرز مع الأهلي، تعامل به في الموسم الماضي بدوري روشن السعودي، فيما كان أكثر نشاطًا بالنخبة الآسيوية 2024-25 التي حقق لقبها الراقي الأخير.

    لكن الجديد أنه يتعامل بهذا المبدأ أيضًا في النسخة الحالية من البطولة القارية!

    اللافت للنظر أن محرز يتأثر كثيرًا بمن حوله من لاعبين وبروحهم، إن أُحيط بلاعبين أكثر نشاطًا كما حدث في الثلث الأخير من مواجهة ناساف كارشي في الجولة الأولى من النخبة الآسيوية 2025-26 بعدما دفع ماتياس يايسله بصالح أبو الشامات في الجانب الأيمن، تبدل حال محارب الصحراء .. أما إن كان من حوله أصحاب معنويات ونشاط أقل، فلا تنتظر من محرز الكثير، فليس هو بالقائد الذي يحفز من حوله بل يسير على دربهم من الكسل، مع الاكتفاء بلمحات قليلة من التألق كلما سنحت الفرصة.

  • ماركو فيراتي .. من لم يفقد بريقه بعد

    من عثمان ديمبيلي إلى لاعب آخر من باريس سان جيرمان ألا وهو الإيطالي ماركو فيراتي الذي قاد وسط الدحيل الليلة أمام الأهلي..

    الإيطالي كان قد رحل عن باريس في صيف 2023 ولم يتسن له مزاملة ديمبيلي الذي انضم للفريق الفرنسي في الصيف ذاته قادمًا من برشلونة.

    لكن أتته الفرصة الليلة لمتابعته هو الآخر عن قرب، لكن حاله مختلف عن رياض محرز، ففيراتي لم يفقد جزء كبير من بريقه بعد..

    صاحب الـ32 عامًا كان مفتاح سيطرة الفريق القطري على وسط الملعب أمام الأهلي، حيث حجم نجومه وتحديدًا الثنائي فرانك كيسييه وفالنتين أتانجانا، فكان منظم الهجمات لفريقه ومُفسدها للاعبي الخصم.

    ربما فقط ما أهدر جهود فيراتي القوية في وسط الملعب الليلة، هو سوء إنهاء الهجمات من لاعبي المقدمة في الأخير رغم الضعف الدفاعي الذي يعاني منه الراقي.

    فيراتي خلق فرصتين محققتين لزملائه، لم يحسنوا استغلالها لهز شباك الأهلي، فيما تفوق في المواجهات الثنائية بواقع 7 من 11، وحتى في الالتحامات الهوائية (2 من 3)، في وقت لم يفقد به الكرة إلا 10 مرات وهي النسبة الأقل من بين لاعبي فريقه من الأساسيين.

  • ورقة محروقة!

    بيدك لا بيد عمر يا ماتياس يايسله! .. نعم ما يمر به المدافع البرازيلي روجر إيبانيز حاليًا من تراجع كبير في المستوى هو نتاج عمل المدرب الألماني.

    يايسله منذ الموسم الماضي، تحديدًا النصف الثاني منه، وهو يعتمد على إيبانيز في التقدم استغلالًا لقدرته على استغلال العرضيات والتعامل الجيد في مناطق خطورة الخصم، لكن المشكلة أن الدفاع الأهلاوي أصبح يدفع ثمن هذا التقدم في الكثير من الأوقات كما حدث في لقاء الليلة باستقبال هدفين، خاصةً مع معاناة إيبانيز بدنيًا ما انعكس على مستواه الدفاعي في مناطق الخطورة للأهلي بشكل واضح.

    حصيلة اعتماد يايسله على تقدم إيبانيز وقدراته في الضغط الهجومي أسفرت عن 11 مساهمة تهديفية في الموسم الماضي، مع دور بارز في حصد لقب النخبة الآسيوية.

    لكن تبدو تلك الطريقة مع بداية الموسم الجاري "ورقة محروقة" سواء للمنافسين الذين أصبحوا يعرفوا تمامًا تقدم إيبانيز عن منطقته ومن ثم استغلال كرة طولية لضرب الدفاع ببساطة أو حتى بالنسبة للمدافع البرازيلي نفسه، الذي قل جهده بنسبة 50% تقريبًا عما كان عليه الموسم الماضي.

  • الأهلي يعادل الرقم القياسي للهلال

    وبعيدًا عن سلبيات تلك المواجهة بالنسبة للراقي، دعونا نختم الحديث بنقطة إيجابية..

    خروج الأهلي بالتعادل أمام الدحيل وتجنبه للخسارة مكّنه من معادلة رقم الهلال السعودي بـ20 مباراة متتالية دون أي خسارة في البطولة القارية، وإن كان الزعيم قد توقف عند هذا الرقم.

    لكن كتيبة ماتياس يايسله بإمكانها تخطي الهلال والصعود من الوصافة إلى صدارة تلك السلسلة الإيجابية من "اللا هزيمة" في الجولة المقبلة من النخبة الآسيوية أمام الغرافة، حال عدم تلقي الهزيمة، إذ ستصل لـ21 مباراة متتالية دون هزيمة، لتعادل الرقم القياسي المسجل باسم أولسان الكوري الجنوبي، الذي انقطعت سلسلته تلك بالفعل وإن كان يتصدر القارة بها حتى الآن في انتظار موقف الراقي في قادم المباريات.