ArgentineSocial/GFX

الأرجنتين تسقط في الإكوادور وتعجز أمام "حصنها" .. هذا حالكم من دون ميسي وقميص ليو ثقيل عليك يا ماتانتونو

في المباراة الماضية للمنتخب الأرجنتيني أمام فنزويلا، خرج ليونيل ميسي باكيًا، في إشارة على أنه لعب المباراة الأخيرة مع بلاده على أرضها ووسط جماهيرها، وبعدها بأيام قليلة غاب أمام الإكوادور على أرضها، لنعرف جيدًا من سيبكي بعد رحيله!

المواجهة كانت تحصيل حاصل ولا تحمل أي أهمية للأرجنتين، لأنها ضمنت التأهل بالفعل إلى المونديال وبكل أريحية، باحتلالها المركز الأول بـ38 نقطة، وبفارق 9 نقاط كاملة عن الإكوادور.

ميسي غاب عن هذه الليلة المُحبطة، وذلك في محاولة من ليونيل سكالوني لإراحته تمامًأ، من أجل مساعدته على العودة لإنتر ميامي بكامل لياقته، خاصة وأنه عانى كثيرًا من الناحية البدنية خلال هذا الموسم.

النتيجة كانت خسارة الأرجنتين بهدف دون رد، سجله الإكوادوري إينر فالنسيا في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول من ركلة جزاء، في مباراة شهدت حالتي طرد، الأولى لنيكولاس أوتاميندي بعد 31 دقيقة، والثاني لمويسيس كايسيدو بالدقيقة 50.

  • FBL-WC-2026-SAMERICA-QUALIFIERS-ECU-ARGAFP

    توليفة غير ناجحة

    عند إراحة ميسي، كان يجب على سكالوني منح الفرصة لعناصر أخرى، من أجل تجربتها، لأن الأرجنتين ستلعب من دون ليو قريبًا، سواء في كأس العالم 2026، أو بعده إن كان المونديال هو المحطة الأخيرة له.

    سكالوني دفع بجوليانو سيميوني ونيكو جونزاليس ولاوتارو مارتينيز، ومن خلفهم أليكسيس ماك أليستر لاعب ليفربول، والمُحصلة كانت كارثية إلى حد كبير، بافتقاد الفريق للفعالية الهجومية، والفارق الشاسع بين مردود التانجو بوجود ميسي وغيره.

    بوقت متأخر من الشوط الأول دخل خوان فويث بدلًا من سيميوني بعد طرد أوتامندي، وهو ما أفقد الفريق الكثير من فعاليته الهجومية، كما دخل فرانكو ماتانتونو نجم ريال مدريد بالشوط الثاني على حساب لياندرو باريديس، ولعب خوليان ألفاريز كبديل للاوتارو مارتينيز.

    هل تغير أي شيء؟ لا، الفريق استحوذ على الكرة ولكنه لم يقدم أي تهديد حقيقي على الخصم، بل خاض المباراة بأكملها دون أن يسدد أي كرة على المرمى، مقابل 4 لصالح المنتخب الإكوادوري.

    يمكن بكل أريحية لوم أوتامندي على هذه الهزيمة بسبب طرده في وقت متأخر وإجبار فريقه على اللعب بعشرة لاعبين، ولكن الكفة أصبحت متساوية في الشوط الثاني بطرد كايسيدو ولم يتغير أي شيء.

    تلقي كايسيدو للبطاقة الحمراء أفسد لحظة مؤثرة للغاية مع والدته، حيث دخلت الملعب قبل ضربة البداية لمنح الكرة للحكم، ليذهب لاعب تشيلسي لاحتضانها، قبل أن يغادر الملعب مطرودًا بالشوط الثاني.

  • إعلان
  • FBL-WC-2026-SAMERICA-QUALIFIERS-ECU-ARGAFP

    نتيجة منطقية

    نحن هنا لا نحاول استغلال الفرصة، والانقضاض للهجوم على سكالوني وفريقه بعد غياب ميسي، ولكن ما حدث كان دليلًا على أهمية النجم الأرجنتيني، والفارق الشاسع بينه وبين باقي اللاعبين، حتى وإن كان عمره 38 سنة.

    لاوتارو مارتينيز كان في حالة عزلة تامة وقدم واحدة من أسوأ مبارياته بقميص بلاده وخرج مبكرًا، وسيميوني لم يحصل على الفرصة الكاملة بسبب خروجه المبكر، وحتى قبل مغادرته للملعب كان سيئًا، ونيكو جونزاليس كان متوسط المستوى.

    وحتى من دخلوا المباراة كبدلاء وعلى رأسهم فرانكو ماتانتونو وخوليان ألفاريز، لم يحدثوا أي تغيير واضح على اختراق دفاع الإكوادور، الذي أثبت مرة أخرى أنه ضمن الأفضل في أمريكا الجنوبية بل في العالم.

    الإكوادور اهتزت شباكها 5 مرات فقط في التصفيات، متفوقة دفاعيًا على الأرجنتين التي تلقت 10 أهداف في 18 مباراة، لذلك كان من الطبيعي رؤية الأرجنتين تعاني من دون ميسي وتفشل في تسديد أي كرة على المرمى.

    هجوم الإكوادور لا يتشابه تمامًا مع دفاعها، حيث يعتبر من ضمن الأضعف في التصفيات، بعدما سجل الفريق 14 هدفًا فقط، وهو ما يقل عن العديد من الفرق التي تتأخر عنه في الترتيب مثل بوليفيا وأوروجواي وكولومبيا والبرازيل وفنزويلا.

    مباراة اليوم كانت دليلًا على أن الأرجنتين يجب أن تحاول بشتى الطرق إقناع ميسي بتأجيل فكرة الاعتزال الدولي لما بعد كأس العالم، لأن الفريق في غيابه لن يحقق أي شيء في المونديال، وذلك لدوره الكبير في تحريك من حوله، وموهبته التي لا تصدأ أيضًا، وتساعده دائمًا على صناعة الفارق في أي وقت.

  • Ecuador v Argentina - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    القميص ثقيل على ماتانتونو

    في غياب ميسي، كان من الطبيعي أن يحصل نجم ريال مدريد على فرصة لإثبات نفسه، لعل وعسى أن يكون هو ليو الجديد، أو يقدم حتى بعض اللمحات المبشرة أمام الإكوادور.

    الغريب أن سكالوني قرر تركه على دكة البدلاء وإقحامه في الشوط الثاني، ليقدم 28 دقيقة كارثية، تؤكد أن القميص رقم 10 الخاص بميسي، والذي ارتداه في غيابه اليوم كان ثقيلًا عليه.

    ماتانتونو لم يسدد أي كرة سواء على المرمى أو خارجه، واكتفى بتقديم مراوغتين ناجحتين دون إحداث أي تأثير من خلالهما على الفريق الخصم.

    اللاعب الشاب لمس الكرة 35 مرة، ووصلت دقة التمرير لديه إلى 82%، وفاز بالتحامين أرضيين من أصل 6، ولم يدخل في أي التحام هوائي وخسر الكرة 10 مرات، ولم يقم بأي شيء من الناحية الدفاعية.

    لاعب ريال عجز عن تقديم أي شيء في المباراة، وكان فريسة سهلة لبييرو هينكابي مدافع آرسنال الجديد، والذي أثبت أنه صفقة مميزة للنادي اللندني هذا الموسم.

    ولذلك، القميص الذي ارتداه ماتانتونو في المباراة التي أقيمت بالساعات الأولى من صباح اليوم، الأربعاء، كان ثقيلًا عليه، ويبدو أنه من المبكر حصوله عليه، بل قد يتسبب في حرقه ووضعه في مقارنة مباشرة غير منطقية مع ميسي!