Fabinho Benzema Sergio Conceicao Ittihad GFX GOAL ONLYGOAL AR

الاتحاد يختنق وسط "فوضى سيرجيو كونسيساو ومشهد الغامدي العبثي" .. وكريم بنزيما يحارب جسده المتعب أمام ناساف

في كرة القدم.. أحيانًا كثيرة تكون النتيجة أهم من الأداء؛ سواء أُعجِب عاشق الساحرة المستديرة بهذا الأمر، أم لا.

ذلك ما يفعله فريق الاتحاد الأول لكرة القدم حاليًا، في مسابقة دوري أبطال آسيا "النخبة" 2025-2026؛ حيث أصبح مطالبًا بالفوز في جميع المباريات المتبقية بأي شكل، لضمان التأهُل إلى ثمن النهائي.

ومن هُنا.. عندما انطلقت صافرة بداية مباراة ناساف كارشي الأوزباكي، في الجولة السادسة من مرحلة الدوري بمسابقة النخبة الآسيوية، وحتى إعلان النهاية؛ لم نُشاهد مستوى كبير من العميد الاتحادي، تحت قيادة مديره الفني البرتغالي سيرجيو كونسيساو.

لكن في النهاية حقق الاتحاد الأهم، وهو الحصول على الـ3 نقاط كاملة؛ وذلك بالفوز (1-0) على ناساف كارشي، بهدف النجم الفرنسي الكبير كريم بنزيما في الدقيقة 57.

وبهذه النتيجة.. وصل الاتحاد إلى النقطة 9، في "المركز السادس" بجدول ترتيب مرحلة الغرب من النخبة الآسيوية؛ بينما تجمد ناساف كارشي في القاع، بدون أي نقطة.

وتستعرض النسخة العربية من موقع "جول"، أبرز النقاط التي يُمكن الوقوف أمامها؛ بعد فوز الاتحاد الصعب على ناساف، مساء اليوم الثلاثاء.. 

  • Sergio Conceicao Ittihad (Goal Only)Goal AR

    فوضى تكتيكية من سيرجيو كونسيساو في الاتحاد

    دخل البرتغالي سيرجيو كونسيساو، المدير الفني لنادي الاتحاد، المواجهة ضد ناساف كارشي الأوزباكي مساء اليوم الثلاثاء؛ بخطة "3-4-3" على الورق.

    كونسيساو اعتمد على 3 لاعبين في الدفاع، هم "دانيلو بيريرا، فابينيو تافاريس وحسن كادش"؛ مع الدفع بمهند الشنقيطي كوسط أيمن، والهولندي ستيفن بيرجفاين على الطرف الأيسر.

    أما في الهجوم؛ فتواجد النجم الفرنسي كريم بنزيما بالطبع، إلى جانب كل من مواطنه موسى ديابي وأحمد الغامدي.

    وبما أن ديابي يميل إلى الجانب الأيمن وكذلك الغامدي، بالإضافة إلى تواجد الشنقيطي أيضًا؛ شاهدنا فوضى تكتيكية فوق أرضية الملعب، مع زحمة كبيرة للغاية في هذا الطرف.

    ومع بداية الشوط الثاني.. أجرى المدير الفني البرتغالي تغيرين مهمين للغاية، حسنا من أداء الاتحاد التكتيكي؛ وذلك على النحو التالي:

    * أولًا: إخراج متوسط الميدان حامد الغامدي، والدفع بالظهير الأيسر الألباني ماتيو ميتاي.

    هذا التغيير تم معه العودة إلى طريقة "4-2-3-1"؛ حيث أصبح قلبي الدفاع مكونين من بيريرا وكادش، مع تقدّم فابينيو إلى خط الوسط وتواجد ميتاي والشنقيطي كظهيرين أيسر وأيمن.

    * ثانيًا: إخراج أحمد الغامدي، والدفع بالجناح البرتغالي الشاب روجر فيرنانديز.

    هُنا تم ترتيب خط المقدمة؛ بحيث لعب ديابي كجناح أيمن صريح وفيرنانديز على الجانب الأيسر، مع تواجد بيرجفاين خلف بنزيما.

    ونتيجة لهذا التعديل التكتيكي فوق أرضية الملعب؛ وجدنا خطورة أكبر من الاتحاد، مع فاعلية هجومية أسفرت عن هدف الفوز.

  • إعلان
  • Faisel Al Ghamdi Al Ittihad FansSocial gfx/ Goal Arabia

    مشهد فيصل الغامدي العبثي يحرج سيرجيو كونسيساو

    هُناك نقطة أخرى يجب الوقوف أمامها؛ بعد أداء نادي الاتحاد بقيادة مديره الفني البرتغالي سيرجيو كونسيساو، ضد ناساف كارشي الأوزباكي مساء اليوم الثلاثاء.

    النقطة التي نقصدها؛ هي عدم التطور في المستوى البدني للعميد الاتحادي، رغم وعد كونسيساو السابق.

    ووعد كونسيساو باستغلال فترة توقف المسابقات، خلال بطولة كأس العرب "فيفا 2025"؛ من أجل تطوير الجانب البدني للفريق الاتحادي، عما كان عليه الحال في بداية الموسم الرياضي.

    إلا أننا شاهدنا الكثير من اللاعبين، لا يركضون ولا يضغطون بالشكل الكافي؛ باستثناء النجم الفرنسي نجولو كانتي، متوسط ميدان فريق الاتحاد الأول لكرة القدم.

    كانتي تواجد في كل مكان فوق أرضية الملعب؛ حيث كان يغطي في العمق وعلى الظهيرين، إلى جانب قيامه ببعض المساعدات الهجومية.

    وقد يقول البعض إن هذا الأمر طبيعي؛ خاصة أن مواجهة ناساف كارشي هي الأولى للاتحاد، بعد فترة توقف طويلة.

    لكننا لا يجب أن ننسى أن نفس الأمر ينطبق على ناساف كارشي؛ حيث انتهى الدوري الأوزباكي بشكلٍ رسمي، في 30 نوفمبر 2025.

    ولم يخض الفريق الأوزباكي أي مباراة رسمية، منذ يوم 29 نوفمبر الماضي؛ وهو نفس الأمر بالنسبة لنادي الاتحاد، عندما فاز (4-1) على الشباب في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.

    لذلك.. لا يزال هُناك عمل كبير ينتظر كونسيساو في صفوف الاتحاد؛ قبل أن نقول بإنه نفذ وعده، لجماهير الفريق الأول.

    وأكبر دليل على ذلك؛ أن متوسط الميدان فيصل الغامدي الذي تم الدفع به في الدقائق الأخيرة من المباراة، تعرض لإصابة عضلية بعدها مُباشرة.

    إصابة الغامدي بعد لحظات من نزوله لأرضية الملعب؛ هو مشهد عبثي بحق، يدل على ضعف الإعداد البدني في نادٍ كبير بحجم الاتحاد.

  • Al Ittihad v Al Hilal - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    كريم بنزيما يُحارب جسده مع مواصلة تسجيل الأهداف!

    وسننتقل بحديثنا الآن إلى النجم الفرنسي كريم بنزيما، مهاجم فريق الاتحاد الأول لكرة القدم؛ وذلك خلال مواجهة ناساف كارشي الأوزباكي، مساء اليوم الثلاثاء.

    بنزيما البالغ من العمر 38 سنة، لا يزال يحارب جسده المُتعب، ويقدّم الإضافة لنادي الاتحاد داخل أرضية الملعب؛ وذلك مهما انتقدنا مستواه البدني، أو حتى الفني.

    نعم.. النجم الفرنسي سجل هدفًا في المباراة، قاد الاتحاد للحصول على 3 نقاط غالية جدًا؛ ولكن القائم والعارضة، حرماه من ثنائية أخرى.

    وبصفةٍ عامة؛ يُمكن أن نلخص ظهور كريم بنزيما في مباراة الاتحاد وناساف كارشي - سواء إيجابيًا أو سلبيًا -، على النحو التالي:

    * أولًا: بنزيما يُعاني من بطء ملحوظ في اللحاق بالكرات، داخل منطقة الـ18.

    في أكثر من لقطة خلال مواجهة ناساف كارشي؛ شاهدنا بنزيما يُعاني في اللحاق بالعرضيات الأرضية داخل منطقة الـ18، رغم أنها لم تكن ببعيدة عنه وكان من الممكن أن يسجلها بسهولة.

    * ثانيًا: بنزيما يقوم بلمسات إضافية غير ضرورية، داخل منطقة الـ18.

    بمعنى أننا في أحيانٍ كثيرة شاهدنا بنزيما؛ وهو يحاول مراوغة أكثر من لاعب للمنافس داخل منطقة الـ18، بدلًا من التسديد مباشرة صوب المرمى.

    * ثالثًا: ثنائية رائعة مع موسى ديابي، مع الحفاظ على الحاسة التهديفية

    لا يزال بنزيما يشكل ثنائية رائعة مع مواطنه موسى ديابي، فوق أرضية الملعب؛ كما يحتفظ بحس تهديفي جيد، رغم ما ذكرناه من بعض السلبيات الطبيعية - بالمقارنة بسنه -.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Genoa v AC Milan - Serie AGetty Images Sport

    كلمة أخيرة.. نقاط مهمة تُحسب لسيرجيو كونسيساو رغم كل السوء

    أخيرًا وحتى لا تكون هُناك قسوة كبيرة على البرتغالي سيرجيو كونسيساو، المدير الفني لفريق الاتحاد الأول لكرة القدم؛ لابد أن نلخص بعض النقاط الإيجابية التي تُحسب للمدرب، في مواجهة ناساف كارشي.

    * أولًا: كونسيساو عدل من خطته التكتيكية في الشوط الثاني؛ ولم يتماد أكثر في الفوضى التكتيكية التي تحدثنا عنها.

    * ثانيًا: اللعب بواقعية في الدقائق الأخيرة من المباراة؛ وبالتالي معرفة كيفية الحفاظ على النتيجة.

    إلا أن ما يقدّمه الاتحاد الآن، بعيد كل البُعد عن ما يتمناه عشاق العميد؛ سواء من حيث جمالية اللعب، أو قتالية اللاعبين داخل أرضية الملعب.

    بل أكثر من ذلك.. الجمهور الاتحادي أصبح ينتظر فرديات من لاعبيه، أكثر من عمل تكتيكي من المدرب؛ لكي يخطف الفريق الانتصار، أمام المنافسين.

    وإذا واصل المدير الفني البرتغالي هذا الأمر، في الفترة القادمة من الموسم الحالي؛ فإن مسألة التتويج بالألقاب ستكون صعبة جدًا، وهو ما قد يدفع ثمنه غاليًا.

0