Simone Inzaghi Sergio Conceicao Ronaldo (Goal Only)Goal AR

الاتحاد والهلال | تهور كونسيساو يعيد رونالدو الظاهرة .. إنذار لإنزاجي وتحذير النصر من الـ4 رئات!

قمة كروية مثيرة، سيطر فيها الاتحاد، وكسبها الهلال بنتيجة (2-0)، ليتحول "الإنماء" إلى بيت الرعب للعميد هذا الموسم، بعد سقوطه أمام النصر، ثم الهلال في دوري روشن.

الهلال فاز بكلاسيكو الجولة السادسة، بهدف خاطئ من محمدو دومبيا في الدقيقة 41، والثاني أحرزه ماركوس ليوناردو في الدقيقة 57.

ورفع الهلال رصيده إلى 14 نقطة، ليحتل المركز الثالث في جدول دوري روشن، بفارق نقطة عن النصر "المتصدر"، بينما تجمد رصيد الاتحاد، حامل اللقب، عند 10 نقاط، في المركز السابع.

ماذا حدث في كلاسيكو الاتحاد والهلال؟ هذا ما تستعرضه النسخة العربية من موقع Goal في النقاط التالية..

  • FBL-ITA-COPPA-ITALIA-INTER-MILANAFP

    كونسيساو وإنزاجي يعرفان بعضهما جيدًا

    عندما تشاهد قمة الاتحاد والهلال، تدرك أن المدربين يعرفان بعضهما جيدًا، وهذا وضع طبيعي بين سيموني إنزاجي وسيرجيو كونسيساو، اللذين التقيا مسبقًا في 6 مواجهات، سواءً في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الإيطالي.

    كونسيساو وإنزاجي التقيا 6 مرات، انتهت بفوزين للبرتغالي وفوز وحيد للإيطالي و3 تعادلات، ما يعني تقارب الأرقام بين المدربين، ويؤكد أن كلًا منهما يعرف طريقة لعب الآخر، وهذا ما بدا واضحًا على أداء الكلاسيكو، الذي كان صراعه الأكبر في وسط الميدان.

    كيف فكر إنزاجي؟ تأمين الجبهة الدفاعية اليمنى، سواءً بحمد اليامي (ومتعب الحربي) أو تراجع مالكوم أوليفيرا وسيرجي سافيتش عند تقدم الظهير إلى الأمام، وكذلك ارتكاز الهجوم على التحولات المرتدة السريعة، واستغلال الجبهة اليسرى من خلال انطلاقات ثيو هيرنانديز، أو إيصال الكرة إلى داروين نونيز الذي لم يتراجع كثيرًا إلى منطقة الهلال، في انتظار إرسال الكرة لصنع الفرص المحققة.

    كيف فكر كونسيساو؟ لعبة الاستحواذ والضغط العالي الذي أسفر عن بعض الأخطاء الدفاعية، والتمريرات القصيرة من العمق، لإجبار الهلال على التراجع، مع التأثير على جبهة اليامي من خلال حسام عوار من الجهة اليسرى، أو بانطلاق ماريو ميتاي من الخلف.

    وفي الشوط الثاني، زاد الضغط الاتحادي، كما قرر كونسيساو زيادة التواجد الهجومي، مع التأخر في النتيجة، بالدفع بأحمد الغامدي، بدلًا من المدافع سعد آل موسى، إلا أن التحولّات الهجومية الهلالية كادت تزيد الغلة، لولا "إنقاذ" المدافع دانيلو بيريرا.

  • إعلان
  • kanteGetty Images

    من الهلال إلى النصر .. احذر كانتي و"الرئات الثلاث"!

    وينتظر سيرجيو كونسيساو، اختبار صعب آخر بعد كلاسيكو الهلال، حيث يصطدم بالنصر - للمرة الثالثة - في دور الـ16 من كأس خادم الحرمين الشريفين.

    ورغم أن النصر فاز على الاتحاد مرتين؛ سواءً في نصف نهائي كأس السوبر، أو الجولة الرابعة من دوري روشن، إلا أن العميد سيخوض المواجهة الثالثة بوجه مغاير، بعدما قاده كونسيساو، خلفًا للفرنسي المُقال لوران بلان.

    ومن كلاسيكو الهلال، يمكن القول إن الاتحاد يملك خط وسط مُحكم، يملك نجولو كانتي ومحمدو دومبيا وفابينيو وحسام عوار.

    دومبيا وإن تسبب بهدف خاطئ في مرماه، إلا أنه كان أحد أسلحة كونسيساو الفعّالة في وسط الوسط، بفشل تمريراته القصيرة، وتحركات في منطقة الهلال، وكذلك فابينيو الذي بذل جهدًا كبيرًا في بناء الهجمة والتأمين الدفاعي بافتكاك الكرات من لاعبي الهلال، وأيضًا حسام عوار الذي لم يكن وحده صانع الألعاب في تلك المواجهة.

    ولكن، يمكن الحديث أيضًا عن نجولو كانتي، الذي قرر ارتداء ثوب المهاجم، مع قيد تحركات بنزيما وموسى ديابي، كما قدم فرصة محققة في الدقيقة 45+1، بتسديدة بالكعب مرت بجوار القائم.

  • Al Ettifaq v Al Hilal - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    مجازفة كونسيساو قادت ليوناردو للسير على خطى الظاهرة

    قبل المواجهة، قرر سيرجيو كونسيساو، مدرب الاتحاد، المجازفة باستبعاد الحارس بريدراج رايكوفيتش، رغم عدم إصابته، والاستعانة بالحارس حامد الشنقيطي، وذلك من أجل زيادة قائمة الأجانب، في التشكيل، بالدفع بدومبيا في الوسط.

    ورغم أن حامد الشنقيطي حاول الذود عن مرماه، بقدر المستطاع، إلا أن خطأ فادح ارتكبه في الدقيقة 57، سيجعل جماهير الاتحاد، تشن انتقادات لاذعة تجاه كونسيساو، باستبعاد الحارس الصربي.

    الهدف الثاني الذي سجله ماركوس ليوناردو، بعد استغلال خطأ الشنقيطي الذي حاول الإمساك بكرة روبن نيفيش، قبل أن تنفلت منه ويتابعها ليوناردو في الشباك، ذكرنا برونالدو الظاهرة في نهائي كأس العالم 2002، بسيناريو مشابه، بين خطأ أوليفر كان في الإمساك بكرة ريفالدو، ثم متابعة الظاهرة في الشباك.

    ويمكن القول إن الضغط الهلالي في التحولات السريعة، قد لعب دورًا في "إرباك" الشنقيطي، خاصة مع كثرة محاولات روبن نيفيش في استغلال الركلات الركنية، لمحاولة تسجيل هدف أولمبي في أكثر من مناسبة، ولقطة إنقاذ دانيلو لكرة من خط المرمى، في الدقيقة 51، بعد تسديدة ماركوس داخل المنطقة.

  • Al Hilal v Al Sadd: AFC Champions LeagueGetty Images Sport

    احذر يا إنزاجي من تلك الواقعة!

    رغم أنه من الطبيعي أن يرغب اللاعب في البقاء داخل أرض الميدان، إلا أن هناك لقطتين تمثلان رسالة تحذير إلى سيموني إنزاجي، مدرب الهلال، بضرورة السيطرة بشكل أكبر على غرفة الملابس.

    هذا الأمر تمثل في تبديلات الهلال، خاصة مع خروج ماركوس ليوناردو وسيرجي سافيتش في الدقيقتين 73 و89، لإشراك محمد كنو وعلي لاجامي، حيث أظهر اللاعبان ضيقًا أثناء مغادرة أرض الملعب.

    هذا الأمر وإن بدا بسيطًا، إلا أنه يجب الحذر على إنزاجي، والتعامل مع تلك المواقف، حتى لا يتطور الأمر مستقبلًا لأزمة "اعتراض" عند خروج اللاعبون من أرض الملعب، كإحداث مشادة أو رفض مصافحة المدرب.

  • كلمة أخيرة..

    إنزاجي كسب المعركة، وثأر لخسارته مع إنتر بثلاثية ميلان "كونسيساو" في كأس إيطاليا، في معركة حُسمت بكرة ثابتة أسفرت عن هدف ذاتي، وخطأ فادح من حارس الاتحاد، وثالث أحرزه نونيز من انفراد تام قبل أن يلغى بداعي التسلل.

    وهناك العديد من الملحوظات التي يمكن أن نستخلصها في النقاط التالية..

    - ماركوس ليوناردو يسجل للمباراة الثالثة على التوالي، ويوقع على الهدف السادس في 7 مباريات مع الهلال هذا الموسم، الأمر الذي سيشكل أزمة لإنزاجي مع عودة الظهير جواو كانسيلو، وانتظاره العودة للقائمة المحلية.

    لماذا أقول ذلك؟ لأن مباراة الاتحاد قد أثبتت قوة الثنائي الدفاعي الذي يعتمد عليه الهلال، بين حسان تمبكتي وخاليدو كوليبالي، كما أن قلب الدفاع السنغالي أثبت أن عامل الخبرة ضروريًا للغاية، ورحيله عن الزعيم أو استبعاده محليًا سيؤثر كثيرًا على الزعيم، بعدما ساهم في الحد من خطورة الاتحاد، بقطع تسديدة واستعادة الكرة "7" مرات، و5 اعتراضات واستخلاصين للكرة من المنافس، فضلًا عن فوزه بالالتحامات البدنية، بعدما كسب 3 مواجهات من أصل أربعة.

    - كما تحدثت حول رئات الاتحاد في الوسط، يجب الحديث أيضًا عن روبن نيفيش، الذي كان أفضل لاعبي الهلال في المواجهة، بين ممارسته أدوارًا دفاعية مع انطلاق الأظهرة للأمام، أو مساهماته الهجومية، ويكفي أنه صنع الفرصتين اللتين انتهتا بهدفي الهلال.

    - الاتحاد واصل رقمه السلبي أمام الهلال الذي بات أكثر فرق الدوري فوزًا على العميد بـ18 مباراة، والأكثر تسجيلًا في شباك العميد بالدوري "63 هدفًا"، كما أن حامل لقب دوري روشن، فشل في اختباراته أمام أندية الرياض، وهذا مؤشر يُقلق للعميد من تكرار سيناريو موسم 2024 "المظلم".