الاتحاد والنصر | لا تعبثوا أمام حكم "الطرود العشرة" .. العميد عاد لينتقم وهذا اللاعب يستحق الظهور في كأس الخليج!

وهنا يمكننا القول، إن الاتحاد دخل الموسم، عازمًا على الانتقام من كل الفرق التي عمّقت جراحه في الموسم الماضي، فها هو العميد الذي تلقى هزائم ثقيلة أمام النصر ذهابًا وإيابًا في 2023-2024، عاد ليثأر ويمنح قائده كريم بنزيما لقطة الانتصار على زميله السابق كريستيانو رونالدو.

ورغم أن الهلال هو الفريق الوحيد - حتى الآن - الذي لم يتمكن الاتحاد من الثأر منه، عن نتائج الموسم الماضي، إلا أن العميد جاء الموسم ليثأر من الأهلي، بالفوز عليه بنتيجة (1-0) في الجولة التاسعة، ثم ثأر من هزيمته الكبيرة أمام الاتفاق، قبلًا، بفوز عريض عليه بنتيجة (4-0)، في الجولة الثانية عشرة، ثم جاء الثأر الجديد، بالفوز على النصر (2-1)، في الجولة الثالثة عشرة.

كان الاتحاد أفضل في الشوط الأول، سواءً من الناحية الدفاعية، أو التحولات الهجومية السريعة، فيما اعتمد النصر على البناء من الخلف، والاستحواذ على الكرة، الذي بلغت نسبته 62%، ومحاولة اللعب على الأطراف، وخاصة من الناحية اليسرى، بالاعتماد على انطلاق ساديو ماني، بينما امتاز لاعبو العميد بالقدرة على التأثير في العمق، كما كان الأكثر تهديدًا لمرمى الحارس البرازيلي بينتو، ويكفي أن تنظر للغة الأرقام، حيث سدد لاعبو الاتحاد 5 كرات، منها ثلاثة على المرمى، بينما كان نصيب النصر 3 تسديدات، من كرة واحدة على المرمى.

ويُعاب على النصر في الشوط، البطء في الإيقاع، وارتكاب أخطاء حرمته من تهديد الحارس الصربي بريدراج رايكوفيتش، كان أبرزها في الدقيقة 34، بتدخل خاطئ أظهر حالة من عدم الانسجام، ليساهم في تأخر قرار أنخيلو جابرييل، بالتسديد، فيما كانت الذروة بالدقيقة 37، بعد نجاح ماني في مراوغة الحارس رايكوفيتش، قبل أن ينزلق ويفسد فرصة هدف اتحادي محقق.

وفي ظل غياب موسى ديابي، جناح الاتحاد اليمين، لمدة شهرين، وإصابة بديله عبد الإله هوساوي أمام الاتفاق، قرر المدرب لوران بلان، الدفع باللاعب عبد الرحمن العبود أساسيًا، ثم استبدله بالمدافع عبد الإله العمري، مع الاعتماد على انطلاقات الظهير مهند الشنقيطي إلى الأمام، وإرسال الكرات العرضية، ولا مركزية كريم بنزيما وستيفن بيرجفاين في اللعب على الطرفين الأيسر والأيمن.

قرر ستيفانو بيولي، المدير الفني للنصر، الاعتماد على البرازيلي الشاب أنخيلو جابرييل، كجناح أيمن، على حساب مواطنه آندرسون تاليسكا، وهنا يبقى السؤال "هل أخطاء الإيطالي في قراره؟".

الحقيقة أن أنخيلو تُحسب له لقطة صناعة تمريرة حاسمة إلى رونالدو الذي ترجمها بهدف التعادل، ولكن الجناح البرازيلي عانى للغاية أمام تغطية الظهير الأيسر ماريو ميتاي، ولم يقدم سوى تسديدة واحدة على المرمى، وأخرى خارجها، كما قدم 19 تمريرة فقط، بنسبة دقة بلغت 70%، بينما عانى البرازيلي على مستوى المواجهات المباشرة، حيث نجح في مواجهة أرضية واحدة فقط من أصل 5، بينما خسر الاستحواذ على الكرة 13 مرة.

من الملعب إلى الدانسفلور! نشوفكم في ساوندستورم 24!

اشتر تذكرتك الآن، واحصل على خصم 15% مُستخدمًا كود الخصم GOALSS24

بعد نهاية الشوط الأول، شاهدنا حارس النصر البديل، نواف العقيدي، وهو يصفّق لزميله البرازيلي بينتو ماثيوس، على خلفية أدائه خلال الكلاسيكو، والذي يمكن وصفه بأنه بمثابة مواجهة خاصة مع الصربي بريدراج رايكوفيتش، حارس الاتحاد.

ودخل رايكوفيتش المواجهة، وقد تمكن من الحفاظ على نظافة شباكه 6 مرات، خلال 8 مباريات سابقة في دوري روشن، فيما حافظ بينتو على الـ(كلين شيت) في 5 مباريات من أصل عشرة.

ورغم تسجيل هدف في شباك بينتو، خلال الشوط الأول، بهدف ستيفن بيرجفاين، الذي أُلغي بداعي التسلل، ولكنه لم يؤثر على عزيمة الحارس البرازيلي الذي تصدى لفرصة محققة للاتحاد، في الدقيقة 30، بعد تمريرة من عبد الرحمن العبود، إلى كريم بنزيما الذي سدد كرة من أول لمسة، على حدود منطقة الجزاء، قبل أن يتألق البرازيلي في إبعادها ببراعة.

ومع استقبال الحارسين لهدفين سريعين في الدقيقتين 56 و57، إلا أن ذلك لم يمنع بينتو من التفوق نسبيًا على رايكوفيتش، نظرًا لأن الاتحاد كان الأخطر هجوميًا، في فرصة انتهت بتسديدة خطيرة من ستيفن بيرجفاين، في الدقيقة 58، قبل أن يتألق حارس النصر في التصدي لها.

في المقابل، رد رايكوفيتش على تألق بينتو، بلقطة رائعة في الدقيقة 69، بعدما سدد كريستيانو رونالدو كرة خطيرة داخل منطقة الجزاء، ليتصدى لها حارس الاتحاد، ورغم أن الحكم المساعد أشهر راية التسلل، إلا أنه يحسب للصربي أن ذاد عن مرمى العميد.

وينبغي أن نخصص فقرة للحديث عن البرتغالي أوتافيو مونتيرو، لاعب وسط النصر، والذي امتاز بتمريراته الطويلة، وتحركاته الخطيرة على مستوى العمق، ولكن البرتغالي تصرّف وكأنه لاعب ناشئ، لا يستطيع السيطرة على أعصابه، ومن السهل أن يتعرض للاستفزاز.

ويجب على أوتافيو أن يشكر الحكم فاكوندو تيلو، الذي كان رحيمًا معه في عدم إشهار بطاقة صفراء تجاهه في الدقيقة 54، وذلك بعدما ثار البرتغالي على الحكم إثر عدم إشهار بطاقة للفرنسي نجولو كانتي، بداعي ضرب وجهه، ليظهر بعد 4 دقائق فقط، ويتسبب في قرار للحكم بمنح إنذار لمدافع الاتحاد دانيلو بيريرا، ليتدخل بنزيما من أجل الاعتراض، فيما رصدت عدسة المباراة، لاعب النصر وهو يرد عليه بإخراج لسانه، في لقطة صبيانية.

ورغم ذلك، إلا أن أوتافيو يحسب له، أنه لعب دورًا في تعادل النصر السريع في الدقيقة 57، بعدما مرر كرة بينية إلى أنخيلو، لتبدأ الهجمة التي انتهت بتسديدة كريستيانو رونالدو في الشباك.

ويمكنك عزيزي القارئ أن تشاهد لقطة أوتافيو مع بنزيما في الدقيقة 67، بين قائد الاتحاد الذي رغم استفزازه إلا أنه ابتسم، أمام لاعب النصر الذي بدا غاضبًا، ما تسبب في مشادة بين اللاعبين، دفع الحكم لإشهار الإنذار لكليهما.

والحق يُقال، فإن عبد الرحمن غريب، جناح النصر الذي شارك بديلًا لأنخيلو، وشارك لمدة 18 دقيقة، قدم أداءً جيدًا أمام الاتحاد، وكأنه يوجه رسالة إلى الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، والذي حضر لمشاهدة المباراة من المدرجات، بأنه يستحق الظهور في قائمة الأخضر التي ستشارك في كأس خليجي 26.

وشارك غريب بديلًا، وسدد كرة واحدة تم قطعها، ولمس الكرة 23 مرة، قدم خلالها 13 تمريرة صحيحة من أصل 14، كما صنع فرصة محققة، وقدم تمريرة مفتاحية لزلمائه، فيما عاب عليه معاناته مع المواجهات المباشرة، بعدما فاز في مواجهة واحدة من أصل 5.

GOAL

وكان ينبغي على لاعبي الاتحاد والنصر، أن ينتبهوا للحكم الأرجنتيني فاكوندو تيلو، وهو الحكم الذي اشتهر بمباراة كأس الأبطال، في نوفمبر 2022، بين بوكا جونيورز وراسينج كلوب، أمام 30 ألف متفرج، والتي شهدت إشهار الحكم لعشر بطاقات حمراء في المباراة.

وبعد الحديث مسبقًا عن أفعال أوتافيو، هناك لقطة أخرى تستحق الحديث أيضًا، من حيث الأفعال غير المسؤولة، في الدقيقة 64، بعدما قام ستيفن بيرجفاين، بالاعتداء دون كرة على المدافع سيماكان، ليقوم الحكم بإشهار البطاقة الصفراء لجناح الاتحاد.

وظهر أيضًا لاعب وسط الاتحاد، الجزائري حسام عوار، في الدقيقة 12، وهو يلوّح للحكم بيده، اعتراضًا على أحد قراراته. وهنا يأتي السؤال "هل ينفع أداء تلك الحركات، أمام حكم لا يأبه لإشهار الكثير من البطاقات الملوّنة خلال المباراة؟"، علمًا بأن اللقاء شهد إشهار 7 بطاقات صفراء.