الاتحاد والتعاون .. "أهلًا بكم في نسخة نونو سانتو الثانية وروح العميد في قدم موسى ديابي"

أبرز ما كان يميز الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، في موسم 2022-2023، مع المدير الفني البرتغالي نونو سانتو؛ هو "الواقعية في اللعب".

سانتو قاد الاتحاد في ذلك الموسم؛ لتحقيق ثنائية الدوري السعودي للمحترفين وكأس السوبر المحلي، قبل أن تتم "إقالته" من منصبه، في العام الرياضي التالي مباشرة؛ بسبب خلافاته مع المهاجم الفرنسي كريم بنزيما.

وبالمجمل.. لم يكن العميد يقدّم مستوى جمالي أو مبهر مع سانتو؛ ولكنه كان يتميز بالقتالية حتى آخر دقيقة، مع صلابة دفاعية بقيادة المدافع المصري أحمد حجازي والحارس البرازيلي مارسيلو جروهي، وقتها.

هذا السيناريو يتكرر مجددًا مع المدير الفني الفرنسي لوران بلان، الذي تعاقدت معه الإدارة الاتحادية، في صيف العام الحالي، وبدعم كبير من بنزيما.

الاتحاد مع بلان، لم يقدّم المستوى المبهر أو الذي يعجب المشجع، في مباراتي الخلود والتعاون، ضمن منافسات الجولتين الأولى والثانية من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين.

لكن معه.. استعاد الاتحاد القتالية حتى اللحظة الأخيرة، وهو ما ظهر بخطف الفوز أمام الخلود والتعاون في الوقت القاتل، مع الكثير من اللعب الواقعي، الذي قلل الخطورة على مرمى الحارس الصربي بريدراج رايكوفيتش، على الرغم من وجود أخطاء فردية من بعض اللاعبين؛ مثل البرازيلي فابينيو.

"لاعب يتمشى في الملعب!".. هذه الجملة تصلح تمامًا لوصف حال النجم البرازيلي فابينيو، متوسط ميدان الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، في هدف التعاون.

الجامبي موسى بارو نجم نادي التعاون، استلم الكرة في منتصف ملعب الاتحاد، وأخذ يتقدم وسط مشاهدة من فابينيو، الذي لم يفكر في الضغط عليه.

ووجد بارو نفسه أمام فرصة للتسديد بـ"أريحية"، بعد تكاسل النجم البرازيلي في القيام بأدواره؛ لتسكن الكرة في شباك الحارس الصربي بريدراج رايكوفيتش، وبطريقة عالمية.

حتى بعيدًا عن هذا الهدف.. لم يوفر فابينيو الأمان المطلوب في خط الوسط؛ حيث كان نجوم التعاون يتناقلون الكرة بـ"أريحية"، في بعض الدقائق من عمر المباراة.

وفي المجمل ومنذ انضمامه إلى العميد الاتحادي، صيف عام 2023، قادمًا من العملاق الإنجليزي ليفربول، لم يقدّم فابينيو المستوى المأمول منه؛ بل تعرض لعديد الإصابات، وفشل في إبراز اسمه بشكل يليق بأحد النجوم العالميين في دوري روشن السعودي للمحترفين.

الفرنسي موسى ديابي المنضم إلى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، في الميركاتو الصيفي الحالي، قادمًا من أستون فيلا الإنجليزي؛ أبهر الجميع بـ"سحره"، في المباريات الودية.

وقدّم ديابي لمحات مبهرة للغاية، في المباريات الودية للعميد الاتحادي، قبل بداية الموسم الرياضي الحالي 2024-2025، حتى عندما كان الفريق يفشل في تحقيق الفوز.

وجاء أفضل أداء لديابي مع الاتحاد، في المباراة الودية أمام العملاق الإيطالي إنتر؛ عندما سجل هدفين، ليقود الفريق الأول لكرة القدم للفوز (2-0).

لكن.. هذا المستوى الرائع واللمحات السحرية لم تظهر بالشكل المطلوب من النجم الفرنسي، في مباريات الاتحاد الرسمية، مع بداية الموسم الرياضي الحالي.

وأمام التعاون.. اكتفى ديابي ببعض اللقطات التي كان يضغط فيها على دفاعات التعاون، خلال مجريات الشوط الأول، قبل أن يتحسن نسبيًا في النصف الثاني من المباراة.

وظهر ديابي في لقطتين فقط، بالدقائق الأخيرة من عمر مباراة الاتحاد والتعاون؛ إحداها تلك التي تحصل فيها على ركلة جزاء، والتي منحت الفوز لفريقه.

ويأمل المشجع الاتحادي، أن يستعيد موسى ديابي "سحره"، الذي كان يقدمه في المباريات الودية؛ لأنه سيساعد وقتها الفريق الأول لكرة القدم، على تحقيق الكثير من الانتصارات، وهو ما ظهر في لقطة واحدة أو اثنتين أمام التعاون.

فاجأ الفرنسي لوران بلان، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، الجماهير مع بداية مباراة التعاون، عندما أشرك الظهير الأيمن مهند الشنقيطي، في مركز قلب الدفاع.

بلان اعتمد على الشنقيطي كـ"قلب دفاع"، بجانب اللاعب الشاب سعد الموسى، مع إشراك فواز الصقور في مركز الظهير الأيمن للفريق الأول.

لكن.. الصقور قدّم مستوى سيئ للغاية أمام التعاون؛ ليقوم المدير الفني الفرنسي بـ"إخراجه" من الملعب، في الشوط الثاني من المباراة، مع إجراء تعديلات داخل المستطيل الأخضر، بإعادة الشنقيطي إلى مركز الظهير الأيمن.

وبعد 4 دقائق فقط من عودته لمركزه الأصلي "الظهير الأيمن"، صنع الشنقيطي هدف الاتحاد الأول، لزميله المهاجم الفرنسي الكبير كريم بنزيما، والذي أدرك به التعادل (1-1) وقتها.

ليس هذا فقط.. بل أصبح لعب الاتحاد الهجومي، مرتكزًا بالكامل على الجانب الأيمن؛ حيث شكل الشنقيطي مع النجم الفرنسي موسى ديابي، خطورة على مرمى التعاون، لم تكن متواجدة طوال الشوط الأول، عندما كان يلعب في "قلب الدفاع".