Caf Nations League Egypt Patrice Motsepe (Goal Only)Goal AR

ثورة أم "تقليد أعمى" لأوروبا: الكاف يجعل إنجاز مصر مستحيلًا .. فعلته الأرجنتين وإيران "صاحبة المعجزة الكبرى"

كشف باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، عن مجموعة قرارات تاريخية، تتعلق بنظام بكأس أمم إفريقيا وسائر البطولات القارية، خلال المرحلة المُقبلة.

وقرر موتسيبي تغيير نظام كأس أمم إفريقيا، لتقام كل 4 سنوات، بدلًا من سنتين، اعتبارًا من 2028، فضلًا عن زيادة المكافآت المالية المخصصة للبطل إلى 10 ملايين دولار.

وفي اجتماع الكاف الذي انعقد اليوم "السبت"، أفادت تقارير بأن موتسيبي استقر على إلغاء بطولة كأس إفريقيا للمحليين، مع إنشاء بطولة دوري الأمم الإفريقية، على غرار نظيرتها في أوروبا، بالشراكة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بدءًا من 2029.

  • Egypt 2010Getty

    هنيئًا لمصر .. تكرار إنجاز الفراعنة بات "مستحيلًا"

    ويمكن القول إن قرر توسيع الفارق بين نسخ كأس أمم إفريقيا، يعد "تاريخيًا"، إلا أنه جاء متأخرًا أيضًا، إذا ما تمت مقارنته بالبطولات القارية الأخرى، على غرار اليورو وكوبا أمريكا (رغم كون النظام ليس ثابتًا)، والتي اتخذت نظام إقامة البطولة كل 4 سنوات منذ فترات طويلة.

    ولعلّ المنتخب المصري هو صاحب الإنجاز الأعظم في تاريخ كأس أمم إفريقيا، بقطع النظر عن كونه صاحب الرقم القياسي بـ7 ألقاب، إلا أنه تمكن من الظفر باللقب في ثلاث نسخ متتالية "2006، 2008، 2010"، هذا الإنجاز الذي قد يصير معادلة صعبة، أو شبه مستحيلة، أمام المنتخبات التي باتت تحتاج للسيطرة على القارة السمراء لـ12 عامًا، إذا ما أرادت معادلة إنجاز الفراعنة بعد ذلك.

    ماذا لو كانت البطولات الأخرى تقام كل سنتين؟

    وإذا ما نظرنا للأمر من الزاوية المقابلة، فماذا لو كانت البطولات القارية تقام كل عامين، بدلًا من ثلاثة؟

    هناك منتخبات سيطرت على قارتها، وفازت بالبطولة الكبرى "مرتين"، رغم إقامتها كل 4 سنوات، الأمر الذي كان يجعلها مرشحة لتكرار إنجاز مصر، إذا ما كانت البطولات تقام كل عامين، على غرار إسبانيا "بطل اليورو في 2008 و2012"، والسعودية "بطل آسيا في 1984 و1988"، واليابان "بطل آسيا في 2000 و2004".

  • إعلان
  • فعلته الأرجنتين وإيران صاحبة الإنجاز الأعظم!

    ولكن هل كان إنجاز مصر "ظاهرة" لم تحقق في القارات الأخرى؟ الإجابة: لا، فإن كتيبة حسن شحاته، لم تنفرد بهذا الإنجاز التاريخي عبر العالم، بل إن هناك منتخبات أخرى، تمكنت من التربع على عرش قارتها في ثلاث نسخ متتالية.

    في بطولة كوبا أمريكا - على سبيل المثال -، نجد منتخب الأرجنتين نجح في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، رغم أن رقم التانجو لم يكن يضاهي الفراعنة في إفريقيا، بعدما تربعوا على عرش أمريكا الجنوبية ثلاث مرات في 3 سنوات متتالية "1945، 1946، 1947".

    المكسيك أيضًا، نجحت في تحقيق ذلك الرقم التاريخي، وإن تفوقوا على الفراعنة، بفارق سنة وحيدة، حيث احتاج "إل ثري" لـ6 سنوات، لتحقيق هذا الإنجاز، خلال نسخ 1993 و1996 و1998.

    ورغم ذلك، إلا أن منتخب إيران يبقى صاحب الإنجاز القاري الأعظم، بعدما فازوا بلقب كأس آسيا، ثلاث مرات متتالية، رغم إقامة البطولة كل 4 سنوات، لينجحوا في تحقيق المعادلة المستحيلة، بالظفر باللقب في نسخ 1968 و1972 و1976.

    هذا الإنجاز قد يصل إليه منتخب قطر، الفائز بكأس آسيا عامي 2019 و2023، إلا أنه سيحتاج لاقتناص اللقب الثالث من أراضي السعودية، في نسخة 2027، إذا ما أرادوا معانقة التاريخ.

  • TOPSHOT-FBL-EUR-NATIONS-POR-ESP-TROPHYAFP

    دوري الأمم .. رهان خاسر جديد مع أوروبا؟

    أيضًا، من القرارات التاريخية التي اتخذها باتريس موتسيبي، هو إنشاء بطولة دوري الأمم الإفريقية، على غرار الأوروبية، لتقام مبارياتها خلال فترات التوقف الدولي، بدلًا من المباريات الودية.

    هذا الأمر يجعلنا نتأكد أن الكاف بات يسير - بالمثل - على النظام الأوروبي، في مختلف قراراته، بدلًا من "مقترح" دوري السوبر الإفريقي، إقامة كأس أمم إفريقيا كل 4 سنوات، تنظيم دوري الأمم الإفريقية.

    ولكن، هل يعد الاتحاد الإفريقي جاهزًا لمثل تلك الخطوة؟ أم أنه قرار لمجرد المحاكاة، دون أن يكون محسوبًا؟

    لماذا قلت ذلك؟ لأنه في الماضي غير البعيد، شاهدنا مقترح دوري السوبر الإفريقي، يُطبق على أرض الواقع، وكأن الكاف أراد أن يكون له السبق على أوروبا، التي كانت تريد تبني نظام دوري السوبر الأوروبي، بالجمع بين فرق النخبة في القارة العجوز.

    هناك اتجاه آخر، وهو أن الاقتراح الذي بدأ كخطة أوروبية منذ عام 1998 وباءت بالفشل، ثم عاد بقوة عام 2021، بضم 12 ناديًا أوروبيًا لدوري السوبر، وتعيين فلورنتينو بيريز، رئيسًا للمنظمة، بات محل هجوم كبير، أسفر عن انسحاب الأندية التي كان مقررًا مشاركتها، فعادت الفكرة إلى دائرة الفشل، فأراد الاتحاد الإفريقي أن يطبق النظام الأوروبي في القارة السمراء، ليكون بمثابة "بالونة اختبار" لمدى نجاح تلك الفكرة.

    ولكن، "الدوري الإفريقي" لم تقم منه سوى نسخة واحدة في عام 2023، وفاز ماميلودي صنداونز باللقب، فيما كان الحديث دائرًا حول إقامة نسخة ثانية منه، خلال سبتمبر 2025، إلا أن هذا الأمر لم يتم.

    السؤال هو: هل ينجح الاتحاد الإفريقي في تطبيق دوري الأمم على غرار أوروبا، خاصة وأن البطولة الجديدة ستنطلق في عام 2029، أي لا يزال الأمر قابلًا للدراسة والنقاش، من أجل تطبيقه بنجاح على أرض الواقع، في ظل التنسيق مع الفيفا؟ أم يدخل الكاف رهانًا خاسرًا جديدًا مع أوروبا بعد بطولة السوبر؟

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0