"لا أعذار لعدم الفوز ولماذا الحكم الكويتي؟" .. كلويفرت يتجاهل جدل "التجنيس" ويُشعل الأجواء قبل مواجهة السعودية وإندونيسيا!

تأهل المنتخب السعودي إلى مرحلة الملحق، بعدما حلّ ثالثًا في المجموعة الثالثة، برصيد 13 نقطة، ضمن الدور الثالث من التصفيات الآسيوية، تاركًا مقعدي التأهل "المباشر" إلى منتخبي اليابان وأستراليا، المتصدر والوصيف في تلك المجموعة.

ووفق نظام التصفيات، فإن الدور الرابع - أو الملحق - يتكون من مجموعتين؛ الأولى تضم منتخبات قطر والإمارات وسلطنة عمان، والثانية بين السعودية وإندونيسيا والعراق، بحيث يتأهل متصدر كل مجموعة "مباشرة" إلى كأس العالم، فيما يتبقى "نصف مقعد" للمنتخبات الآسيوية، للدور الخامس، بمباراة تجمع بين وصيفي المجموعتين، قبل المشاركة في الملحق العالمي.

وضمن منافسات المجموعة الثانية، تقام المباراة الأولى بين إندونيسيا والسعودية، الأربعاء، ثم مباراة العراق وإندونيسيا، السبت، قبل المواجهة الفاصلة بين السعودية والعراق، الثلاثاء، وستقام جميعًا على ملعب الإنماء بجدة.

رغم أنه لم يُعين مدربًا للمنتخب الإندونيسي سوى في يناير 2025، إلا أن كلويفرت نجح في حشد دعم جماهيري وإعلامي ورسمي هائل في البلاد، وذلك بعد تحقيقه حلم التأهل إلى ملحق التصفيات بانتصارين تاريخيين على الصين والبحرين في الدور الثالث وبعد البداية المخجلة بالسقوط أمام اليابان 6-0 والختام المريح بالخسارة أمام أستراليا 5-1.

المدرب لم يكن حاضرًا مع إندونيسيا خلال مواجهتي السعودية في الدور الثالث من التصفيات، وقد استبق المواجهة القادمة بتصريحات مثيرة رفع خلالها راية التحدي في وجه الأخضر وضغط على نجوم فريقه بقوة لتحقيق الانتصار.

كلويفرت رفض التحجج بأي أعذار لعدم الفوز، مشيرًا إلى أن تأخر وصول بعض اللاعبين من أوروبا لن يكون السبب خلف تحقيق نتيجة سلبية أمام الأخضر، مضيفًا في المؤتمر الصحفي "نحن جاهزون ومستعدون للمواجهة، لن أضع أي عذر لعدم تحقيق الفوز على السعودية. رغم وصول بعض اللاعبين متأخرًا من أوروبا إلا أنه لا يوجد لدينا أي أعذار مطلقًا لعدم تحقيق نتيجة إيجابية".

أضاف "لا نخاف مواجهة السعودية، لدينا ثقة كاملة بقدراتنا رغم أننا سنواجه المنافسه على ملعبه وبين جمهوره، فنحن معتادون على اللعب هنا ووسط تلك الأجواء".

المدرب الهولندي لم يُخف امتعاضه من تعيين الحكم الكويتي أحمد العلي لإدارة اللقاء، لكن مؤكدًا في نفس الوقت أن تركيزهم سيكون على اللقاء فقط لا غير.

إذ قال "الحكم كويتي وأندهش تمامًا من اختيار حكم من الكويت لتلك المواجهة! مع هذا، سنلعب ونركز على المباراة فقط وننسى أمر الحكم".

يُشار إلى أن الحكم صاحب الـ41 عامًا كان قد أدار 3 مباريات للأخضر انتهت واحدة بفوزه وأخرى بخسارته والثالثة بالتعادل.

إندونيسيا كنت قد أقرت برنامجًا خاصًا لتجنيس اللاعبين المولودين في أوروبا من أصول إندونيسية، وقد حقق هذا البرنامج نتائج ممتازة بضم عدد من اللاعبين المميزيز أبرزهم جاي إيدزيس لاعب ساسولو الإيطالي وكالفن فيردونك لاعب ليل الفرنسي، واللاعبان من مواليد هولندا.

تلك الخطوة جعلت المنتخب في مرمى الانتقادات ممن يُعارض التجنيس في كرة القدم، وقد أبدى البعض قلقه من إمكانية تعرض إندونيسيا لعقوبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم على غرار تلك التي طبقت على منتخب ماليزيا ولاعبيه بسبب تقديمه لأوراق مزورة تخص لاعبين مولودين في خارج البلاد، إذ تم إيقاف بعض اللاعبين لمدة طويلة وصلت إلى عام كامل وتغريم الاتحاد المحلي لكرة القدم بـ438 ألف دولار تقريبًا.

كلويفرت سُئل عن تلك العقوبات خلال المؤتمر الصحفي، فأغلق الباب فورًا في وجه هذا الجدل المتعلق بالتجنيس، حيث قال "لا أفكر في قضية التجنيس والعقوبات المترتبة على ذلك أبدًا، تركيزي وتفكيري فقط في مواجهة الأربعاء أمام السعودية".

من جانبه، أكد جاي إدزيس نجم منتخب إندونيسيا خلال المؤتمر الصحفي أنه لم يشهد في تاريخه دعمًا يُوازي ذلك الذي يحظى به المنتخب في بلاده حاليًا.

وأضاف قبل مواجهة السعودية "نحظى بدعم كبير في بلادي، دعم لم أشهد مثله طوال مسيرتي في كرة القدم".

اللاعب سار على نهج مدربه الهولندي في تحدي الأخضر، قائلًا "سنعمل من أجل الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2026".

الجدير بالذكر أن قارة آسيا شهدت تأهل 6 منتخبات للمونديال، مع نهاية الدور الثالث، وهي "إيران، أوزبكستان، كوريا الجنوبية، الأردن، اليابان، أستراليا".

ومن المقرر أن تُقام النسخة 23 من نهائيات كأس العالم 2026، في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، خلال الفترة بين 11 يونيو و19 يوليو، بمشاركة 48 منتخبًا لأول مرة في تاريخ البطولة، فيما تقرر زيادة عدد مقاعد القارة الآسيوية، إلى 8 مقاعد ونصف، في البطولة العالمية.

ويبحث المنتخب السعودي عن بطاقة التأهل إلى المونديال، للمرة السابعة في تاريخه، والثالثة على التوالي، بعد نسخ 1994 و1998 و2002 و2006 و2018 و2022.