Ahli Feiha RSL 2024-2025social gfx/ Getty Images

الأهلي ضد الفيحاء | لا يزال البحث جاريًا عن عمر السومة "الجديد" .. ومصير أليكساندر بين نيمار ورينان لودي!

أحيانًا تكون القاعدة، ليس عليك أن تقدم مستويات كبيرة، الأهم هو النقاط الثلاث، هكذا فعل الأهلي بفوزه على الفيحاء بهدف دون مقابل، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في بريدة، ضمن الجولة الحادية عشرة من دوري روشن السعودي.

اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي

الأهلي حقق انتصارين على التوالي، لأول مرة هذا الموسم، بعد مرور 11 جولة، في مباراة عنوانها "ندرة الفرص الهجومية"، فيما وقع الجزائري رياض محرز، على هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 21، موقعًا على ثاني أهدافه في المسابقة، هذا الموسم.

ورفع الأهلي رصيده إلى 17 نقطة، ليصعد مؤقتًا إلى المركز السادس من جدول دوري روشن، بينما تجمد رصيد الفيحاء عند 7 نقاط، في المركز السادس عشر.

وفيما يلي، تستعرض النسخة العربية من موقع GOAL، أبرز النقاط حول أداء الأهلي في مواجهة الفيحاء، حيث حقق الراقي فوزًا معنويًا مهمًا، قبل ملاقاة العين الإماراتي، الإثنين المُقبل، في دوري أبطال آسيا للنخبة..

  • Matthias Jaissle Riyad Mahrez AhliGetty

    مباراة بلا أنياب

    اعتمد الألماني ماتياس يايسله، المدير الفني للأهلي، على خطة 4-2-3-1، وقرر إراحة الإيفواري فرانك كيسييه، بإشراك المحور البرازيلي أليكساندر، والذي كان بمثابة المفاجأة لجماهير الراقي، قبل مواجهة الفيحاء، في ظل الغياب المتكرر لأليكساندر، نتيجة إصابة الحوض التي وصفها المدرب بـ(المعقدة).

    ورغم اعتماد لاعبي الفيحاء على التكتل الدفاعي والتحولات الهجومية، التي لم تسفر عن خطورة حقيقية على مرمى الحارس السنغالي إدوارد ميندي، خلال الشوط الأول، بعدم تسديد أي كرة على المرمى، إلا أن الأهلي أيضًا، ورغم تسديد 8 كرات، إلا أنها لم تحمل طابع الخطورة أيضًا، قبل أن تنجح كتيبة يايسله، في كسر الصيام التهديفي، بركلة جزائية نفذها رياض محرز بنجاح في الشباك.

    وتمثلت قوة الأهلي في تحركات الجبهة اليسرى، حيث اتسم أداء الظهير سعد بالعبيد بالسرعة والشجاعة في الانطلاقات الهجومية، ومحاولة الاختراق وإرسال الكرات العرضية، فضلًا عن تحركات أليكساندر وجابري فيجا، إلا أن انطلاقات بالعبيد، كانت بمثابة سلاح ذي حدين، حيث كاد رينزو لوبيز أن يصنع فرصة للفيحاء في الدقيقة 45+1، قبل أن يتألق المدافع ميريح ديميرال في تشتيت الكرة في الوقت المناسب.

    وفي الشوط الثاني، بات لاعبو الفيحاء أكثر جرأة في منطقة الأهلي، دون خطورة محققة على مرمى ميندي، حيث أنهى الفيحاء المباراة دون تسديدة واحدة، على المرمى أو خارجه، فيما اعتمد الراقي على تحركات الظهيرين سعد بالعبيد وبسام الحريجي، كما امتاز فيرمينو بالتنوع في الانتشار داخل الملعب، بين التواجد في العمق أو اللعب على الطرفين.

    ولعل اللقطة الأبرز في اللقاء، خلال الدقيقتين 85 و86، بخطأ من حارس الفيحاء في استلام الكرة، كاد أن يكلفه هدف ذاتي، قبل أن ينجح في إبعاده عن مرماه، ثم نفّذ رياض محرز ركلة ركنية، ليترجمها فيرمينو برأسية خطيرة، أبعدها الحارس أورلاندو موسكيرا، ثم انفراد محقق لفهد الرشيدي في الدقيقة 90+5، قبل أن يتألق موسكيرا مجددًا في التصدي للكرة.

  • إعلان
  • ahli - omar al somah 21-10-2021al ahli twitter

    معاناة الأهلي مستمرة منذ رحيل عمر السومة

    وأمام عجز الأهلي عن التعاقد مع جناح أيسر، بدلًا من الفرنسي آلان ماكسيمين، الذي تمت إعارته إلى فنربخشة التركي، في الميركاتو الصيفي الماضي، أصبح المدرب يايسله مجبرًا على الاعتماد على فراس البريكان، في ذلك المركز، وهو الأمر الذي شجع هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، على الاستعانة بالبريكان أيضًا في هذا المركز بمباراة أستراليا، في تصفيات كأس العالم.

    وعندما لم يتمكن إيفان توني، المهاجم الجديد للأهلي، من إثبات خطورة على مرمى المنافسين، وإهدار العديد من الأهداف، قرر يايسله تجربة إعادة فراس البريكان إلى قلب الهجوم، ولكن يبدو أن الأمر جاء بعد فوات الأوان، فمنذ مباراة الشرطة العراقي في دوري النخبة الآسيوية، التي سجل فيها فراس هدفين، خاض البريكان 3 مباريات، واحدة مع الأهلي، واثنتين مع المنتخب السعودي، بدا فيها اللاعب وكأنه افتقد حساسية التهديف.

    وبات السؤال هو "هل دفع فراس البريكان ثمن القرار الخاطئ لإدارة الأهلي برحيل ماكسيمين؟ أم أن اللاعب يمر بمرحلة تذبذب في المستوى؟"، ولكن بالنظر إلى ضعف البريكان، وكذلك روبرتو فيرمينو، ومعهما إيفان توني، من حيث الأرقام التهديفية، ينبغي الاعتراف بأن الأهلي يحتاج إلى كشاف يعيد ظاهرة عمر السومة إلى ملاعب الراقي.

    وحتى نتأكد من افتقاد الأهلي إلى السومة، يكفي أن نرى الفرص الضائعة التي أهدرها الإسباني الشاب جابري فيجا، في الدقيقة 48، بتسديدة داخل منطقة الجزاء، مرت فوق العارضة، والدقيقة 53، بعدما حاول فيجا الهروب بين الدفاعات والانفراد بالحارس ليسددها بجوار القائم الأيمن، ولولا أنه تم إطلاق راية التسلل، لكان فيجا محل انتقادات كبيرة هذه الليلة.

    NEW SHAHID middle article strip 1920 * 300GOAL

  • Alexander Gomez AhliGetty

    حتى لا يتحول أليكساندر إلى نيمار جديد!

    وينبغي أن أوجه نصيحة إلى المدرب الألماني ماتياس يايسله، وهي "لا تجعل من أليكساندر (نيمار جديد)"، وذلك بعدما قدم المحور البرازيلي أداءً طيبًا في مواجهة الفيحاء.

    أليكساندر خاض مباراته الأولى مع الأهلي كلاعب أساسي، وقدم اللاعب أرقامًا جيدة كركيزة في محور الراقي، حيث لمس الكرة 59 مرة، قدم خلالها 49 تمريرة صحيحة، بنسبة 91%، فضلًا عن تمريرة مفتاحية لزملائه، وقدم تمريرة طويلة ناجحة من أصل محاولتين، كما استطاع جوميز أن يقدم مراوغة ناجحة بنسبة 100%، وفاز في 5 التحامات أرضية من أصل 7 محاولات.

    وأمام تلك الأرقام الجيدة، يجب أن ينتبه يايسله إلى هذا اللاعب، ويحذر من سيناريو البرتغالي جورج جيسوس، المدير الفني للهلال، بلجوئه إلى الدفع باللاعبين قبل اكتمال جاهزيتهم بنسبة 100%، وهذا ما تسبب في تعرض نيمار جونيور لإصابة جديدة في العضلة الخلفية، بعد مباراتين فقط من عودته بعد إصابة طويلة في الرباط الصليبي، وكذلك مالكوم، الذي قرر الاعتماد عليه في بطولة كأس الدرعية للسوبر السعودي، قبل اكتمال تعافيه؛ ما تسبب في غيابه عن انطلاقة الهلال في دوري روشن.

    يجب على يايسله منح الفرصة إلى أليكساندر في المواجهات المُقبلة، وعدم إبقائه طويلًا على مقاعد البدلاء، مع عدم التعجل في خوضه دقائق المباراة كاملة، ولعل هذا ما فعله في مباراة اليوم، بعد استبداله بالإيفواري فرانك كيسييه في الدقيقة 70.

    ورسالة إلى جماهير الأهلي، يجب الصبر على أليكساندر، لأن ما قدمه اليوم، يجعله يستحق الصبر، فقد يتحول أيضًا إلى سيناريو رينان لودي مع الهلال، والذي كان يعاني من إصابات جلدية في البداية، جعلت مستواه متذبذبًا، ليصبح مطلبًا جماهيريًا بالرحيل، قبل أن يتحول فجأة إلى أحد أسلحة الهلال الخطيرة، بتألقه اللافت مع الزعيم خلال الموسم الجاري.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0