"طائر مكسور الجناح وظهور رافائيل لياو السعودي" .. الأهلي غير جاهز لمنصات التتويج واسألوا العروبة!

مرة أخرى.. كشفت مواجهة العروبة مساء اليوم الجمعة، "الضعف الكبير" الذي يُعاني منه الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، في الخط الخلفي.

العروبة وبواسطة مهاجمه الشاب المعار من نادي النصر فهد الزبيدي، هدد مرمى الفريق الأهلاوي أكثر من مرة، في أول 20 دقيقة تحديدًا من عمر المباراة.

الزبيدي "تلاعب" بدفاعات النادي الأهلي، قبل أن يهدر فرصتين محققتين للتسجيل؛ كاد أن يغير بهما مجريات المباراة بشكل كامل.

الفرصتان اللتين أهدرهما الزبيدي، كشفا عن "سذاجة" كبيرة في الخطف الخلفي للأهلي؛ وسط غياب تام للتنظيم الدفاعي أو ممارسة الضغط على الخصم.

وإذا استمرت هذه "السذاجة الدفاعية" في الفترة القادمة، وخاصة أمام الفرق الكبرى؛ فأنها ستكلف النادي الأهلي خسارة العديد من النقاط، في الموسم الحالي.

ظهر الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، مساء اليوم الجمعة، أمام نظيره العروبة، في الجولة الأولى من مسابقة الدوري؛ كما لو كان طائرًا "مكسور الجناح".

لِعب الأهلي أمام العروبة، اعتمد على الجبهة اليمنى بالكامل؛ وهي تلك التي يتواجد فيها الساحر الجزائري رياض محرز، جناح الفريق الأول لكرة القدم.

هذا الأمر طبيعي؛ نظرًا لعدم امتلاك الأهلي "جناح أيسر" صريح؛ بعد الاستغناء عن نجمه الفرنسي آلان سانت ماكسيمين، إلى نادي فنربخشة التركي، خلال الميركاتو الصيفي الحالي.

واعتمد الألماني الشاب ماتياس يايسله، المدير الفني للنادي الأهلي، على صانع الألعاب الإسباني جابري فيجا، كـ"جناح أيسر" وهمي أمام العروبة؛ لسد هذا العجز.

وعندما كان يدخل فيجا إلى عمق الملعب؛ كانت المفاجأة هي أن متوسط الميدان الإيفواري فرانك كيسييه، هو من يتحوّل إلى الجناح الأيسر.

وبالتالي.. فإن اعتماد الفريق الأهلاوي على جبهة هجومية واحدة فقط، تجعله كـ"الطائر مكسور الجناح"، الذي لن يستطيع التحليق عاليًا، أو تحقيق تطلعات جماهيره.

نعم.. عندما تنظر إلى لاعب الأهلي من بعيد، قد تظن أنه النجم البرتغالي الكبير رافائيل لياو، جناح الفريق الأول لكرة القدم بنادي ميلان الإيطالي، والمطلوب من جميع عمالقة أوروبا، وحتى من الهلال والنصر في السعودية.

الحديث هُنا عن المهاجم السعودي الشاب عبدالكريم دارسي، الذي يملك هيئة جسمانية مع قصة شعر، شبيهة كثيرًا بالنجم البرتغالي الكبير؛ وذلك بعيدًا بالطبع عن المستوى الفني.

لكن حتى على المستوى الفني؛ فقد نال دارسي إشادة أهلاوية كبيرة للغاية، بعد مستواه الجيد أمام الهلال، في نصف نهائي كأس السوبر السعودي، ثم التألق أمام العروبة.

أمام الهلال.. أظهر دارسي لمحات فنية مبهرة؛ إحداها عندما تلاعب بالنجم البرتغالي روبن نيفيش، متوسط ميدان الزعيم، وأسقطه أرضًا؛ حيث كاد بعدها أن يسجل هدفًا خرافيًا، لولا تألق الحارس المغربي ياسين بونو.

وفي مباراة العروبة.. نجح دارسي في تسجيل الهدف الأول للفريق الأهلاوي، والذي مهد للحصول على أول 3 نقاط في الموسم، خاصة أنه جاء في وقت كان المنافس فيه هو الأخطر.

وأظهر المهاجم الشاب في لعبة الهدف الأول للنادي الأهلي، نضجًا تكتيكيًا كبيرًا؛ من خلال التمركز داخل منطقة الـ18، وكسر مصيدة التسلل ومتابعة الكرات العائدة من الخصم.

واصل النجم الإيفواري فرانك كيسييه، متوسط ميدان النادي الأهلي، "التألق" الذي ظهر عليه مع الفريق الأول لكرة القدم، منذ الموسم الرياضي الماضي.

كيسييه الذي كان أفضل نجوم الأهلي في الموسم الماضي، قدّم مستوى مبهر في مواجهة العروبة، مساء اليوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة الأولى من مسابقة دوري روشن السعودي 2024-2025.

وكان النجم الإيفواري وراء الهدف الأول في المباراة؛ عندما تلاعب بدفاعات العروبة، قبل أن يسدد كرة أنقذها الحارس؛ لتعود إلى زميله المهاجم الشاب عبدالكريم دارسي، الذي أسكنها داخل الشباك.

وعاد فرانك كيسييه وصنع الهدف الثاني، لزميله البرازيلي روبيرتو فيرمينو، مهاجم الفريق الأهلاوي؛ وذلك بعد عمل بدني وفني كبير، داخل منطقة الـ18 لنادي العروبة.

هذا بالطبع بخلاف تحركات اللاعب، في كل مكان داخل المستطيل الأخضر؛ سواء في الدفاع أو الهجوم، حتى أنه لعب في بعض الدقائق كـ"جناح أيسر"، بالتناوب مع النجم الإسباني جابري فيجا.

وما يقدّمه كيسيه مع الأهلي؛ كفيل بأن يجعل العملاق الإسباني برشلونة، يعض أصابع الندم على الاستغناء عنه، في صيف عام 2023، وذلك بعد موسم واحد فقط، مع الفريق الأول.