Sergio Conceicao Riyad Mahrez Ittihad Ahli (Goal Only)Goal AR

الأهلي يحكم جدة: هنيئًا بمركز رياض محرز "الجديد" وجماهير الاتحاد لن تراهن على ذكاء كونسيساو كثيرًا!

في الديربي رقم 100، يضع الأهلي رايته في ملعب الإنماء، معلنًا إحكام السيطرة على جدة، بعد فوزه على الاتحاد، بهدف نظيف، في قمة الجولة الثامنة من دوري روشن السعودي، بموسم "2025-2026".

وتمكن رياض محرز من التوقيع على هدف انتصار الأهلي، في الدقيقة 55، بصناعة من فرانك كيسييه، ليؤكد الجزائري أن الراقي ماضٍ في وعد الدوري، مهما كانت التعثرات.

وواصل الاتحاد، حامل اللقب، تعثره للمباراة الخامسة، بتعادلين و5 هزائم، ليحل في المركز الثامن، برصيد 11 نقطة، بينما رفع الأهلي رصيده إلى 16 نقطة، ليحتل المركز الخامس.

ماذا حدث في قمة الاتحاد والأهلي؟ هذا ما تستعرضه النسخة العربية من موقع GOAL، في النقاط التالية..

  • Al Ahli v Al Gharafa: AFC Champions League EliteGetty Images Sport

    استبعاد إيفان توني .. هل كان قرار يايسله صحيحًا؟

    قبل المباراة، اتخذ الألماني ماتياس يايسله، المدير الفني للأهلي، قرارًا جريئًا، باستبعاد الهدّاف الإنجليزي إيفان توني، والجناح ويندرسون جالينو، لأسباب فنية، مع وضع فراس البريكان كرأس حربة في الديربي.

    ربما أراد يايسله أن يباغت الاتحاد في هذا القرار، خاصة وأن فراس البريكان كان أشبه بـ"مهاجم وهمي"، يلعب على التراجع والربط بين الخطوط، مع ترك مهام تهديد مرمى الحارس رايكوفيتش، لآخرين، في تطبيق لحالة "اللامركزية"، المتواجدة في صفوف الأهلي.

    في الشوط الأول، اعتمد الأهلي على ترك الاستحواذ على الكرة إلى الاتحاد، واللجوء إلى التكتّل الدفاعي والتحولات الهجومية السريعة، ورغم "التردد" الذي انتاب اللاعبين، وصعوبة الخروج بالكرة، والتي وضحت جليّة في الدقيقة 35، إلا أن سلاح "التمريرات الطويلة" من الخلف، سواءً من ديميرال أو روجر إيبانيز، ساهم في صناعة بعض الفرص، والتي تجلّت في فرصة محققة لفرانك كيسييه في الدقيقة 45+1، بتسديدة أبعدها دانيلو أمام المرمى.

    من كان بديل توني؟ يمكن القول إن هناك ثنائي قاد الهجوم في غياب توني، وهما "فرانك كيسييه ورياض محرز".

    رغم أنها ليست المرة الأولى التي نشاهد فيها كيسييه يمارس أدوارًا هجومية، إلا أن أبرز الفرص التي قدمها الأهلي خلال المواجهة كانت من نصيب المحور الإيفواري، وفي نفس الوقت كان منوطًا بالدفاع أيضًا ودعم الخطوط الخلفية لإيقاف خطورة حسام عوار.

  • إعلان
  • Riyad Mahrez GOA ONLYGoal AR

    مرحبًا برياض محرز في هذا المركز الجديد!

    في المباراة الماضية، أمام السد القطري، تحدثنا عن الدور التكتيكي الجديد، الذي ظهر عليه الجزائري رياض محرز، جناح الأهلي، والذي تخلى عن التزامه بالمنطقة اليمنى، وقرر التواجد داخل المنطقة، ليسجل هدفًا آسيويًا رائعًا.

    رياض محرز يواصل ممارسة ذلك الدور في ديربي الاتحاد، ولعلّ لقطة الهدف مثال على ذلك، عندما شاهدنا محرز يترك الجبهة اليمنى لكيسييه ليرسل عرضية إليه، ويتكفل الجزائري بتوجيه كرة خاطفة على يسار رايكوفيتش.

    ليس ذلك فحسب، بل إنه مع بداية الشوط الثاني، شاهدنا لقطة تؤكد لامركزية الأهلي، بأن تواجد فراس البريكان في العمق، خلف الثنائي رياض محرز وماتيو جونسالفس، أمام حارس الاتحاد.

  • Genoa v AC Milan - Serie AGetty Images Sport

    كونسيساو قدم سلاحًا للاتحاد .. ولكن نجمه "محاصر"

    أما بالحديث عن سيرجيو كونسيساو، المدير الفني للاتحاد، فإن البرتغالي قدم جناحًا رائعًا، وهو روجر فيرنانديز، فرغم أنه عانى من الرقابة الدفاعية، إلا أنه صنع نشاطًا هجوميًا ودفاعيًا يستحق لفت الأنظار.

    ولكن، كان روجر شأنه شأن جميع لاعبي الاتحاد، مثل موسى ديابي وكريم بنزيما، حيث كان الافتقار للمسة الأخيرة هو سمة العميد، فضلًا عن حالة من الارتجال والفردية، في التعامل مع التنظيم الدفاعي للأهلي، ما يجعلنا نقول إن ميندي لم يواجه اختبارًا حقيقيًا على مرماه.

    ولعلّ السبب الأبرز في ذلك، هو إحكام الحصار على حسام عوار، قلب الاتحاد النابض، والترس المحرك للوسط، من قِبل أتانجانا وكيسييه، وكذلك علي مجرشي من الجهة اليمنى للأهلي.

  • Danilo Pereira GOAL ONLYGoal AR

    نقطة الاتحاد المضيئة .. TheBest يحبط مفاجأة "الأفضل"

    يمكن القول إن نقطة الاتحاد المضيئة - كالعادة - هو المدافع البرتغالي دانيلو بيريرا، الذي لا يزال يواصل تألقه في الدفاع، وكذلك زميله حسن كادش، الذي نجح في تعويض غياب سعد آل موسى، بعيدًا عن لقطة الهدف.

    دانيلو بيريرا نجح في استرداد الكرة "5" مرات، فضلًا عن استخلاص الكرة مرة، واعتراض المنافس مرتين، كما تألق في إنقاذ مرمى الاتحاد من فرصة محققة، كاد فرانك كيسييه أن يضعها في الشباك، قبل نهاية الشوط الأول.

    ولكن، إذا كان الحديث حول أسوأ لاعبي الاتحاد في الديربي، فإن موسى ديابي مرشح بقوة، وكأنه استسلم للتنظيم الدفاعي من الأهلي، فاكتفى بتسديدة واحدة، لم تصل إلى مرمى ميندي.

    ليس ذلك فحسب، بل إن دانيلو بيريرا كاد أن يصنع هدف التعادل في آخر دقيقة، مستغلًا ركلة ركنية، ليوجه رأسية قابلها إدوارد ميندي بـ"تصدي الجولة"، لينقذ نقاط الأهلي الثلاث، ويثبت أنه يستحق التواجد في قائمة المرشحين لتشكيل الفيفا في جوائز TheBest.3.

  • كلمة أخيرة..

    إذا تحدثنا عن جمال الاتحاد، سنقول في جمهوره الذي قدم لوحة فنية رائعة، باحتفاله بالوصول لـ"5" مليون مشجع، في مدرجات الإنماء.

    ولكن، رغم أن كونسيساو قرر التحرك بالتبديلات مبكرًا، عقب هدف رياض محرز، من أجل إعادة ترتيب الصفوف، فشارك أحمد الغامدي للزيادة العددية الهجومية، بدلًا من عوض الناشري، ودفع بعبد الرحمن العبود، وفيصل الغامدي، بطل موقعة الخليج، إلا أن الأهلي كان منظمًا بما يكفي لإيقاف جميع المنافذ على الاتحاد للوصول إلى إدوارد ميندي.

    مباراة شهدت الكثير من الالتحامات البدنية، رأينا فيها روح "الشراسة" على وجه علي مجرشي وميريح ديميرال، اللذين صنعا افتكاكي "الإنقاذ" في الدقائق الأخيرة.

    في النهاية، مبارك للأهلي النقاط الثلاث في الديربي رقم 100، حيث تفوق ذكاء يايسله على كونسيساو، ولعلّها رسالة شديدة اللهجة إلى مدرب الاتحاد، الذي خسر الاختبار الثاني في الدوري، بعد سقوطه بثنائية الهلال، في الجولة قبل الماضية، وتحذير بأنه مهما كان ذكاء كونسيساو، فإن الجماهير لن تصبر عليه إن استمر في التعثر.