قدم الأهلي أداءً ولا أسوأ على مستوى الخطوط الدفاعية، في الشوط الأول أمام الأخدود، اعتمد خلاله المدير الفني الألماني ماتياس يايسله، على خطة 4-2-3-1، إلا أنه كان يلجأ أيضًا إلى توزيع 3-3-3-1، بانطلاق الظهير الأيسر سعد بالعبيد إلى الأمام، في ظل تواجد الثلاثي روجر إيبانيز وفهد الحمد وريان حامد.
وظهر الأهلي مفتقدًا لعنصر الانسجام بين اللاعبين، والتي بدت جلية في الدقيقة 23، بإرسال فرانك كيسييه كرة طويلة إلى الأمام، ثم بدأ بتوجيه زملائه بعدم وجود من ينطلق خلف الكرة.
ومع التقدم في الشوط، قدم لاعبو الأخدود عرضًا رائعًا، وكان قريبًا من هز شباك الراقي أكثر من مرة، لولا تألق الحارس إدوارد ميندي، قبل أن يمنح جودوين هدف التقدم في الدقيقة 45+6.
في المقابل، اكتفى هجوم الأهلي بعدة محاولات، مع بداية الشوط، إلا أن الحارس باولو فيتور كان في الموعد، وأنقذ عدة فرص، قبل أن تتراجع الخطوط الأهلاوية أمام ضغط هجومي كبير من لاعبي الأخدود.
ورغم أن لاعبي الأهلي، كانوا أكثر تقدمًا وضغطًا هجوميًا في الشوط الثاني، وسط تكتل دفاعات الأخدود، وتألق حارسه باولو فيتور، والاعتماد على سلاح المرتدات السريع، إلا أن الانفراجة لم تأت إلا بالاعتماد على الحلول الفردية، بكرة صاروخية مزقت الشباك من رياض محرز.
وينبغي القول إن الأهلي كان أفضل بكثير في الشوط الثاني، مع الالتزام بـ4 لاعبين في الدفاع، وتحرك أفضل للإسباني جابري فيجا، وكذلك تمريرات فرانك كيسييه، ودخول فراس البريكان بديلًا لعلي الأسمري، ما جعل الراقي أكثر وصولًا وتهديدًا لمرمى باولو فيتور، حتى سجل فيرمينو هدفًا آخر في الدقيقة 85، قبل أن يقرر الحكم إلغاءه بداعي التسلل.