Argentina vs Colombia - Lionel Messi - Nestor LorenzoGetty Image/ GOAL AR

ليلة الانتقام الكبير .. "للرقم 10 ملك وحيد والذكاء الكولومبي يفضح ضعف الأرجنتين"

بعد العديد من الليالي الحزينة؛ أصبح من حق الشعب الكولومبي الآن، أن يحتفل بالفوز على منتخب الأرجنتين الأول لكرة القدم - بطل العالم وأمريكا الجنوبية -، أخيرًا.

منتخب كولومبيا فاز على نظيره الأرجنتيني، بهدفين مقابل واحد، مساء الثلاثاء/ صباح الأربعاء - بتوقيت مكة المكرمة -، ضمن منافسات الجولة الثامنة من تصفيات أمريكا الجنوبية، المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

وبهذه النتيجة.. ارتقى المنتخب الكولومبي إلى المركز الثاني في تصفيات أمريكا الجنوبية "مؤقتًا"، وبرصيد 16 نقطة، خلف الأرجنتين "المتصدرة"، صاحبة الـ18 نقطة.

ويعتبر منتخب كولومبيا، الوحيد الذي لم يخسر في التصفيات الحالية - حتى الآن -؛ حيث فاز في 4 مباريات وتعادل في مثلهم، بينما تلقى الأرجنتينيون، هزيمتهم الثانية، وذلك رغم تصدرهم.

وتستعرض النسخة العربية من موقع "جول"، أبرز النقاط التي يُمكن الوقوف أمامها؛ بعد فوز كولومبيا المستحق على الأرجنتين، في تصفيات أمريكا الجنوبية..

  • Rodrigo De Paul Argentina 2024Getty Images

    "الانتقام الكبير".. كولومبيا تتخلص من ماضيها الأليم

    "الانتقام الكبير".. هكذا يُمكن القول بعد فوز منتخب كولومبيا الأول لكرة القدم على الأرجنتين، مساء الثلاثاء/ صباح الأربعاء، ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

    هذا الفوز كسر سلسلة "الفشل الكولومبي" أمام الأرجنتين، وتحديدًا منذ 2019؛ وهو العام الذي شهد الفوز الأخير لـ"لوس كافيتيروس"، بهدفين مقابل لا شيء، ضمن منافسات بطولة كوبا أمريكا.

    بعدها.. تقابل المنتخبان 3 مرات؛ حيث تعادلا في لقاء وحيد، بينما فازت الأرجنتين في مباراتين، كانا السبب في حرمان كولومبيا من لقبين.

    الأرجنتين أخرجت كولومبيا من نصف نهائي كوبا أمريكا 2021، قبل أن تفوز عليها في نهائي النسخة الأخيرة "2024"، والتي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية.

    وفي أعقاب هاتين الهزيمتين.. عاد منتخب كولومبيا؛ ليتخلص من الماضي الأليم، وذلك بالفوز على الأرجنتين في تصفيات أمريكا الجنوبية، وبهدفين مقابل واحد.

  • إعلان
  • Lionel Messi Argentina 2024Getty

    ميسي.. الحياة صعبة في الأرجنتين بـ"غياب الأسطورة"

    بعد فوز الأرجنتين (3-0) على تشيلي، في الجولة السابعة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، بدأ البعض يردد أن المنتخب أصبح ليس في حاجة إلى أسطورته ليونيل ميسي.

    ميسي البالغ من العمر 37 سنة، غاب عن مواجهة الأرجنتين وتشيلي، التي أقيمت يوم الجمعة الماضي، على ملعب "المونيمونتال" في بوينس إيرس؛ بسبب الإصابة.

    لكن.. مباراة كولومبيا أثبتت أنه طالما ميسي لا يزال يلعب، ولم يعلن اعتزله كرة القدم؛ فسيظل دائمًا أهم عناصر منتخب الأرجنتين الأول لكرة القدم.

    وظهر تأثير غياب ميسي على المنتخب الأرجنتيني أمام كولومبيا؛ حيث لم يجد الجهاز الفني أو اللاعبين على أرضية الملعب الحلول المناسبة؛ من أجل كسر دفاعات المنافس، والذي يعثر عليها ليو من أنصاف الفرص.

    خطورة المنتخب الأرجنتيني في المباراة؛ كانت من خلال الأخطاء المباشرة من لاعبي منتخب كولومبيا؛ مثلما حدث في الفرصة التي أهدرها جوليان ألفاريز، في الدقيقة 12 من عمر الشوط الأول.

    في هذه الفرصة.. قطع ألفاريز الكرة من الحارس الكولومبي، الذي حاول أن يراوغه؛ ليسددها بمحاذاة المرمى، دون أن تدخل الشباك.

    حتى في هدف الأرجنتين الوحيد الذي سجله نيكولاس جونزاليس، في الدقيقة 48؛ وصلت الكرة إليه بعد تمريرة خاطئة من النجم الكولومبي الكبير خاميس رودريجيز.

    ووجد جونزاليس نفسه أمام الحارس الكولومبي كاميلو فارجاس - وجهًا لوجه -؛ ليسكن الكرة من تحت أقدامه، معلنًا عن التعادل الإيجابي (1-1) وقتها.

    ولم تغير التبديلات التي أجراها ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، من الأمور شيء، حتى بعد نزول باولو ديبالا - الذي ارتدى الرقم 10 -؛ ليتأكد بما لا يدع مجالًا للشك، أن لهذا القميص ملكًا وحيدًا، هو ليونيل ميسي.

  • Néstor Lorenzo Presentación Selección Colombia 2022@FCFSeleccionCol

    ذكاء نيستور.. ضرب الأرجنتين بـ"الكرات العرضية"

    الأرجنتيني نيستور لورينزو، المدير الفني لمنتخب كولومبيا الأول لكرة القدم، تعلم درسه جيدًا، بعد نهائي كوبا أمريكا 2024، أمام الألبيسيليستي بالذات.

    وعلم لورينزو أنه من المستحيل التغلب على الأرجنتين، في الكرات على الأرض، نظرًا لصلابة الخط الخلفي؛ وخاصة الثلاثي "نيكولاس أوتاميندي، كريستيان روميرو وليساندرو مارتينيز".

    لذلك.. اعتمد مدرب منتخب كولومبيا، في مباراته أمام الأرجنتين "مساء الثلاثاء/ صباح الأربعاء"، ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، على العرضيات والكرات العالية هذه المرة.

    وبالفعل.. جاءت خطورة المنتخب الكولومبي جميعها من هذه الكرات؛ حيث من عرضية متقنة في الدقيقة 25، سجل ييرسون موسكويرا، الهدف الأول في المباراة.

    وظل الكولومبيون يعتمدون على هذا الأسلوب؛ حيث كادوا أن يضاعفوا النتيجة في أكثر من مناسبة، لولا سوء الحظ أحيانًا، وتألق الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز، في أحيانٍ أخرى.

    أما الهدف الكولومبي الثاني، والذي أحرزه النجم الكبير خاميس رودريجيز؛ فجاء من ركلة جزاء، في الدقيقة 60 من عمر المباراة.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • James Rodriguez Colombia 2024Getty

    إبداع الظاهرة.. خاميس رودريجيز يؤكد "العودة القوية"

    في عام 2014 وبعد تألقه في بطولة كأس العالم؛ أطلق الأسطورة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا، على النجم الكولومبي خاميس رودريجيز، اسم "الظاهرة".

    وخلال هذه النسخة.. قاد خاميس منتخب بلاده للتأهل إلى ربع النهائي؛ حيث سجل 6 أهداف وصنع 2 آخرين، قبل الخروج أمام البرازيل، بالخسارة (1-2).

    ونظرًا لتألقه الكبير في مونديال 2014، قام العملاق الإسباني ريال مدريد، بشراء عقد النجم الكولومبي من نادي موناكو الفرنسي، مقابل 75 مليون يورو تقريبًا.

    لكن.. موهبة خاميس رودريجيز الكبيرة بدأت في التراجع تدريجيًا، حتى اختفى اللاعب تمامًا عن الأنظار، بداية من صيف عام 2020، عندما انتقل إلى إيفرتون الإنجليزي، ومنه إلى الريان القطري ثم أولمبياكوس اليوناني وساو باولو البرازيلي، وأخيرًا رابو فاييكانو الإسباني.

    وبعد 4 سنوات من هذا الاختفاء، بدأ خاميس في إعادة اكتشاف نفسه مجددًا، وتحديدًا في بطولة كوبا أمريكا الأخيرة "2024"، والتي قاد فيها منتخب بلاده كولومبيا، للتأهل إلى المباراة النهائية، قبل الخسارة أمام الأرجنتين بالذات.

    وسجل رودريجيز هدف في النسخة الأخيرة من كوبا أمريكا، ولكنه صنع 6 آخرين؛ ليحطم رقم الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، كأفضل صانع أهداف في نسخة واحدة فقط من البطولة.

    ولم تكن هذه البطولة إلا بداية العودة فقط؛ حيث واصل رودريجيز إبداعه، وهذه المرة في مباراة كولومبيا والأرجنتين "مساء الثلاثاء/ صباح الأربعاء"، ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

    وصنع خاميس الهدف الكولومبي الأول أمام الأرجنتين، قبل أن يسجل الثاني بنفسه، ومن ركلة جزائية؛ ليقود منتخب بلاده للحصول على 3 نقاط غالية، والانتقام من الألبيسيليستي، بعد خسارة نهائي الكوبا.

0