اعتزال ورحيل وجواسيس غرف الملابس.. مدربون اضطهدوا نجومهم ودفعوهم للانفجار!

العلاقة بين توماس توخيل ولاعبه روميلو لوكاكو حين كان الطرفان في تشيلسي الإنجليزي لم تكن على ما يرام.

فرغم بداية البلجيكي المذهلة في عودته إلى تشيلسي، والقيمة الضخمة التي أتت بها الصفقة، إلا أنه سرعان ما خلق المتاعب في غرف الملابس.

متاعب لم يحتملها مدرب بحجم توماس توخيل، كانت قشتها التي قصمت ظهر البعير حين صرح توخيل بوضوح بأنه يريد العودة إلى إنتر ميلانو.

تناول بعدها لوكاكو نفسه، وحدثت مشادة في غرف الملابس، لم يكن نتيجتها إلا رحيل لوكاكو إلى إنتر ميلانو، بينما دخل توماس توخيل الموسم التالي بقوة كبيرة، قبل أن ينقلب عليه المالك الجديد تود بولي.

سيظل هذا الخلاف حكاية تتوارثها الأجيال، باختصار لأنه الخلاف الذي أخرج كريستيانو رونالدو من أوروبا وربما إلى الأبد!.

الخلاف بدأ من موسم الصيف حين رفض البرتغالي الحضور لاستعدادات الفريق، تين هاج قابل الأمر بداية بصبر كبير، لأنه لم يكن يرغب في هذا المستوى من المشكلات.

لكن مع بداية الموسم ومكوث رونالدو على الدكة، ثم الحوار التاريخي الذي أدلى به لبيرس مورجان، كان من الضروري أن ينتهي كل شيء!.

بعد سنوات عدة كان إيكر كاسياس فيها "قديسًا" داخل صفوف ريال مدريد، أتى الخلاف مع جوزيه مورينيو لينهي كل شيء.

حينها وصف مورينيو كاسياس بالجاسوس الذي يسرب أخبار الفريق، وكان يقصد حينها ارتباط كاسياس بالصحفية سارا كاربونيرو زوجها السابق في الوقت الراهن.

لم يأت أحد داخل جدران نادي روما بقوة أهم ذئب في تاريخ النادي، فرانشيسكو توتي.

لكن مدربًا يملك إرثًا كبيرًا بحجم لوشيانو سباليتي كان قادرًا على افتعال مشكلات مع ملك روما، مشكلات يعتقد أنها السبب في اعتزال توتي بينما كان يود المكوث أكثر بين جدران الجيالوروسي.

نأتي إلى خلاف آخر بطله سباليتي، هذه المرة حين كان مدربًا لإنتر ميلانو، وأتى تجاه مهاجمه المميز آنذاك الأرجنتيني ماورو إيكاردي.

استبعاد في العديد من المباريات لعدم الجاهزية البدنية، وتناوله في التصريحات الإعلامية ومشكلات عديدة بين الطرفين أدت إلى رحيل قائد النيراتزوري في ذلك التوقيت.

رغم أن البداية كانت جيدة بين أوناي إيمري ومسعود أوزيل، إلا أن المدرب الإسباني استبعد صانع الألعاب الألماني لفترات طويلة ولم يكتف بذلك فقط!.

بل إنه خرج في وسائل الإعلام ليبرر استبعاده له بأنه "لا يستحق في ذلك التوقيت اللعب للفريق الرديف" وأن "هناك من هو أحق منه باللعب".

مع منتخب الأرجنتين، كان باولو ديبالا مظلومًا في أوقات كثيرة كونه يملك مواصفات شبيهة بأهم لاعبي هذا الجيل من الأرجنتينيين وهو ليونيل ميسي.

في مونديال 2018، كان المسرح مع أكبر اضطهاد لديبالا، وكان من المدرب خورخي سامباولي.

لم يشركه إلا في دقائق تعد على أصابع اليد، وخرج ديبالا بعد ذلك ليكشف بوضوح تفاصيل الاضطهاد.

وقال ديبالا مع "فوكس": "تحدث معي قبل المونديال عندما زارني في تورينو، ولكن في روسيا لم يكن بيننا أي تواصل، لم يتحدث معي أبداً".

وأضاف: "لم يكن حتى يلقي التحية، وهذا أمر نادر الحدوث في عالم كرة القدم أن لا يسألك المدرب عن أحوالك، فكرت أن بالتأكيد هناك أمراً ما حدث بيننا".

وأكمل لاعب يوفنتوس: "الأمر انتهى كما بدأ، الأمر لم يكن سهلاً لي أو له، كان هناك مسافة بيننا".

ديبالا يكشف حجم الخلاف مع سامباولي في الأرجنتين

كان الكل يعتقد أن عدم منح رونالد كومان الفرص لريكي بويج لاعب برشلونة الذي كانت موهبته لافتة للغاية اضطهادًا من كومان للاعب.

إرنستو فالفيردي كان قد عرقل مسيرة اللاعب قبل كومان، ولكن كيكي سيتيين منحه فرصًا كبيرة.

بقدوم تشافي توقع الكل أن يحصل ريكي بويج على دور أساسي أكبر وخصوصًا في ظل تناول تشافي اللاعب تحديدًا قبل أن يدرب برشلونة واستغرابه من عدم منحه مكانًا أساسيًا في تشكيلة البلوجرانا.

تشافي بنفسه من قاد اللاعب للرحيل، ليتم تناول فترة كومان بإنصاف بعض الشيء.

كومان كان صاحب الكلمة الأكثر وضوحًا حول بويج، حيث اتهمه على شاكلة اتهام مورينيو لكاسياس، بتسريب أخبار الفريق.

كان هذا كفيلًا بعدم حصول بويج على دقائق لعب كثيرة مع كومان، ويبدو أن المشكلة ليست في كل هؤلاء المدربين حقًا، وإلا لما كان الآن لاعبًا لنادي لوس أنجلوس جالاكسي ويقدم هناك أداء متوسطًا!.

رغم أنه على الورق جعل منه لاعبًا بأرقام خرافية، إلا أن محبي محرز وبالأخص من الجزائريين يرون أن بيب جوارديولا لا يمنح محرز النجومية الكافية في مانشستر سيتي.

أحيانًا كثيرة يستبدله وأخرى يجلسه على دكة البدلاء، وفي بعض الأحيان يقصد تعنيفه أمام الكاميرات، لذلك يتهم بيب دائمًا باضطهاد محرز.

لكن ماذا عن هذه الحالة؟ صامويل إيتو في برشلونة الذي صال وجال في موسم واحد مع بيب وبات هداف كل شيء، فوجد الإسباني يطرده من الفريق.

لا شك أن بيب لم يكن يريد أن يحدث ذلك بعد موسم، فقد وضع إيتو على رأس قائمة اللاعبين المطلوب رحيلهم عن البلوجرانا حين تولى المسؤولية مطلع موسم 2008-2009، إلى جانب ديكو ورونالدينيو، لكن إصرار الكاميروني على البقاء حال دون رحيله، فكان بيب له بالمرصاد.

لقطة خلافهما الشهيرة حين ضرب إيتو بيب على صدره بعد هدف ميسي في ريال بيتيس بالموسم نفسه، واستنكار بيب لهذا السلوك تكشف لك الكثير عن الخلافات التي كانت بينهما.

ربما هو واحد من أكثر الخلافات شهرة في تاريخ كرة القدم، فترة وجود زلاتان إبراهيموفيتش لاعبًا في برشلونة لم تكن لتستمر أكثر من عام، ببساطة لأنها لو كانت استمرت لربما وجد بيب قتيلًا في مكان ما!.

جوارديولا نال من بعض مكانة إبراهيموفيتش الذي كان أهم لاعب في إنتر ميلانو حين أتى إلى برشلونة، لكن كان هذا وقت توهج ليونيل ميسي، وبيب جوارديولا لم يكن يرى أحدًا بنجوميته.

رحل زلاتان إلى ميلان، وتناول بيب بأبشع الأوصاف في كتابه وفي التصريحات الإعلامية، واتهمه باضطهاده ضمن حزمة من الاتهامات التي رآها عالم كرة القدم أجمع.

في حوار له مع "جول"، تحدث المغربي مهدي بن عطية عن علاقتخ بأليجري في يوفنتوس، قائلًا: "إنه مدرب رائع ولم تكن هناك أي مشاكل معه أو أي شخص آخر، ولكنه وعدني ببعض الأشياء ولم ينفذها في الفترة التحضيرية بالولايات المتحدة، حيث أخبرني باللعب كأساسي مع كيليني وأنه على بونوتشي استرجاع مركزه".

وأضاف:"ليوناردو لاعب عظيم ولكني توقعت المشاركة بانتظام، عندما حصلت على الفرصة الأمور كانت تسير بشكل جيد جداً وسجلت هدفين في الكأس وتحدثنا عن التجديد، بعدها وجدت نفسي على الدكة 4 مرات بدون لعب أي دقيقة، لذلك أليجري لم يحترمني وقام بالاستهزاء بي، وأخبرته أنني لن ألعب مع يوفنتوس مرة أخرى في وجوده".

خاص..بن عطية: جوارديولا الأفضل وأليجري لم يحترمني

كان قرار ماسيميليانو أليجري باستبعاد رونالدو من تشكيلته الأساسية في بعض مباريات مطلع موسم 2020-2021 كفيلًا بدفع "الدون" للعودة إلى مانشستر يونايتد لأنه رآه اضطهادًا للاعب بمكانته.

بعد موسم شديد التوهج في أياكس، كان الموعد مع عراك كبير بين كل من ميدو وزلاتان إبراهيموفيتش في غرف الملابس بعد الخسارة من أيندهوفن.

هذا الخلاف حسم موقف كومان من ميدو، لم يعد يشركه في المباريات إلى الدرجة التي دفعت إبراهيموفيتش إلى الرد عن ميدو، ولكن كان قد سبق السيف العذل، فرحل المصري إلى سيلتا فيجو.

حين كان صامويل إيتو لاعبًا في صفوف تشيلسي، وصفه جوزيه مورينيو باللاعب "العجوز".. ليرد الكاميروني في الملعب!.

سجل ثلاثية في المباراة التالية وذهب إلى المدرجات متكئًا على ظهره في إشارة إلى تصريح مورينيو.

رد إيتو على مورينيو ولكن الأخير كان قد أقصاه من حساباته لأوقات كثيرة في الموسم الكروي.

لا يوجد وصف أكثر دقة لما عاناه محمد صلاح مع جوزيه مورينيو خلال فترته في تشيلسي من كلمات النيجيري جون أوبي ميكيل، الذي تحدث عن "بكاء" صلاح بين شوطي مباراة لتشيلسي.

ميكيل تحدث عن تعنيف مورينيو الصعب لصلاح بين الشوطين، وفي ظل عدم خوض المصري لمباريات عدة مع مورينيو يمكننا أن نستشف مدى الاضطهاد الذي عاناه في البلوز.

اضطهاد سيجعل صلاح ينفجر فيما بعد، ويقول بنفسه إنه عاد إلى ليفربول من أجل "أن يري الإنجليز ما يستطيع فعله".

أيضًا وفي نفس الموسم، كان البلجيكي كيفن دي بروينه ضحية جوزيه مورينيو، لم يحصل على دقائق لعب كثيرة، وبات مرشحًا للمغادرة في كل موسم انتقالات.

خرج من تشيلسي إلى السيتي، وهناك صنع التاريخ الذي لا يزال يكتبه حتى الآن.

مؤامرة متكاملة الأركان نفذها ديدييه ديشان وبعض لاعبي فرنسا تجاه كريم بنزيما في كأس العالم 2022 أدت إلى استبعاد الجزائري الأصل من قائمة الديوك بعد استدعائه لها.

القضية تشتعل بين الحين والآخر، مؤخرًا تطرق الصحفيون لها أمام ديشان، ليرد المدرب الفرنسي بتوتر كبير وملحوظ.

"أعلم أن الموضوع يهمكم!".. ديدييه ديشان يرد على سخرية كريم بنزيما!

من الذي يمكن أن يتسبب في رحيل الظاهرة رونالدو عن ريال مدريد؟ باختصار إنه رجل بقوة فابيو كابيلو وتاريخه العريض في كرة القدم.

لم يشترك أبدًا مع الإيطالي في موسم 2006-2007، وفضل عليه رود فان نيستلروي، وتراشق الطرفان إعلاميًا وانتهى الأمر برحيل البرازيلي.

قبل كأس العالم 2002، كان البرازيليون يتوقون لرؤية أهم نجومهم روماريو في السيليساو، لكن المدرب فيليبي سكولاري لم يستدعه إلى القائمة واستدعى بدلًا منه أسطورة سيعرفها العالم كله بعد ذلك، رونالدينيو.

فوز البرازيل بكأس العالم 2002 وتوهج رونالدينيو جعل البرازيليين ينسون أن انتهاء مسيرة روماريو الدولية كانت بسبب سكولاري.

يا لسخرية القدر! سيتكرر الموقف بحذافيره مع رونالدينيو ولكن هذه المرة في كأس العالم 2010، سيتم استبعاده من قائمة السيليساو رغم تألقه مع ميلان.

البرازيل لم تحرز اللقب ولم تصل لأبعد من ربع النهائي، ولذلك يستعيد عشاق رونالدينيو شريط الذكريات بحزن كلما وقفوا عند اختيارات دونجا.

كان جلوس رونالدو على دكة بدلاء البرتغال أمام كل من سويسرا والمغرب ضربة موجعة للدون، هذه وضعية لم تحدث من قبل.

أدى هذا الأمر إلى تصريحات من عائلته تجاه سانتوش، ولكن كان كل شيء قد انتهى، وربما بصم رونالدو على آخر كأس عالم له مضطهدًا!.

تسبب حسام البدري في اعتزال عماد متعب كرة القدم، 3 سنوات من التهميش لمهاجم الأهلي الأسطوري كانت كفيلة بإنهاء مسيرته تمامًا.

نبقى في الأهلي، ومارتن يول المدرب الهولندي الذي ذهب في 2016 لانتقاد شريف إكرامي، قائلًا بوضوح إنه يريد بديلًا له، إضافة إلى السخرية من مستواه في العديد من المناسبات وانتهاء بتهميشه تمامًا من حساباته.

وحيد خليلوزيتش مدرب المغرب السابق قرر استبعاد زياش من قائمة الفريق المشاركة في أمم إفريقيا 2021، والذي ودع البطولة من دور الثمانية أمام مصر.

وجاء ذلك بسبب أسباب انضباطية من وجهة نظر المدرب، حيث آمن مدرب المغرب أن وجود نجم البلوز كان سيضر بمعسكر فريقه.

وقال المدرب البوسني في مؤتمر صحفي عقب العودة من البطولة:"زياش يمكن أن يفسد الأجواء في المجموعة بأي وقت".

وأضاف:"لا يمكنني استدعاء لاعب من هذا القبيل حتى لو كان ليونيل ميسي".

خليلوزيتش : لا يمكنني استدعاء لاعب مثل زياش، حتى لو كان ميسي !

على شاكلة زياش، استبعد وحيد خليلوزيتش نجم أياكس سابقًا وبايرن حاليًا نصير مزراوي من حساباته لفترات طويلة، فيما قيل إنه بسبب "ركل زجاجة مياه" خلال التدريبات.

ليس زيدان بالمدرب الصدامي، ولكن حالته مع جاريث بيل كانت مختلفة، المدرب الفرنسي طالب بيل بارحيل علنًا عبر المؤتمرات الصحفية، وهذا شيء لم يفعله زيدان طيلة فترتيه مع الملكي.

يأتي هذا إلى جانب عدم حصول الويلزي على دقائق لعب برفقة المدرب الفرنسي ذي الأصول الجزائرية بكل تأكيد بما أفقده معدل المنافسة وانتهى به الأمر راحلًا إلى الدوري الأمريكي ثم معتزلًا وممارسًا للجولف.

بسبب المشكلة التي جرت بينهما أمام 100 ألف متفرج في استاد القاهرة في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2006، قال أحمد حسام ميدو مرارًا إن المدرب التاريخي للكرة المصرية حسن شحاتة، فضل عليه الثنائي عمرو زكي وعماد متعب وأنهى مسيرة لاعب توتنهام وروما وأياكس الأسبق الدولية.

مكانة كبيرة كان يتحلى بها الجابوني في آرسنال، بخلاف أنه قائد الفريق، فهو واحد من أهم هدافيه التاريخيين، كل هذا انتهى على يد الإسباني ميكيل أرتيتا.

الإسباني استبعد أوبامياتنج تمامًا من حساباته، تركه يرحل إلى برشلونة بالمجان، قال إنه يعرقل مسيرة الجانرز للأمام.

فيما قال أوباميانج إن أرتيتا "لا يستطيع التعامل مع اللاعبين الكبار".