استجابة لمطالبات مساعده السابق .. جوارديولا لا يمانع التفكير في ترك مانشستر سيتي ولكن ليس قبل هذا الموعد!

لم يقضِ جوارديولا من قبل أكثر من أربعة مواسم كمدرب في نادٍ واحد، حيث أشار إلى أسباب تتعلق بالتعب أو الحاجة إلى استراحة كأسباب لمغادرة أنديته السابقة برشلونة وبايرن ميونيخ. لكنه في مانشستر سيتي، دخل بالفعل موسمه التاسع وقد يكمل قريبًا عقدًا من الزمن مع الفريق الإنجليزي.

لذلك، فإن ادعاء محلل الأداء السابق في مانشستر سيتي بلانشارت بأن جوارديولا يجب أن "يتجدد" ليس أمراً غير مسبوق، وقد وافق مدرب مانشستر سيتي على رأيه، لكنه شدد على أن الأمر سيستغرق حتى عام 2035 قبل أن يفكر في التنحي عن النادي الثالث في مسيرته التدريبية. خاصة أن عقده الحالي ينتهي في عام 2027.

لا يزال المدرب البالغ من العمر 54 عامًا يعتقد أن لديه "أعمالًا لم تنتهِ" مع بطل الدوري الإنجليزي ثماني مرات، الذي يمر حاليًا بمرحلة حاسمة حيث يقترب العديد من لاعبي الجيل الذي حقق الثلاثية من نهاية مسيرتهم الكروية. مع إنفاق مبالغ طائلة على ضم لاعبين جدد خلال فترتي الانتقالات في عام 2025، يشعر جوارديولا أنه لا يزال لديه "الطاقة" لقيادة النادي في سعيه للعودة إلى مجده السابق في الفوز باللقب.

وقال جوارديولا في مؤتمر صحفي يوم الجمعة: "إنه محق، لكن في عام 2035 سأبدأ في التفكير في الأمر".

وأضاف: "أنا بخير، لقد تغيرنا كثيرًا في السنوات الماضية، وخاصة في المرة الأخيرة، وما زلت أشعر بالطاقة التي يمنحني إياها طاقمي واللاعبون الجدد. كان لدي هذا الشعور في برشلونة، وكان لدي هذا الشعور في ميونيخ، والآن هنا، إذا كنت مشكلة، فسأتنحى جانبًا، ما زلت أشعر أن لدي الطاقة لمساعدة اللاعبين على تحقيق موسم أفضل من الموسم الماضي. هذا هو هدفي. لا أجلس هنا في نوفمبر وأقول إننا سنفوز بهذا أو ذاك. لا أعرف ما الذي سيحدث ضد إيفرتون، لكن قبل فترة التوقف الدولية كنا بعيدين عن صدارة الدوري والآن نحن أقرب".

وتابع: "نريد أن نصل إلى المنافسات ونحن قريبون. هذا هو هدفي وأرى أننا نقوم بالأمور بشكل أفضل بكثير من الموسم الماضي، ونحن نتحسن في كل مباراة. هذا يمنحني الطاقة لأن المهمة لم تنته بعد، إنها عمل غير مكتمل ولهذا السبب أنا هنا".

وتابع جوارديولا قائلاً إنه سيعرف متى يحين الوقت للتنحي. وفي الوقت نفسه، يحافظ على علاقة وثيقة مع مسؤولي النادي ويعتزم البقاء في منصبه في المستقبل المنظور.

وقال: "في الحياة، عندما يكون لديك مشروع جديد باستمرار، عندما تفعل الشيء نفسه لعقود أو سنوات أو قرون، فإن الأمر يختلف تمامًا، يأتي ذلك بشكل طبيعي، عندما يشعر به النادي واللاعبون والمدير الفني. نحن لسنا كما كنا عندما بدأنا قبل 30 أو 20 أو 10 سنوات. نحن مختلفون تمامًا. هذا سؤال له أسباب عديدة. عندما يحدث ذلك، يكون بطريقة طبيعية".

وأضاف: "العلاقة التي تربطني بالرئيس خالدون المبارك وثيقة للغاية، ونحن صادقون للغاية عندما نشعر أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوة أخرى، من أجل النادي، ومن أجل الجميع. لا يتعلق الأمر بي فقط، أو بعدد الموظفين في الكواليس أو مساعدي المدربين الذين غادروا. هذا أمر طبيعي. لكل شخص رغباته وأمنياته، وهذا أمر طبيعي. الآن ما زلت هنا أمامكم".

بالنسبة لمانشستر سيتي، يبدو من الصعب تخيل فصل جديد بعد رحيل جوارديولا. وصل الكتالوني إلى النادي في عام 2016 في وقت كان فيه الفريق قد فازوا بلقبين فقط في الدوري الإنجليزي، وكان ليستر سيتي هو البطل الحالي، بينما فاز تشيلسي باللقب في الموسم الأول لجوارديولا في إنجلترا.

في الموسم التالي 2017/18، فاز مانشستر سيتي باللقب برصيد قياسي بلغ 100 نقطة، ولم ينظر إلى الوراء منذ ذلك الحين.

غير جوارديولا طريقة تفكير المدربين في الدوري الإنجليزي في مناسبات عديدة في السنوات الأخيرة، من استخدامه للظهيرين المقلوبين إلى قراره بإعادة المهاجم القوي إرلينج هالاند إلى الموضة والرباعي الخلفي المهيمن في الهواء. من الصعب تصور الدوري الإنجليزي بدون تأثيره، والأصعب من ذلك تصور من يمكن أن يجلبه سيتي ليكون خليفته.

لا شك أن هذا سؤال يأمل النادي في تأجيل الإجابة عليه. لذا، فإن كلمات جوارديولا ستبعث على الارتياح، حيث إنها تؤكد أنه لا ينوي المغادرة في الوقت الحالي.