احذر يا ليفربول!.. انهيار تشيلسي بعد رحيل توخيل جرس إنذار لعصر ما بعد كلوب

يجب على إدارة نادى ليفربول العثور على البديل المناسب لكلوب وإنقاذ الفريق من الفوضى المتوقعة.

وفشل تشيلسي في اختيار البديل المناسب لتوماس توخيل، الذي تم إقالته في سبتمبر 2021، وتولى جراهام بوتر، المسؤولية وتراجع الفريق وحقق نتائج مخيبة ولم يكن المدرب الأنسب لتحسين مستوى البلوز.

بينما كان كلوب، مناسبًا تمامًا لفريق ليفربول وارتبط الجمهور به وشارك في نشيد النادي "لن تمشي وحدك أبدًا"، ولذلك مهمة استبداله ستكون صعبة جدًا.

وقال مايك جوردون، رئيس مجموعة فينواي الرياضية المالكة لنادي ليفربول: "إنها شهادة منى على احترافية كلوب والتزامه المستمر لمصالح ليفربول، ويترك لنا الآن بعض الوقت للاستعداد للمستقبل، إن أولويتنا الآن هي التكيف مع المستقبل بدون كلوب".

ظهر عدد كبير من المرشحين المحتملين لخلافة كلوب، في ليفربول وعلى رأسهم تشابي ألونسو، نظرًا لمكانته الأسطورية في آنفيلد وتقديمه مستويات رائعة مع باير ليفركوزن، حيث لم يتعرض الفريق الألماني لأي هزيمة حتى الآن هذا الموسم.

ولكن هل ألونسو، هو المدرب الأنسب لفريق ليفربول؟ في الواقع لا لإن المدرب الإسباني لديه أسلوب تكتيكي قائم على الاستحواذ وهو مختلف كبيرًا عن أسلوب كلوب.

وتم ترشيح ستيفن جيرارد، أيضًا لكن تم التراجع بعد ذلك بسبب معاناته مع أستون فيلا، وبعد ذلك في الدوري السعودي مع فريق الاتفاق، وهناك المزيد من الخيارات الجيدة مثل روبيرتو دي زيربي، وناجلسمان، الذي من المتوقع أن يرحل عن تدريب منتخب ألمانيا في الصيف.

ويحتاج ليفربول إلى اختيار مدربين يتوافقون تكتيكيًا مع أسلوب كلوب ويمكنهم تحمل المسؤولية بسهولة.

أثار إعلان كلوب، عن رحيله مخاوف كثيرة بسبب الرحيل المحتمل لبعض نجوم الفريق وأعضاء الجهاز الفنى الأكثر ثقة للنادى، وقال فان دايك، في مؤتمر صحفي: "هل سأكون جزءًا من العصر الجديد؟ لا أعرف هناك ثمانية عشر شهراً متبقية وسيكون أمام النادي مهمة كبيرة لاستبدال ليس فقط المدرب ولكن الجهاز الفنى بأكمله وهناك الكثير من الأشياء التي ستتغير وأشعر بالفضول بشأن الاتجاه الذي سنسير عليه وعندما يتضح مستقبل الفريق سأحدد وضعى".

وتابع: "لا أستطيع أن أقول الكثير عن نهاية حقبة كلوب، إن تركيزي الأساسي سيكون على المباراة النهائية بنهاية الموسم، ونأمل أن نحقق النجاح الذي نحلم به جميعًا، وبحلول ذلك الوقت ربما يكون هناك المزيد من التوضيح حول ما يريده النادي للمستقبل".

وقد يرحل النجم المصرى محمد صلاح، رفقة كلوب عن ليفربول بنهاية الموسم، وأمثال آندي روبرتسون وجويل ماتيب، أيضًا مما سيؤدى إلى تجريد الفريق من الجودة والخبرة اللازمة للاستمرار في القمة.

قام نادى تشيلسي بتصفية الفريق بعد الموسم الماضي الكارثي وتولى مدرب البلوز فريقًا تم تجميعه من البداية، حيث رحل حوالي 26 لاعبًا بشكل نهائي أو على سبيل الإعارة وتم التعاقد مع كل من مويسيس كايسيدو وروميو لافيا وكول بالمر بأموال باهظة، ووصل إنفاق النادي في ظل ملكية بولى، إلى ما يزيد عن مليار جنيه إسترليني.

وإذا وجدت إدارة ليفربول نفسها في موقف مشابه ويضغط العديد من اللاعبين من أجل الرحيل بعد رحيل كلوب، فسيحتاجون إلى أن يكونوا حازمين وأن يتحلوا بالذكاء إذا كان عليهم العثور على البدائل.

أحد أكبر إخفاقات نظام تشيلسي الجديد حتى الآن هو تجاهل نقاط الضعف في الفريق، والتي كانت موجودة منذ فترة طويلة، ورغم أن إنزو فرنانديز، كان إضافة ضرورية إلى خط الوسط في يناير 2023، فإن القرار الأسوأ هو إهمال البلوز التعاقد مع مهاجم غزير الانتاج، وأيضًا لم يتم التدعيم بشكل صحيح في مركز حارس المرمى.

ولكن إذا نجح ليفربول في معالجة عيوبهم في الوقت المناسب وإيجاد البديل الأنسب لنجوم الفريق الذين قد يقررون الرحيل فلن يسيروا على خطى تشيلسي.

أحد العيوب القاتلة التي واجهها تشيلسي على مدار الـ 18 شهرًا الماضيين كان وجود عدد كبير جدًا من اللاعبين نتيجة لإنفاقهم المتهور في شهر يناير من العام الماضي، وكان الفريق يضم 31 نجمًا قبل انتهاء فترة الصيف، ورغم ذلك فشل كل من بوتر وفرانك لامبارد في الاستفادة من هؤلاء النجوم، واضطر النادى إلى توفير غرف تغيير ملابس إضافية وكان من المستحيل عقد دورات تدريبية يشارك فيها الجميع وانخفضت المعنويات.

في المقابل على الرغم من معاناة ليفربول من مشاكل الإصابة في الوقت الحالي، إلا أنهم لديهم 28 لاعبًا في قائمتهم بدون اللاعبين المعارين.

وسيكون القلق على مركز خط الوسط المركزي حيث يتنافس كل من كورتيس جونز، وألكسيس ماك أليستر، واتارو إندو، ودومينيك سوبوسلاي، وتياجو ألكانتارا، وهارفي إليوت، ورايان جرافنبرج، وستيفان باجسيتش.

طوال العام والنصف المضطرب الذي مر به تشيلسي كان سعادة اللاعبين والمشجعين أمرًا مستحيلًا بسبب الأزمات خارج الملعب، والاضطرابات وغياب القيادة، وتدهور المستوى.

وقال مدرب البلوز مؤخرًا: "نحن ندفع الآن ثمن تأثير 18 شهرًا الماضيين، نحن هنا منذ ستة أشهر ومن الصعب المقارنة بالماضي على الرغم أننا نحقق نتائج أفضل الآن، لكن بالطبع خيبة أمل الجماهير تأتي من الخلف والموسم الماضي".

إن المهمة الأكثر صعوبة والأكثر أهمية لليفربول الآن هي الحفاظ على الطاقة الإيجابية والعمل الجماعي الذي عززه كلوب، على مدار السنوات السابقة، وستعتمد فرصهم في استمرار النجاح في حقبة ما بعد كلوب على ذلك.