احتفالات فلسطينية وترضية مبخوت .. مشاهدة خالدة من كأس العرب قطر 2021

لحظة اقشعرت بها الأبدان في اليوم الأول من البطولة العربية، في حفل الافتتاح، حيث أنشد الثلاثي محمد بشار، أحمد الزميلي ونسمة، أناشد جميع الدول العربية مجتمعة في نشيدٍ واحد بصورة رائعة.

الرياضة رسالة، وقد علم لاعبو منتخب الجزائر رسالتهم بصورة رائعة، وقتما احتفلوا بأعلام فلسطين عند تأهلهم لنصف النهائي وفي النهائي.

هذه الاحتفالات شهدت تفاعلًا رائعًا من الجماهير العربية كافة، التي دائمًا ما تتذكر الأرض المقدسة.

يتذكر الجميع الأحداث المؤسفة التي وقعت في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 بين الجمهور المصري والجزائري، لكن في كأس العرب الوضع كان مختلفًا تمامًا..

في مدرجات استاد البيت اجتمع الجمهور المصري بجوار الجمهور الجزائري في مباراة الجولة الأخيرة من دور المجموعات، في مشهد رائع، رغم كون المباراة مصيرية في تحديد صاحب المركز الأول في المجموعة.

هذه الروح كانت هي السائدة على كافة مشاهد كأس العرب سواء بين جمهور أو لاعبين، حتى وإن وقعت بعض المشادات الكلامية في الملعب إلا أنها تنتهي في وقتها.

في أول أيام البطولة، التقى المنتخب التونسي بنظيره الموريتاني، في المباراة التي انتهت بخماسية مقابل هدف وحيد لصالح الأول.

وعقب إحراز محمد فراس بالعربي؛ لاعب تونس، لهدفه الثاني في المباراة والثالث لنسور قرطاج، دخل في نوبة بكاء، تأثرًا برحيل والده، الذي فارق الحياة قبل خمسة أيام فقط من انطلاق البطولة.

في الجولة الأولى، وباللحظات الأخيرة من مواجهة العراق أمام عمان، قام بتروفيتش؛ المدير الفني لأسود الرافدين باقتحام ملعب المباراة..

البداية كانت باحتساب حكم اللقاء لضربة جزاء لصالح العراق، سدد أيمن حسين، لكن نجح أحمد الرواحي؛ حارس عمان، في التصدي له، لكن الحكم قرر إعادة الضربة نظرًا لتقدم الرواحي عن خط المرمى.

في هذه اللحظة، اقتحم مدرب العراق الملعب لمنع أيمن من تسديد الضربة الجزائية مرة أخرى، مكلفًا حسن عبد الكريم بالمهمة، والذي نجح من خلالها في إدراك التعادل بالفعل.

في الجولة الأولى من دور المجموعات، أكد على مبخوت؛ نجم الإمارات، على الأخوة بين العرب بطريقته الخاصة..

الإمارات التقت بسوريا، في مباراة انتهت بفوز الأبيض 2-1، لكن أثناء اللقاء اعترض لاعبو نسور قاسيون بشكل كبير على احتساب حكم المباراة لكرة ثابتة ضدهم.

وفي الوقت الذي كان يُنتظر به أن يسدد مبخوت الركلة الثابتة في اتجاه المرمى، فاجأ الجميع بإخراج الكرة إلى ضربة مرمى، في محاولة لترضية لاعبي سوريا الغاضبين.

عشاق المعلق التونسي عصام الشوالي كُثر، وعباراته أثناء التعليق على المباريات يحفظ الجمهور الكثير منها، لكن في كأس العرب كانت له بصمته الخاصة..

في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، التقى منتخبا مصر والجزائر، في مباراة تحديد صاحب المركز الأول في المجموعة، لكن كلاهما متساويان في النقاط والأهداف والكرات الصفراء والحمراء، والتعادل في تلك المباراة يعني اللجوء للعب النظيف.

المباراة انتهت بالتعادل بهدف لكل منهما، لكن أثناء المباراة كان الشوالي يحتفل بكل إنذار يحصل عليه أي من لاعبي المنتخبين بطريقة احتفاله بالأهداف، حيث خلق جوًا خاصًا بالمباراة رغم قلة أهدافها.

وبالفعل حسم الفراعنة الصدارة بعدما تحصلوا على ثلاثة إنذارات فقط في تلك المباراة، مثابل 4 كروت صفراء وكارت أحمر لمحاربي الصحراء.

أجمل أهداف البطولة، شهدته الدقيقة 102 مواجهة المغرب والجزائر في دور ربع النهائي..

المباراة انتهى وقتها الأصلي بالتعادل 1-1، ليلجأ الفريقان للأشواط الإضافية، والتي شهدت تسديدة صاروخية من وسط الملعب بأقدام الجزائري يوسف بلايلي، سكنت شباك المغرب.

بدموع غزيرة اعتذر محمود المواس؛ لاعب سوريا، لجمهور بلاده، على وداع كأس العرب، إذ لم يقدر على استكمال اللقاء مع قناة "الكأس" القطرية.

سوريا ودعت البطولة بالهزيمة أمام موريتانيا بثنائية مقابل هدف وحيد، في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.

بطولة كبيرة قدمها عمرو السولية؛ قائد الفراعنة، لكن ما سيظل عالقًا بأذهان الجمهور هو هدفه الذي تسبب في فشل مصر في العبور للنهائي.

في الوقت الذي يتجهز به جمهور مصر وتونس للجوء للأشواط الإضافية، لحسم المتأهل للنهائي، تحصل نسور قرطاج على ركلة حرة بالقرب من منطقة جزاء الفراعنة.

نُفذت الركلة الحرة بعرضية إلى داخل منطقة الجزاء، تبعها السولية برأسية من الخلف، سكنت شباك الحارس محمد الشناوي، وسط صدمة مصرية كبيرة.