Simone Inzaghi Inter Roma Serie A 2024-25Getty

إنتر ضد روما | من حلم الثلاثية إلى كابوس "انهيار المعبد" .. رانييري يعطي دروسًا مجانية لبرشلونة

مواجهة للنسيان لكتيبة الإنتر، حقق خلالها خسارة أمام روما بنتيجة (0-1)، على ملعب جوسيبي مياتزا، في قمة الجولة 34 من مسابقة الدوري الإيطالي، بموسم 2024-25.

وتمكن ماتياس سولي من التوقيع على هدف روما في الدقيقة 22، بعد تمريرة حاسمة من شوموردوف، ثم تسديدة على يسار الحارس يان سومر.

وللمباراة 17 على التوالي، لم يتذوق روما طعم الخسارة في "السيريا آ"، وتحديدًا منذ ثنائية كومو في منتصف ديسمبر، ليعزز آماله في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا؛ ويحتل المركز الرابع بـ60 نقطة، فيما تجمد رصيد إنتر عند 71 نقطة في الصدارة، بفارق الأهداف عن نابولي الذي بات يملك فرصة ذهبية لاعتلاء قمة الكالتشيو.

وفيما يلي، تستعرض النسخة العربية من موقع GOAL، أبرز النقاط حول أداء إنتر وروما، في قمة الجولة الرابعة والثلاثين..

  • FC Barcelona v Real Madrid - Copa del Rey FinalGetty Images Sport

    دروس مجانية إلى برشلونة

    وأعطى المدرب المخضرم كلاوديو رانييري، مفاتيح الفوز على إنتر إلى برشلونة، قبل مواجهة الفريقين في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا؛ حيث كان الجيالوروسي الأفضل تنظيمًا وأداءً أمام النيراتزوري، خاصة خلال الشوط الأول من اللقاء.

    ولاحت نقاط ضعف للإنتر في قمة روما، تمثّلت في "الضغط العالي، وسهولة اختراق الدفاع"، ولعب التكتّل الدفاعي دورًا مع كتيبة رانييري، في الحدّ من خطورة هجوم الإنتر.

    كذلك تفوق رانييري في خطة 3-5-2 على سيموني إنزاجي، وتفوق روما في معركة الوسط، وخاصة مانو كونيه الذي قدم أداءً يستحق الإشادة، وكان حائط صد أمام محاولات الإنتر للتوغل في العمق.

    وبخلاف دروس رانييري، فإن إنتر تعرض لضربة جديدة تزيد من تحفيز برشلونة على تجاوز عقبته في دوري الأبطال؛ بعدما تعرض بنجامين بافارد لإصابة قوية أجبرته على الخروج مبكرًا في الدقيقة 15، ليشارك يان بيسيك بديلًا له.

  • إعلان
  • Inzaghi Getty Images

    لا وقت للنفق المظلم يا إنزاجي!

    ماذا يحدث لكتيبة الإنتر، وهو الذي كان - حتى وقت قريب - يحلم بالثلاثية الغائبة منذ 2010، إلا أن الإرهاق البادي على لاعبي النيراتزوري، بات مؤشرًا خطيرًا على انهيار المعبد في اللحظات الأخيرة.

    الأمر لا يتعلق بالنتيجة فقط، بل والأداء أيضًا، الذي جعل روما وكأنه يسيّر المباراة بالطريقة التي يريدها، فكان الأكثر خطورة، ووصولًا لمرمى يان سومر، وعانى لاعبو الإنتر من صعوبة التغلب على الجدار الدفاعي لروما، وكذلك التحولات الهجومية للذئاب التي كانت تجد الكثير من المساحات، في ظل استمرار تألق الأرجنتيني ماتياس سولي.

    ويكفي عزيزي القارئ، أن تدرك بأن هذه هي المباراة التاسعة على التوالي، التي يفشل فيها الإنتر في الحفاظ على نظافة شباكه، ناهيك عن كونها المباراة الثالثة تواليًا، التي يفشل بها في التسجيل.

    الإنتر خسر نصف نهائي كأس إيطاليا، في ديربي الغضب أمام ميلان، كما بات مهددًا بفقدان صدارة الدوري الإيطالي في أمتاره الأخيرة، فيما يستعد لقمتي برشلونة في المربع الذهبي من دوري أبطال أوروبا، الأمر الذي يجعلنا نقول "لا وقت للنفق المظلم يا إنزاجي".

  • interGetty Images

    استفاقة متأخرة

    في الشوط الثاني، تحسّن أداء لاعبي الإنتر في زيادة الضغط على وسط روما، والوصول إلى مرمى الحارس سفيلار، مع اعتماد لاعبي روما على التكتل الدفاعي والتحولات الهجومية، فبلغت نسبة الاستحواذ على الكرة للإنتر في إحدى أوقات المباراة 75% مقابل 25% لروما.

    هذه المحاولات أسفرت عن أكثر من فرصة محققة، كان أبرزها في الدقيقة 67 بتسديدة من نيكولو باريلا عند منطقة الـ6 ياردة، ترجمت تحركات تشالهان أوغلو وتمريرة بينية من لاوتارو، ثم مرورها بغرابة بجوار القائم.

    هذه الاستفاقة المتأخرة لن تجدي نفعًا أمام برشلونة في مواجهة التشامبيونزليج، خاصة وأن اهتمام الإنتر بالضغط الهجومي قد انعكس بدوره على المساحات الدفاعية، وهذا مؤشر خطير أمام نجوم البلوجرانا الذين يملكون قدرة التسجيل من أنصاف الفرص.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Ranieri RomaGetty Images

    لماذا لا يبقى رانييري؟

    رغم عودته من الاعتزال، ليقود روما بصفة طارئة حتى نهاية الموسم، إلا أن الجيالوروسي بات يقدم مستويات مميزة بقيادة رانييري، يجعلني أتساءل - من وجهة نظر شخصية -، "ماذا لو كان رانييري مدربًا للفريق منذ بداية الموسم؟"، و"هل يمكن للإدارة أن تعدل عن قرارها بمنحه منصبًا إداريًا، وتقنعه بأن يؤجل قرار الاعتزال موسمًا آخر بدلًا من البحث عن مدرب جديد؟"

    المدرب صاحب الـ73 عامًا، صنع شخصية لروما، بعدما كان الفارق بينه وبين فرق الهبوط ضئيلًا، مع دي روسي ويوريتش، وبات الفريق يملك انضباطًا دفاعيًا وتحولات هجومية، كما بات قادرًا على تهديد مرمى الخصوم، حتى وإن غاب نجمه الأبرز باولو ديبالا.

    رانييري نجح في الثأر - على المستوى الشخصي - أمام سيموني إنزاجي، وحقق الفوز الثاني في 7 مواجهات أمام مدرب الإنتر، والأول منذ موسم 2020-21، حيث قاد سامبدوريا للفوز على لاتسيو بثلاثية نظيفة.

0