UCL final combined XI GFXGetty/GOAL

نهائي الأبطال في ميزان الحظ | عجلة مورينيو تدفع إنتر لنسف لعنة الإنجليز .. وميونخ تفتح ذراعيها لمجد باريس!

ساعات قليلة ويسدل الستار على واحدة من أشرس المواجهات النهائية بتاريخ دوري أبطال أوروبا لنسخة استثنائية، شهدت الكثير من المتعة والإثارة بشهادة الجميع، مع تغيير شكل البطولة الأكثر متابعة عالميًا.

إنتر الإيطالي بتاريخه العريق يتحدى طموح باريس سان جيرمان الفرنسي، غدًا السبت على ملعب أليانز أرينا ستاديوم بمدينة ميونخ الألمانية، في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا 2024-2025.

ووسط الأحاديث عن الفنيات وطرق اللعب وحسابات العقل والمنطق، لا يخل عالم كرة القدم من تأويلات الحظ ونقاط التفاؤل والتشاؤم وكذلك ذكريات الماضي التي تظل محفورة في عقل الجمهور واللاعبين والمدربين، وتنعكس بشكل مؤثر على أدائهم في الملعب.

هناك بعض الظواهر والذكريات التي تجعل الحظ يبتسم في وجه باريس سان جيرمان وأخرى تنصف إنتر، وهذا ما يرصده GOAL في السطور التالية، ويبقى فقط أن ننتظر للغد لمعرفة من يبتسم له الحظ والقدر..

  • paris interGetty Images

    نهائي ميونخ المرتقب بين التفاؤل والمنطق!

    يسعى إنتر لحصد لقبه الثالث في دوري الأبطال، وهو طموح مشروع في ظل ما قدمه على مدار الموسم، بينما لم يسعفه الحظ بخسارة لقبي الدوري والكأس في إيطاليا بالأمتار الأخيرة.

    لكن النسخة التي شاهدها الجميع لإنتر في دوري أبطال أوروبا، وخصوصًا في ملحمة نصف النهائي أمام برشلونة، تمنح جمهوره ثقة كبيرة في الفريق الذي يقوده سيموني إنزاجي، لكن بحذر من المنافس.

    في المقابل، يمتلك أيضًا باريس طموحًا كبيرًا في حصد درة مشروعه الضخم في العقد الأخير، حيث يأمل في اللقب الأوروبي الأول له، وذلك  في ظهوره الثاني بالمباراة النهائية لدوري الأبطال.

    باريس الذي فقد هدافه الأول كيليان مبابي في الصيف الماضي، استطاع أن ينخرط في مشروع ناجح يقوده لويس إنريكي، حيث حقق الدوري وكأس فرنسا، لكن يبقى الفوز بدوري الأبطال وتحقيق الثلاثية التاريخية هو صك نجاح هذا المشروع وأكبر رد على المشككين.

  • إعلان
  • Tottenham Hotspur UEFA Europa League Trophy ParadeGetty Images Sport

    احتفالية توتنهام ترعب إنتر!

    لو كنت مشجعًا لإنتر، فأنت على الأرجح كنت من أكبر الداعمين لمانشستر يونايتد من أجل تحقيق الفوز على توتنهام في الدوري الأوروبي، وهو أمر قد لا يفهمه حتى جماهير اليونايتد أنفسهم.

    لكن التاريخ علم عشاق النيراتزوري، أن فوز توتنهام بلقب الدوري الأوروبي، ربما يكون أكبر لعنة عليهم في طريقهم نحو دوري الأبطال، فكيف ذلك؟!

    حقق توتنهام 3 ألقاب في الدوري الأوروبي عبر تاريخه، أعوام 1972، 1984، و2025، وفي المرتين الأولى والثانية من تتويج السبيرز كان فريق إيطالي يسقط كضحية في نهائي دوري أبطال أوروبا.

    ففي عام 1972 احتفل جمهور توتنهام بأول ألقابه الأوروبية بالفوز على وولفرهامبتون، بينما سقط إنتر أمام أياكس أمستردام الهولندي (0-2) في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي أقيم بمدينة فينورد.

    انتظر توتنهام 12 عامًا كاملًا من لقبه الأول في الدوري الأوروبي، حتى يحقق اللقب الثاني وكان ذلك على حساب أندرلخت البلجيكي بركلات الترجيح (4-3)، بينما في الوقت ذاته سقط روما الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا على يد ليفربول بركلات الترجيح أيضًا (4-2).

  • SOCCER-C1-MARSEILLE-DIDIER DESCHAMPSAFP

    ميونخ تفتح ذراعيها لعملاق باريس

    ملعب المباراة النهائية أيضًا يعد من العوامل التي تؤثر كثيرًا على حسابات الفرق وتأثيره على الجماهير واللاعبين، وفي هذه النسخة حظت مدينة ميونخ بشرف استضافة نهائي دوري أبطال أوروبا 2025.

    لم يصل العملاق بايرن ميونخ أو بوروسيا دورتموند، بينما حجز عشرات الآلاف من جماهير إنتر وباريس تذكرة سفر إلى الجارة ألمانيا، وهناك ترتفع الطموحات الفرنسية بحصد اللقب الأول في ملعب الفريق الذي أضاع منهم أول فرصة للفوز باللقب في 2020 بمدينة لشبونة.

    لكن ما يثير حماس الباريسيين أكثر، هو أن مدينة ميونخ ذاتها شهدت النهائي الوحيد بين فريقين من فرنسا وإيطاليا وذلك قبل 32 عامًا، تحديدًا يوم 26 مايو 1993 عندما تغلب أولمبيك مارسيليا على العملاق ميلان (1-0) في المباراة النهائية.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • خصم ميلانو مصدر تفاؤل للباريسيين!

    وكما فعلها مارسيليا قبل 32 عامًا في ميونخ، سيكون لويس إنريكي ورجاله مفعمين بالحماس والطاقة، للتغلب على خصم إيطالي جديد وتحديدًا من مدينة ميلانو.

    الجيل التاريخي لفريق مارسيليا بقيادة باسيل بولي وديديه ديشامب وألين بوكشيتش والحارس المخضرم بارتيز، استطاع أن يحقق اللقب الوحيد لفريق فرنسي في دوري أبطال أوروبا، على حساب ميلان.

    ولذلك سيقاتل لاعبو إنتر من أجل محو هذا العار عن جارهم وغريمهم اللدود ميلان، ورفع الراية الإيطالية في ميونخ من جديد ومنع الفرنسيين من تكرار هذه العلامة السوداء التي لم يمحها أي فريق إيطالي حتى الآن.

  • Jose Mourinho InterGetty

    عجلة حظ مورينيو تدفع إنتر

    وكما أن الحظ يبتسم في كثير من العوامل لصالح باريس، هناك أيضًا مؤشرات تدفع جمهور إنتر للتفكير في اللقب الغائب عن خزائنهم منذ 2010، وكلمة السر هنا جوزيه مورينيو!

    نعم مورينيو، المدرب التاريخي لإنتر وصاحب الإنجاز الذهبي في 2010 عندما قاد الفريق لتحقيق دوري أبطال أوروبا بالفوز على بايرن ميونخ في النهائي (2-0)، ليكمل الثلاثية التاريخية للنيراتزوري في هذا الموسم.

    مورينيو الآن ليس على رأس القيادة الفنية لإنتر بل إنه بعيد نهائيًا عن منصات التتويج الأوروبية منذ أعوام، لكن بالنظر إلى أبطال البطولات الأوروبية الأخرى هذا الموسم (توتنهام بطل اليوروباليج)، (تشيلسي بطل دوري المؤتمر)، ستجد أنها فرق قادها من قبل "ذا سبيشال وان"، وكان له تأثير بالغ على مسيرتها.

    مثلها مثل إنتر الذي حقق معه مورينيو آخر ألقابه في دوري الأبطال، وهو ما يبعت بالتفاؤل بين أنصار العملاق الإيطالي، فهل يفعلها فريقهم ويفوز باللقب ليكمل مثلث انتصارات أندية مورينيو في النهائيات، وربما يسعد قلبه الحزين من النكسات الأخيرة في تركيا مع فنربخشه.

  • Allegri MilanGetty/GOAL

    أليجري في ميلان .. الحظر يدق باب إنتر!

    إن كنا قد تحدثنا عن أن خسارة ميلان للنهائي الأوروبي الوحيد الذي جمع بين فريقين من إيطاليا وفرنسا، فإن ميلان أيضًا قام قبل أيام قليلة بتعيين ماسيمليانو أليجري لقيادة الفريق في ولاية ثانية له، فما علاقة إنتر بذلك؟

    الحقيقة أن الولاية الأولى لأليجري مع ميلان كانت بالتزامن أيضًا مع آخر لقب حققه إنتر في دوري أبطال أوروبا، وبالتحديد في صيف 2010.

    صحيح أن أليجري في أول موسم له مع ميلان، قاد الفريق إلى لقبه الأول في الدوري منذ 2004، متغلبًا على حامل اللقب ومنافسه في المدينة إنتر ذهابًا وإيابًا، إلا أن ما يشغل الأفاعي حاليًا هو أن يكون قدوم أليجري لقيادة منافسهم، أمر يبعث بالتفاؤل كثيرًا لتحقيق اللقب القاري المفقود.

0