Kylian Mbappe Real Madrid 2025-26Getty

رغم رسالة ديشان المطمئنة .. كيليان مبابي يُثير القلق في تدريبات منتخب فرنسا

أثار كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد، القلق في تدريبات منتخب فرنسا، وذلك رغم رسالة المدرب ديديه ديشان المطمئنة حول حالة اللاعب الصحية يوم أمس. فما الذي حدث؟

  • خوف ورسالة مطمئنة

    لم يستطع كيليان مبابي إكمال مباراة فريقه ريال مدريد أمام فياريال في آخر جولات الدوري الإسباني، والتي أقيمت يوم السبت الماضي وانتهت بفوز الملكي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد مما أعاده لصدارة الليجا مستغلًا سقوط برشلونة في الأندلس أمام إشبيلية بنتيجة 4-1.

    الأوساط المدريدية قللت من حجم الإصابة، وازداد اطمئنان الجمهور بعد تصريحات ديديه ديشان المدير الفني لمنتخب فرنسا يوم أمس، والتي أكد خلالها بساطة الإصابة، حيث قال "لقد تعرض لإصابة طفيفة وهي ليست خطيرة على الإطلاق، وإلا لما كان هنا معنا اليوم في المعسكر". 

    وأضاف موضحاً الإجراءات المتبعة: "دائماً ما تحدث إصابات قبل إعلان القائمة، وقد تحدث بعضها بعد ذلك أيضاً، لا أملك معلومات إضافية في هذه اللحظة، فاللاعبون يصلون تباعاً حوالي الساعة الرابعة مساءً، وسيتم إجراء تقييم كامل لحالة الجميع بواسطة الطاقم الطبي".

    كانت هذه الكلمات كافية لتحويل حالة الترقب الإعلامي إلى ارتياح عام بين صفوف الحاضرين والجماهير على حد سواء.

  • إعلان
  • القلق يعود من جديد!

    رغم تلك الرسالة المطمئنة من ديشان، إلا أن مؤشرات القلق بشأن إصابة المهاجم الفرنسي عادت للارتفاع، والسبب غيابه عن تدريبات الديوك يوم أمس الإثنين.

    صحيفة آس الإسبانية أوضحت أن المدرب المخضرم لم يشأ المخاطرة بمهاجم ريال مدريد، ولذا فضل إبعاده عن التدريبات وبقاءه في الصالة الرياضية، حيث سيخضع اليوم الثلاثاء لاختبارات صحية جديدة للوقوف على مدى جاهزيته للمشاركة في مباراة الجمعة ضد أذربيجان.

    مبابي كان قد أصر على التواجد في معسكر منتخب بلاده الجاري، الذي يتولى فيه القيادة ككابتن منذ عامين، وذلك رغم الإصابة أمام فياريال التي دفعته لترك المباراة احترازيًا.

  • المداورة حاضرة

    آس أوضحت أن ديشان يُخطط بالفعل لإراحة عدد من نجوم المنتخب الأساسيين خلال المباراتين القادمتين، حيث سيلجأ للمداورة لتجنب تعريض أي لاعب للإرهاق أو الإصابة.

    فرنسا ستلعب أمام أذربيجان الجمعة القادم في ملعب حديقة الأمراء بالعاصمة الفرنسية باريس، ومن ثم ستواجه آيسلندا يوم الإثنين المقبل في ملعب لوجاردال بالعاصمة الآيسلندية ريكيافيك.

    المنتخب الفرنسي يتصدر المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط من مباراتين، متفوقًا على آيسلندا التي تملك 3 نقاط، بينما تمتلك أوكرانيا وأذربيجان نقطة واحدة لكل منهما.

  • ما قاله ألونسو عن إصابة مبابي

    في مؤتمره الصحفي بعد المباراة أمام فيااريال، كان تشابي ألونسو حذراً بشأن مشاركة نجمه في المباريات الدولية.

    وقال ألونسو: "لا يمكننا الجزم بأن مبابي لن يشارك مع المنتخب الوطني، نأمل ألا يتفاقم الأمر، ولا يمكنني قول أي شيء في الوقت الحالي".

    في مقابلة مع قناة ريال مدريد التلفزيونية، أشار ألونسو إلى أن مبابي دخل المباراة وهو يعاني من بعض الألم في الكاحل، لكنه ألمح أيضًا إلى أن مبابي قد يتم السماح له بالانضمام إلى منتخبه الوطني وهو ما حدث بالفعل.

    وقال ألونسو: "كان كيليان يعاني بالفعل من ألم في الكاحل، وسنرى ما سيحدث، وسنرى كيف سيتطور وضعه مع المنتخب".

  • جدول ناري ينتظر الملكي.. والكلاسيكو على الأبواب

    ريال مدريد يتعامل بحذر شديد من ملف المهاجم الفذ، خاصة أن الفري بانتظاره جدول مباريات صعب جدًا بعد انتهاء فترة التوقف الدولي يزدحم بمواجهات من العيار الثقيل، ستضع طموحات الفريق على المحك.

    المواجهة الأولى ستكون ضد خيتافي في الدوري، وهي ليست مجرد مباراة ديربي، بل اختبار بدني عنيف ضد فريق يُعرف بصلابته الدفاعية والتحاماته القوية، وهو ما قد يشكل خطراً على كاحل لم يتعافَ بالكامل.

    بعد ذلك مباشرة، يأتي التحدي الأوروبي الكبير ضد يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، وهي مباراة تحمل عبق التاريخ والمجد الأوروبي وتتطلب حضوراً ذهنياً وبدنياً كاملاً.

    أما المباراة الثالثة، فهي الحدث الأبرز في كرة القدم العالمية: الكلاسيكو ضد برشلونة، هذه المباراة لا تقتصر أهميتها على نقاطها الثلاث، بل تمتد لتشمل صراعاً على الهيمنة المحلية، ومعركة نفسية قد تؤثر على مسار الموسم بأكمله، وغياب مبابي عن هذه القمة سيكون بمثابة ضربة قاصمة لخطط المدرب كارلو أنشيلوتي.

    لذلك، فإن الأيام القادمة ستكون عبارة عن عملية موازنة دقيقة بين واجب مبابي الوطني ورغبة ناديه في حمايته. 

    وبينما تأمل فرنسا في أن يقودها قائدها لتحقيق انتصارين جديدين، يصلي جمهور مدريد من أجل عودته سالماً لمواجهة التحديات القادمة، فالقطار السريع الفرنسي هو السلاح الذي لا يمكن للملكي الاستغناء عنه.

  • بداية مبهرجة لمبابي في موسم 2025-26

    ربما تكون هذه الإصابة هي أول لحظة سلبية شخصية للاعب البالغ من العمر 26 عامًا في بداية موسم 2025-26 الذي كان مذهلاً.

    سجل مبابي أهدافًا في جميع مبارياته التنافسية مع الفريق الأبيض هذا الموسم، باستثناء مباراة واحدة، حيث سجل 14 هدفًا في 10 مباريات، وهذا يمثل أكثر من نصف أهداف الفريق البالغ عددها 26 هدفًا حتى الآن هذا الموسم.

    لقد كان قوة ضاربة في دوري أبطال أوروبا على وجه الخصوص، حيث سجل هدفي فوز ريال مدريد 2-1 على مارسيليا في المباراة الافتتاحية، وسجل ثلاثية ضد فريق كيرات.

    هذه الأهداف أعطت ريال مدريد انطلاقة قوية تحت قيادة ألونسو، حيث كانت الهزيمة 5-2 أمام غريمه أتلتيكو مدريد هي الخسارة الوحيدة في سجله في الموسم الجديد، وهدف مبابي حسم المباراة ضد فياريال، بعد أن استعاد فينيسيوس جونيور مستواه وسجل هدفين.