سبب هذا الحذر الشديد من جانب ريال مدريد يكمن في نظرة سريعة على جدول مبارياته بعد انتهاء فترة التوقف الدولي، إنه جدول مزدحم بمواجهات من العيار الثقيل، ستضع طموحات الفريق على المحك.
المواجهة الأولى ستكون ضد خيتافي في الدوري، وهي ليست مجرد مباراة ديربي، بل اختبار بدني عنيف ضد فريق يُعرف بصلابته الدفاعية والتحاماته القوية، وهو ما قد يشكل خطراً على كاحل لم يتعافَ بالكامل.
بعد ذلك مباشرة، يأتي التحدي الأوروبي الكبير ضد يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، وهي مباراة تحمل عبق التاريخ والمجد الأوروبي وتتطلب حضوراً ذهنياً وبدنياً كاملاً.
أما المباراة الثالثة، فهي الحدث الأبرز في كرة القدم العالمية: الكلاسيكو ضد برشلونة، هذه المباراة لا تقتصر أهميتها على نقاطها الثلاث، بل تمتد لتشمل صراعاً على الهيمنة المحلية، ومعركة نفسية قد تؤثر على مسار الموسم بأكمله، وغياب مبابي عن هذه القمة سيكون بمثابة ضربة قاصمة لخطط المدرب كارلو أنشيلوتي.
لذلك، فإن الأيام القادمة ستكون عبارة عن عملية موازنة دقيقة بين واجب مبابي الوطني ورغبة ناديه في حمايته.
وبينما تأمل فرنسا في أن يقودها قائدها لتحقيق انتصارين جديدين، يصلي جمهور مدريد من أجل عودته سالماً لمواجهة التحديات القادمة، فالقطار السريع الفرنسي هو السلاح الذي لا يمكن للملكي الاستغناء عنه.