كابوس لا ينتهي .. إصابة جديدة لرودري تُجبره على مغادرة مباراة مانشستر سيتي وبرينتفورد مبكرًا!

أصيب رودري بتمزق في أربطة الركبة في سبتمبر 2024. وغاب عن جميع مباريات الموسم باستثناء سبع دقائق بعد أن اضطر إلى خوض رحلة طويلة للتعافي. عاد اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا إلى الملاعب في مايو 2025 قبل أن يشارك مع مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية 2025. كان الأمل أن يكون قد تغلب على مشاكل اللياقة البدنية، ولكن من الواضح أن هذا لم يحدث.

يشهد بيب جوارديولا عودة أحد أعضاء فريقه المليء بالنجوم إلى طاولة العلاج. يبقى أن نرى كم من الوقت سيغيب رودري عن الملاعب، مع اقتراب فترة توقف دولية أخرى ستسمح للاعبين المصابين بالحصول على قسط من الراحة التي هم في أمس الحاجة إليها.

لم تمضِ 20 دقيقة على بداية المباراة في ملعب جيتك كوميونيتي حتى اضطر رودري إلى إنهاء مشاركته مبكرًا. أخرج لاعبو سيتي الكرة خارج الملعب للسماح للاعب الإسباني بالجلوس على الأرض، وقد بدا قريبًا من البكاء بعدما أدرك أنه تعرض لانتكاسة جديدة.

جلس رودري وهو يهز رأسه منتظرًا تدخل الطاقم الطبي لمانشستر سيتي، وسرعان ما تبيّن أنه لا يمكن تقديم أي علاج له داخل الملعب. وبناءً على ذلك، تم اصطحابه إلى خارج الملعب دون الحاجة إلى نقالة، ليدخل نيكو جونزاليس بديلًا عنه، بينما غادر رودري وهو يعرج متجهًا مباشرة إلى النفق المؤدي لغرف الملابس.

شارك رودري في خمس مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر سيتي هذا الموسم، إلى جانب ظهوره في مباراتين بدوري أبطال أوروبا ومباراتين دوليتين مع منتخب إسبانيا. وقد أكمل التسعين دقيقة كاملة في مناسبتين فقط، إذ ما زال النادي يُدير وقت لعبه بعناية.

ولم تُعتبر مشاركته أمام برينتفورد مخاطرة، لكن جسده خذله مجددًا. فقد غاب رودري سابقًا عن 53 مباراة مع سيتي على مدار 236 يومًا بسبب إصابة في أربطة الركبة، كما تعرض لانتكاسة أخرى مطلع أغسطس أبعدته عن مباراتين إضافيتين. ويبدو أن سلسلة سوء الحظ مستمرة، بعدما اضطر لمغادرة مواجهة برينتفورد وهو يمسك بساقه متألمًا.

وأشارت المصادر الصحفية إلى أن الإصابة بعيدة عن الركبة تلك المرة، إذ تتعلق بالفخذ، لكن لم يصدر التشخيص الرسمي بعد من النادي الإنجليزي.

قال رودري بعد عودته المنتظرة للملاعب بعد مشاكل الرباط الصليبي الأمامي "استقبال الجماهير في تلك الليلة كان بالنسبة لي لا يُصدق. كانوا متحمسين لعودتي بنفس الطريقة التي كنت أنا متحمسًا فيها للعودة، والحب الذي أظهروه لي – وليس لي فقط، بل لحبيبتي وعائلتي – لنا جميعًا – يجعلني فخورًا جدًا.

كان بإمكانهم بكل بساطة ألا يفعلوا ذلك بسبب سوء سير الموسم، لكنهم كانوا سعداء فقط لعودتي كلاعب فردي لمحاولة مساعدة الفريق. الجميع له دور في جعل النادي ناجحًا – الجماهير، نحن، جميع اللاعبين – وهم يعلمون أنهم يجب أن يكونوا موجودين في اللحظات الصعبة، وبالنسبة لي لم يكن هناك استثناء في هذا، لأنهم دائمًا كانوا هناك، وهذا يعني لي الكثير جدًا."

قبل أن تتعرض صحته للانتكاسة، كان رودري قد قدم مستويات مميزة مع مانشستر سيتي ومنتخب إسبانيا تؤهله لنيل جائزة الكرة الذهبية المرموقة لعام 2024. فقد اعتُبر أفضل لاعب في العالم بعد تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى والفوز بلقب بطولة أوروبا.

وعزت مشاكل مانشستر سيتي في الحفاظ على التوازن خلال موسم 2024-25 إلى غياب رودري القسري. وعلى الرغم من أن جوارديولا يمتلك العديد من الخيارات البديلة، فقد يضطر لاستخدامها بشكل أكثر انتظامًا مستقبلًا، حيث تفرض عليه ظروف التشكيل التي يفضل تجنبها أحيانًا.