Erling Haaland (Goal Only)Goal AR

صار مخيفًا لجوارديولا ذاته ومحمد صلاح لن يصمد أمامه .. إياك أن تخطئ أمام هالاند أبدًا يا إيفرتون!

حقًا كان بيب جوارديولا محقًا، عندما قال إنه لا يتمنى أن يواجه إرلينج هالاند مرة أخرى في حياته! حينما سئل عن إمكانية مواجهة الفتى النرويجي كـ"خصم"، بعدما سبق وأن حدث هذا الأمر، إبان لعبه في بروسيا دورتموند، قبل انتقاله إلى ملعب الاتحاد.

إرلينج هالاند يعيش واحدة من أفضل فترات حياته، إن لم تكن أفضلها، بعدما واصل أرقامه المذهلة، ليقود مانشستر سيتي للفوز على إيفرتون بنتيجة (2-0)، على ملعب الاتحاد، ضمن منافسات الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي، بموسم 2025-2026.

السيتي واصل سجله الخالي من الهزائم أمام إيفرتون للمباراة الـ18 على التوالي، منذ موسم 2016-2017، بفضل "فتى الفايكنج" الذي وقع على ثنائية مانشستر في الدقيقتين 58 و63 من عمر المباراة.

ونجح جوارديولا في قيادة مانشستر سيتي إلى صدارة البريمييرليج "مؤقتًا"، برصيد 16 نقطة، في انتظار نتائج آرسنال وليفربول، بينما تجمد رصيد إيفرتون، عند 11 نقطة، ليحل في المركز العاشر.

ماذا صنع إرلينج هالاند في مباراة مانشستر سيتي وإيفرتون؟ هذا ما تستعرضه النسخة العربية من موقع GOAL، في النقاط التالية..

  • Haaland GuardiolaGetty Images

    المهاجم الذي صار مخيفًا لمدربه .. ليس الخصوم فقط!

    في المؤتمر الصحفي، تحدث بيب جوارديولا عن هالاند، قائلًا إن النرويجي يمر بأفضل فترات حياته في الملعب، وإن الاعتماد عليه كلّف مانشستر سيتي رحيل خوليان ألفاريز إلى أتلتيكو مدريد، كما قال إنه سبق وأن واجه إرلينج عندما كان لاعبًا في بروسيا دورتموند، وأنه لا يتمنى أن يواجهه مرة أخرى في حياته.

    ما يقوله الملعب، يؤكد أن هالاند يقدم بالفعل مستويات مذهلة، ليؤكد أن تتويج مانشستر سيتي بأي بطولة هذا الموسم، سيعتمد بشكل أساسي على خدمات القناص الذي يجيد استغلال أنصاف الفرص، ولا يجوز مطلقًا ارتكاب الخطأ أمامه (سنتحدث عنها في الفقرة التالية).

    إرلينج هالاند بات مصدر "رعب" للخصوم، بعدما سجل 17 هدفًا وتمريرتين حاسمتين في 14 مباراة، كما وقع على أحد عشر هدفًا في الدوري الإنجليزي، حملت طابعًا مميزًا وكأنه يعزف بإيقاع منتظم، بتسجيل هدف في مباراة واثنتين في أخرى، ليوجه رسالة إلى المصري محمد صلاح، نجم ليفربول، بأنه سيكون رقمًا صعبًا، إذا ما حاول نجم الليفر الحفاظ على جائزة الحذاء الذهبي للمرة الثانية تواليًا، هذا الموسم.

    مباراة واحدة فقط هي التي لم يتمكن فيها إرلينج هالاند من زيارة الشباك، أمام توتنهام في الجولة الثانية، فيما جاءت سلسلته التهديفية هذا الموسم على النحو التالي..

    الدوري الإنجليزي

    - هدفان ضد وولفرهامبتون في الجولة الأولى.

    - هدف ضد برايتون في الجولة الثالثة.

    - هدفان ضد مانشستر يونايتد في الجولة الرابعة.

    - هدف ضد آرسنال في الجولة الخامسة.

    - هدفان وأسيست ضد بيرنلي في الجولة السادسة.

    - هدف ضد برينتفورد في الجولة السابعة.

    - هدفان ضد إيفرتون في الجولة الثامنة.

    دوري أبطال أوروبا

    - هدف ضد نابولي في الجولة الأولى.

    - هدفان ضد موناكو في الجولة الثانية.

    وبخلاف مشواره مع مانشستر سيتي، فإن إرلينج هالاند "انفجر" تهديفيًا مع منتخب النرويج، بعدما سجل 8 أهداف في مباراتين فقط، خلال التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.

  • إعلان
  • إياك أن تخطئ أمامه!

    كما ذكرت في الفقرة السابقة، فإن إيفرتون ترك الاستحواذ والسيطرة على الملعب، إلى مانشستر سيتي، فيما لعب على تقارب الخطوط والانضباط الدفاعي، الذي منع السيتي من الاعتماد على اللعب في العمق، مع التحولات الهجومية السريعة، التي كان ينقصها "اللمسة الأخيرة" أمام مرمى الحارس جيانلويجي دوناروما.

    في غياب نجم إيفرتون، جاك جريليش، بسبب لوائح البريمييرليج، التي تمنع اللاعب المُعار من مواجهة فريقه السابق، كما هو حال جريليش مع السيتي، فإن "التوفيز" دفع ثمن خطأين، كانا كفيلين لأن يكسر هالاند حالة الصمت التهديفي، ويعتق رقبته من القيد الدفاعي الذي عانى منه، خاصة في الشوط الأول، موقعًا على هدفي المباراة.

    - في الهدف الأول، دفع إيفرتون ثمن التقدم الدفاعي، بتمريرة كسرت الخطوط الخلفية، ليتمكن رايلي من إرسال عرضية إلى هالاند الذي وضعها برأسية في الشباك.

    - في الهدف الثاني، كان الخطأ من الحارس جوردان بيكفورد، في التعامل ببطء مع تسديدة أرضية مباغتة من هالاند داخل المنطقة، بعد عرضية من سافينيو.

  • Haaland City 2-0 EvertonGOAL

    أفضل لاعب في المباراة

    اعتمد جوارديولا على إبقاء هالاند متقدمًا من أجل استغلال تمريرات زملائه، إلا أن الرقابة الدفاعية اللصيقة والمرتدات السريعة، دفعت فتى الفايكنج للتراجع إلى الوسط، من أجل المساهمة في بناء الهجمة، والانطلاق مسرعًا نحو المرمى عند التمريرات من الوسط، أو الدفاع في بعض الأحيان، كما حدث في الدقيقة 84، بركلة ركنية من إيفرتون، أبعدها النرويجي برأسية.

    في المقابل، انفجر هالاند، خاصة في الوقت بدل الضائع، والذي شهد استفاقة متأخرة من الحارس بيكفورد في التصدي لتسديدتين من انفرادين لإرلينج، مستغلًا البينيات التي تكسر الخطوط الدفاعية، والتراجع البدني من لاعبي إيفرتون، فيما تمكن هالاند من مراوغة الحارس في الدقيقة 90+4، ليسدد الكرة فوق العارضة.

    وبلغة الأرقام، فقد كان هالاند أبرز لاعبي المواجهة، بتسجيله هدفين من أصل خمس تسديدات، منها أربعة على المرمى، وواحدة تم قطعها، كما أرسل 7 تمريرات قصيرة صحيحة من أصل 12، فيما تمكن من استخلاص الكرة مرتين، واستعادتها مرتين، فضلًا عن مواجهاته الثنائية، حيث كسب 3 مواجهات أرضية من أصل أربعة، ومواجهتين هوائيتين من 5 محاولات.

  • Erling Haaland Ballon d'OrGetty/GOAL

    كلمة أخيرة

    لا يزال هالاند بمثابة "رقم صعب" على المنافسين، خلال موسم 2025-2026، بعدما سجل في 11 مباراة على التوالي، ووقع على 23 هدفًا في جميع المسابقات، كما عاد لهوايته المفضلة في التهام إيفرتون "بالتخصص"، موقعًا على 6 أهداف في 5 مباريات.

    هل كان غياب جريليش عن مواجهة السيتي، فارقًا لإيفرتون؟ ربما، خاصة وأن الفريق عانى من الإنهاء أمام المرمى، رغم الوصول في أكثر من مناسبة، إلا أن هذا لا يمنع بأن مانشستر سيتي يمر بانتعاشة كبيرة في ظل عودة عدد من المصابين، وانفجار هالاند الذي لن أبالغ إن قلتُ إن استمراره على هذا الأداء، سيجعل فرصه كبيرة للغاية للمنافسة على البالون دور، خاصة وأن منتخب النرويج بات على أعتاب تحقيق حلم التأهل - أيضًا - إلى كأس العالم 2026.