كشف عن دافعه الحقيقي خلف الرحيل .. لابورت يلوم النصر على تأخر انتقاله إلى بلباو

كشف لابورت عن كامل تفاصيل قصة انتقاله إلى نادي النصر، وألقى باللوم على النادي السعودي لتأخيره عودته إلى نادي أتلتيك.

وفي أول تصريح له لوسائل الإعلام منذ عودته إلى النادي الباسكي، أوضح المدافع أن تركيز نادي النصر على المكاسب المالية كاد أن يعرقل انتقاله، على الرغم من أنه أوضح نواياه منذ البداية.

وقال لابورت "عندما بدأنا التفاوض مع النصر، أعربت عن نيتي في العودة إلى أتلتيك بلباو؛ كان ذلك هدفي الوحيد"، معترفًا بأن هناك لحظات شكك فيها في إتمام الصفقة. "وجدت نفسي في موقف حرج. عندما لا ترغب في التفاوض، لا يمكنك فعل أي شيء. الأمر معقد، لكن من خلال التفاوض، تمكنا من حل المشكلة".

وأكد اللاعب الدولي الإسباني أن نادي النصر تلقى عروضًا أكثر ربحًا من "أندية مهمة أخرى مستعدة لدفع مبالغ كبيرة"، مما تسبب في تردد النادي السعودي. ومع ذلك، كان لابورت مصممًا على العودة إلى سان ماميس وقام بتضحية مالية كبيرة لتحقيق ذلك.

وأكد أن "العودة إلى أتلتيك كانت قرارًا ولم تكن مسألة مال. كنت سأعود في كل الأحوال". ووصف لابورت عودته بأنها تجربة عاطفية، قائلاً إنه شعر "بقشعريرة" عند سماع نشيد النادي مرة أخرى، واكتشف "رائحة طفولته" في ملعب ليزاما للتدريب.

كاد خطأ إداري أن يفسد عودة المدافع بالكامل بعد أن فشلت الصفقة عقب انتهاء الموعد النهائي في 1 سبتمبر. فشل نادي النصر في تقديم الوثائق اللازمة في الوقت المحدد، مما أجبر أتلتيك على اللجوء إلى الفيفا. في حين كان من المتوقع في البداية أن ترفض الهيئة العالمية لكرة القدم الصفقة، إلا أنها وافقت على طلب النادي، وأذنت للاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم (RFEF) بالحصول على شهادة الانتقال الدولية (ITC) ومهدت الطريق أخيرًا أمام لابورت لتوقيع عقد مدته ثلاث سنوات في سان ماميس.

على الرغم من عدم مشاركته في أي مباراة رسمية منذ أبريل، إلا أن لابورت واثق من لياقته البدنية ومتحمس لخوض مباراته الثانية مع النادي. وقال: "أشعر أنني في حالة بدنية جيدة جدًا. واصلت التدريب بمفردي وحافظت على لياقتي قدر الإمكان".

كان الدافع الرئيسي وراء هذه الخطوة هو تعزيز فرصه في العودة إلى المنتخب الإسباني قبل كأس العالم 2026. وأكد لابورت أنه كان على اتصال منتظم مع مدرب المنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي طوال عملية الانتقال.

وقال لابورت: "كان على علم بكل ما يحدث وكان دائمًا يطمئنني. العودة إلى هنا هي أيضًا قرار مهم بالنسبة لي من حيث الحفاظ على لياقتي البدنية في نهاية الموسم والقدرة على المشاركة في كأس العالم".

في حين أن لابورت أصبح الآن لاعباً رسمياً في نادي أتلتيك بلباو، لا تزال هناك عقبة كبيرة فيما يتعلق بأهليته للمشاركة في دوري أبطال أوروبا. ونظراً لأن الصفقة تمت بعد انتهاء موعد التسجيل، يتعين على النادي الآن أن يطلب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) إعفاءً خاصاً لإدراجه في تشكيلة الفريق الأوروبية. ولا يزال لابورت متفائلاً، حيث صرح قائلاً: "كانت هذه صفقة كان من المفترض أن تتم في الأول من سبتمبر، لذا آمل أن يمنحنا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) هذا المكان".

في غضون ذلك، يستعد أتلتيك بلباو لمباراة دوري أبطال أوروبا ضد أرسنال على أرضه قبل مواجهة فالنسيا في الدوري الإسباني.