Getty Imagesمع الصراع المحتدم بين ليفربول ومانشستر سيتي على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، والذي من المتوقع أن يستمر حتى الجولة الأخيرة، فقد يسفر لنا البريميرليج عن ما يُمكن وصفه بأفضل وصيف في تاريخ البطولة.
بالمسمى الجديد للبطولة الإنجليزية، نافست بعض الفرق بشكل رائع، واستمرت حتى الجولة الأخيرة من البطولة، صحيح أنها لم تحصل على اللقب في النهاية، لكنها على الأقل حصلت على لقب "أفضل وصيف".
Gettyوصلنا إلى الموسم الأكثر إثارة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، حين لعب فارق الأهداف دوره للمرة الوحيدة في تحديد بطل الموسم، وهو مانشستر سيتي.
كل التوقعات كانت تُشير إلى أن اليونايتد هو من سيعتلي منصة التتويج بعد أن كان يبتعد بفارق 8 نقاط في نهاية أبريل مع تبقي 6 مباريات فقط على نهاية الموسم.
لكن السقوط المدوي لليونايتد على يد ويجان بهدف قلص الفارق إلى 5، ثم تعادل بشكل درامي على أرضه أمام إيفرتون 4/4 ليتقلص الفارق إلى 3 نقاط فقط قبل مواجهة السيتي، منافسه المباشر، في ملعب الاتحاد، وهي المواجهة التي حسمها "السكاي بلوز" بهدف من ضربة رأس لفينسنت كومباني، ليفتك السيتي الصدارة بفارق الأهداف.
حتى الوقت المحتسب بدل من الضائع من الجولة الأخيرة عاد الأمل لليونايتد بالحصول على اللقب، بعد أن كان كوينز بارك رينجرز متقدمًا بهدفين مقابل هدف على مانشستر سيتي، لكن فريق المدرب روبرتو مانشيني قلب الطاولة على الكل بهدف التعادل من إيدين دجيكو، والهدف القاتل من سيرجيو أجويرو، والذي استخرج صرخة شهيرة من معلق سكاي سبورت مارتن تايلر مازالت مزعجة لعشاق مانشستر يونايتد.
Getty Imagesنهاية موسم مثيرة، ابتمست في الأخير لبلاكبيرن بلقب البطولة بفارق نقطة عن مانشستر يونايتد.
في الجولة الأخيرة قام ليفربول بدوره وفاز على بلاكبيرن بهدف في الدقيقة الأخيرة من جيمي ريدناب، في المقابل كان اليونايتد مطالبًا فقط بالفوز على وست هام يونايتد الذي كان يحتل المركز الثالث عشر، ليُحقق هو اللقب.
لكن وست هام يونايتد حقق المفاجأة وتعادل مع مانشستر يونايتد في الأبتون بارك بهدف لمثله، ليحرم اليونايتد من لقبه ويُهديه لبلاكبيرن بقيادة الهداف آلان شيرر والمدرب كيني دالجليش.
Getty Imagesنهاية مُرة عاشتها جماهير ليفربول، وما أسوأ المرارة أن تأتي من قائد الفريق ستيفن جيرارد، بعد انزلاقه الشهير أمام تشيلسي في الأنفيلد روود لينزلق ليفربول هو الآخر من الصدارة.
استغل مانشستر سيتي الفرصة لينقض على الصدارة في المراحل الأخيرة في موسم كان ناريًا بين فريقين يمتلكان هجومًا شرسًا.
Getty Imagesبإمكانيات أقل، كان توتنهام فارس الرهان مع تشيلسي على لقب الدوري الإنجليزي. حقق "السبيرس" الفوز في 12 من آخر 13 مباراة، لكن تشيلسي كان يمثل آلة انتصارات مع المدرب أنطونيو كونتي وتوج باللقب في النهاية.
لولا التعادلات الأربع المتتالية من أكتوبر إلى نوفمبر لكان يمكن أن يكون توتنهام هو البطل بالفعل، علمًا أنه كان أفضل دفاع وأفضل هجوم.
Getty Imagesأدى رحيل جوزيه مورينيو عن تدريب تشيلسي في سبتمبر من ذلك الموسم إلى تحسن واضح في النتائج مع المدرب الجديد أفرام جرانت.
لكن موسم جرانت وتشيلسي انهار على يد مانشستر يونايتد، الذي توج بلقب البريميرليج متفوقًا بنقطتين، رغم أن تشيلسي خسر عدد أقل من المباريات من مانشستر يونايتد (3 إلى 5)، لكن تعادله في 10 مباريات كان سببًا في فشله في السباق.
ووجه اليونايتد ضربة قاضية لموسم جرانت بعدما هزمه مرة أخرى في نهائي دوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح. ربما لو حقق جرانت الثنائية لكان مدربًا لريال مدريد وليس المستشار الفني لدوري السوبر الهندي "المنصب الذي يشغله حاليًا".
Getty Imagesهذه المرة مانشستر يونايتد هو من تجرع مرارة خسارة اللقب، وذلك بفارق نقطة فقط عن تشيلسي، تحت قيادة كارلو أنشيلوتي.
السبب الأبرز لخسارة اللقب يعود لخسارة اليونايتد 4 مباريات من أصل 9 من أكتوبر إلى ديسمبر، لكنه عاد واحتل الصدارة يوم 24 أبريل، بيد أن نجاح تشيلسي في الفوز بمباراتين مؤجلتين وبآخر مباراتين له في الموسم، جعل النادي اللندني يُحقق لقبه الأول منذ رحيل جوزيه مورينيو.
Getty Imagesحقق نيوكاسل بقيادة كيفن كيجان نتائج باهرة موسم 1996/1995 جعلته يتصدر جدول ترتيب البريميرليج بفارق 12 نقطة عن أقرب منافسيه مع انتهاء الدور الأول من المسابقة.
لكن حسرة كيجان على لوحة الإعلانات في مباراة ليفربول التي انتهت بفوز الأخير 4/3، توضح مدى الإنهيار الذي حدث لنيوكاسل بعد ذلك، حيث فاز في مباراة واحدة وخسر ثلاث من خمس مباريات من أواخر فبراير إلى أوائل أبريل. في المقابل فاز مانشستر يونايتد بسبع مباريات من آخر تسع مباريات ليُحقق اللقب الثالث في أربع مواسم بفارق 4 نقاط عن نيوكاسل "الوصيف الرائع".