Arsenal Arteta make or break January GFXGOAL

الرجل الذي سرق لاعبيه: خطط أرتيتا الجنونية تكتمل بلمسة من هوليوود في سماء لندن!

في خطوة جديدة وغير مسبوقة تليق بأفلام هوليوود، كشفت تقارير صحفية بحسب "ديلي ميل" أن مدرب آرسنال ميكيل أرتيتا، يخطط لثورة في سرعة الفريق عبر دعوة طيارين مقاتلين حقيقيين من سلاح الجو الملكي البريطاني إلى تدريبات الفريق. 

الهدف من هذه المناورة الصادمة ليس اختبار قدراتهم البدنية، بل تعليمهم فن التواصل تحت الضغط الأقصى، حيث يعتقد أرتيتا أن الطيارين الذين يتخذون قرارات تتعلق بـ"الحياة أو الموت" بكلمة واحدة، يمكنهم أن يلهموا لاعبيه ليكونوا أكثر سرعة ودقة في اتخاذ قراراتهم على أرض الملعب. 

هذه الواقعة، التي تبدو غريبة للوهلة الأولى، ليست سوى أحدث مثال في سلسلة طويلة من الأساليب غير التقليدية التي يتبعها المدرب الإسباني، والتي تفتح الباب على مصراعيه لتحليل فلسفته التدريبية الفريدة.

  • Newcastle United v Arsenal - Premier LeagueGetty Images Sport

    الفلسفة الأساسية: كسر منطقة الراحة

    لفهم كل قرار غريب يتخذه أرتيتا، يجب الانطلاق من مبدئه الأساسي الذي لخصه بنفسه في عبارة واحدة: "أحاول دائمًا إيجاد طرق جديدة تخرج اللاعبين من منطقة راحتهم". 

    هذه الجملة هي المفتاح لكل شيء، يعتقد أرتيتا أن التطور الحقيقي، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، لا يحدث إلا عند مواجهة مواقف غير مألوفة وصادمة. 

    ففي بيئة كرة القدم الاحترافية المليئة بالروتين والتدريبات المتكررة، يسعى أرتيتا لخلق صدمات ذهنية ونفسية تجبر لاعبيه على التفكير والتصرف بشكل مختلف، مما يزيد من قدرتهم على التكيف مع أي ظرف مفاجئ قد يواجهونه في المباريات الحاسمة.

  • إعلان
  • FBL-ENG-PR-NEWCASTLE-ARSENALAFP

    أمثلة من الواقع: عندما يصبح التدريب مسرحًا للتجربة

    تتجسد فلسفة أرتيتا في سلسلة من المواقف التي تبدو وكأنها من سيناريو فيلم سينمائي وليست من عالم التدريب.

    حكاية النشالين: تُعد هذه الواقعة الأكثر شهرة، فاستئجار لصوص محترفين لسرقة محافظ وهواتف اللاعبين أثناء عشاء جماعي لم يكن مزحة، بل كان درسًا عمليًا قاسيًا في الوعي، رسالة مفادها أن فقدان التركيز للحظة واحدة في الحياة، كما في الملعب، قد يكلفك كل شيء.

    أجواء "أنفيلد": قبل مواجهة ليفربول، لم يكتفِ أرتيتا بشرح أهمية المباراة، بل قام بتشغيل نشيد "لن تسير وحدك أبدًا" الصاخب عبر مكبرات صوت عملاقة أثناء التدريب. كان يريد تعريض لاعبيه للضغط النفسي والصوتي الذي سيواجهونه، حتى لا يكون عنصر المفاجأة حاضرًا في المباراة الفعلية.

    طيارو "توب جن": أحدث فصول هذه السلسلة هو رغبته في جلب طيارين مقاتلين، وهنا، ينتقل التركيز من الضغط النفسي إلى كفاءة التواصل، يرى أرتيتا أن الطيار الذي يتخذ قرارات مصيرية بكلمة واحدة هو النموذج المثالي للتواصل الذي يريده بين لاعبيه، حيث السرعة والدقة تعنيان الفوز.

  • FBL-ENG-PR-ARSENAL-MAN CITYAFP

    عقلية القائد: تقبل النقد والبحث عن الأفضل

    الجانب الآخر الذي يكشفه هذا النهج هو شخصية أرتيتا كقائد، فهو لا يطبق هذه الأساليب على لاعبيه فقط، بل يطبق مبدأ التحسين المستمر على نفسه أولًا. 

    اعترافه بأنه على استعداد لجلب خبراء من مجالات أخرى لتحليل عمله وتقييمه يكشف عن تواضع وشجاعة نادرة.

    قوله: "يجب أن تكون ضعيفًا، دعهم يخبروك: أنت سيء جدًا في هذا الأمر"، يوضح أنه قائد لا يخشى الاعتراف بنقاط ضعفه، بل يراها فرصة للتطور.

    هذه العقلية المنفتحة هي التي تسمح له بالبحث عن الإلهام في سباقات الفورمولا 1، أو في قمرة قيادة طائرة حربية، لأنه يؤمن بأن الأفكار العظيمة يمكن أن تأتي من أي مكان.

  • Mikel Arteta Arsenal 2025-26Getty

    بيت القصيد.. هل تنجح هذه الأساليب؟

    يبقى السؤال الأهم: هل كل هذا "الجنون" يؤتي ثماره؟ بالنظر إلى أداء فريق آرسنال يبدو أن الإجابة تميل نحو "نعم".

    فالفريق ينافس بقوة في قمة الدوري الإنجليزي، حيث يحتل المركز الثاني حاليًا، ويقدم أداءً مميزًا في دوري أبطال أوروبا، لقد نجح أرتيتا في بناء فريق لا يتمتع فقط بالمهارات الفنية، بل بعقلية قوية ومرونة ذهنية.

    تنتظر الفريق تحديات كبرى في الفترة المقبلة، تبدأ بمواجهة أولمبياكوس في دوري الأبطال مساء الأربعاء، تليها مباراة صعبة ضد وست هام في الدوري الإنجليزي قبل التوقف الدولي، الذي يعود الفريق منه على مواجهات أكثر صعوبة وحدة بالنظر لضيق الوقت، أمام كل من فولهام وأتلتيكو مدريد ثم كريستال بالاس وبرايتون.

    هذه المباريات ستكون المقياس الحقيقي لمدى نجاح "مختبر أرتيتا" في تحويل الأفكار الغريبة إلى انتصارات وبطولات.