كرة القدم مليئة بالعبارات الملونة، حيث يبتكر المشجعون ووسائل الإعلام مصطلحات وألقاب إبداعية لمختلف جوانب اللعبة.
سواء كان ذلك لقبًا لنادٍ أو لاعب، أو عبارة تستخدم لوصف فعل أو ظاهرة معينة، يمكنك التأكد من أن عالم عشاق كرة القدم قد فكّر كثيرًا في ذلك.
في بعض الأحيان، ومع ذلك، يمكن أن تجد التعليقات العارضة أو السخيفة طريقها إلى اللغة، خصوصًا في الأوقات الحديثة، إذا تصادف أنها أصبحت فيروسية على منصات التواصل الاجتماعي.
أحد الأمثلة المرحة في وسائل التواصل الاجتماعي بين المشجعين الذين وصلوا إلى وعي أوسع في عالم كرة القدم هو شعار '007'، الذي يحمل معانٍ سلبية للاعب الذي يتم وسمه به.
فما هو الأمر وما الذي يعانيه من وصمة العار؟ GOAL يلقي نظرة على معنى وأصل الوصف.
ما هو وصف "007" في كرة القدم؟
في الثقافة الشعبية، 007 هو رمز الجاسوس الوهمي جيمس بوند، الذي تم تخليده في الأفلام العالمية بواسطة ممثلين مثل شون كونري وروجر مور وأخيرا دانييل كريج.
ومع ذلك، بينما يُعجب الجمهور ببوند لأناقته الماكرة وتجسسه الفعال، فإن الرمز له دلالات مختلفة تمامًا في كرة القدم.
بالفعل، "007" في كرة القدم هو مصطلح للسخرية يعني أساسًا، صفر أهداف وصفر تمريرات حاسمة في سبع مباريات، وعادة ما يشير إلى نقص في المساهمات التهديفية من لاعب في أول سبع مباريات له مع النادي.
بالطبع، كما هو الحال غالبًا مع مثل هذه التسميات العشوائية، يمكن للمشجعين تحريك المعايير لإثارة ردود أفعال الجماهير الأخرى، على سبيل المثال، برفض الاعتراف بالأهداف أو التمريرات الحاسمة في المباريات غير الرسمية أو - همسًا - حتى البطولات الضعيفة مثل درع المجتمع.
أبرز لاعبي كرة قدم حصولا على تسمية "007"؟
بفضل رسم توضيحي تم عرضه على قناة "سكاي سبورت" ألمانيا، أصبح جادون سانشو أول لاعب يحصل على تسمية '007'.
بعد انتقال الدولي الإنجليزي بقيمة 73 مليون يورو (101 مليون دولار) من بوروسيا دورتموند إلى مانشستر يونايتد في عام 2021، لم ينجح في الانطلاقة القوية وحقق عددًا من المشاركات دون تسجيل أو تمرير كرة حاسمة.
وسرعان ما انتقل الحديث بين المشجعين في العالم الافتراضي لوسائل التواصل الاجتماعي إلى العالم الحقيقي، وبالتالي الرسم التوضيحي لسانشو كجيمس بوند وُلد.
الصورة الساخرة أظهرت سانشو مرتديًا بدلة توكسيدو إلى جانب العنوان "ينادونني 007".
وكان سانشو قد سجل في النهاية للشياطين الحمر في ظهوره الخامس عشر وقد سجل إجمالي 12 هدفًا في 83 مشاركة بشكل عام مع النادي، التي تخللتهل فترات إعارة مثمرة في تشيلسي والعودة إلى دورتموند في الوقت نفسه.
في موسم الدوري الإنجليزي الممتاز 2025-26، تصاعد الضجيج بين سكان العالم الإلكتروني، حيث كان المشجعون يستمتعون بإمكانية فشل لاعب في أحد أندية منافسيهم.
وبين عشاق الدوري الإنجليزي الممتاز، احتد النقاش بشكل خاص حول فلوريان فيرتس، أحد أضخم صفقات ميركاتو الصيف من الناحية المالية، حيث انتقل من باير ليفركوزن إلى ليفربول، وبنيامين سيسكو، المهاجم السلوفيني الجديد والذي أثقل كاهل خزينة مانشستر يونايتد.
قدّم فيرتس تقنيًا تمريرة حاسمة في مباراته الأولى - في هزيمة درع المجتمع أمام كريستال بالاس حيث أعطى انطباعًا أوليًا قويًا - لكنه فشل في ترك أثر في المباريات الخمس التالية في الدوري أو في دوري الأبطال.
في نهاية الأمر، هذه وصفة غير ذات معنى، حيث يأخذ معظم اللاعبين وقتًا للاندماج في نادٍ جديد، حتى أفضل المواهب تحتاج للتكيف مع الأجواء الجديدة.
في الواقع، احتاج تييري هنري إلى تسع مباريات لتسجيل هدفه الأول مع آرسنال واستمر في تسجيل الأهداف ليصل إلى 26 هدفًا في موسمه الأول في شمال لندن.
والآن يُعد تييري هنري أحد أعظم اللاعبين في تاريخ نادي آرسنال الإنجليزي، حيث انضم إلى صفوف "المدفعجية" عام 1999 قادمًا من يوفنتوس الإيطالي، ليبدأ حقبة ذهبية في ملعب "هايبري"، وخلال 8 سنوات قضاها في لندن، سجل هنري 228 هدفًا في جميع المسابقات، ليصبح الهداف التاريخي للنادي حتى اليوم.
امتاز هنري بسرعته الفائقة، ولمسته الفنية، وقدرته على التسجيل من أنصاف الفرص، وكان حجر الأساس في فريق آرسنال الذي تُوّج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز دون هزيمة موسم 2003–2004، في إنجاز تاريخي لم يتكرر.
وحصد هنري مع آرسنال لقب الدوري مرتين، وكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين، ونال جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في البريميرليج أربع مرات، كما ترك بصمة لا تُنسى في دوري الأبطال، قبل أن ينتقل إلى برشلونة عام 2007، ويواصل تألقه على الساحة الأوروبية.
ورغم رحيله، ظل هنري رمزًا خالدًا في تاريخ آرسنال، وعاد لاحقًا في فترة إعارة قصيرة عام 2012 ليسجل هدفًا أخيرًا بقميص الفريق، ويودّع الجماهير بأسلوبه الخاص.
.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)