أعطى إرلينج هالاند بعدًا مختلفًا لنادي مانشستر سيتي هذا الموسم، فبعد سنوات يلعب فيها فريق بيب جوارديولا كرة ممتعة بدون رأس حربة صريح، جاء النرويجي الدولي ليغير من ديناميكية كرة جوارديولا، ويوفر على فريقه الكثير من خيبات الأمل التي طالتهم في الأمتار الأخيرة من دوري أبطال أوروبا خلال السنوات الماضية.
هالاند كان ترسًا مفقودًا في ماكينة السيتي التهديفية والتي كانت مرعبة بالفعل، لكنها الآن أصبحت أكثر فتكًا بالخصوم، بل أصبح التعامل ضد الفرق الدفاعية أسهل فبدلًا من الطريقة المعتادة بالتدرج بالكرة من حارس المرمى حتى مربع العمليات، أصبح إرسال كرة عالية من إيدرسون إلى هالاند تختصر الكثير من الوقت والتحضير على لاعبي مانشستر سيتي.
المهاجم البالغ من العمر 22 عامًا على موعد مع التاريخ يوم السبت المقبل على أمل تحقيق ثلاثية تاريخية في أول مواسمه في ملعب الاتحاد.
مسيرة هالاند التي في مهدها بطيبعة الحال نظرًا لسنه الصغير، لم تشهد مواجهات كثيرة أمام الفرق الإيطالية، لكنها أيضًا اتسمت بالعديد من المفارقات البارزة أحدهما يدعو للتفاؤل والآخر للتشاؤم.
هالاند ضد طليان يدمر شباكهم لكنه يفتقد الابتسام!
مهاجم مانشستر سيتي خاض أربع مباريات فقط ضد الفرق الإيطالية أو بالأحرى أربع مواجهات كانوا أمام فريقين إيطاليين فقط.
أولى مباريات هالاند ضد فريق إيطالي جاءت بقيمص ريد بول سالزبورج في الدوري الأوروبي 2018/2019، حينها خسر فيه التأهل إلى ربع النهائي أمام نابولي، هالاند ظل حبيسًا لمقعد البدلاء في لقاء الذهاب الذي انتهى لفريق الجنوب الإيطالي بثلاثية دون رد، وفي الإياب شارك هالاند آخر أربع دقائق في انتصار فريقه بثلاثية لهدف.
المقابلة الثانية والثالثة ضد الفرق الإيطالية جاءت أمام نابولي من جديد لكن هذه المرة في دور مجموعات دوري أبطال أوروبا موسم 2019/2020، هالاند هذه المرة زار شباك نابولي في الذهاب والإياب مسجلًا ثلاثة أهداف، لكن للمصادفة فريقه خسر بثلاثية مقابل هدفين في المباراة، وانتهى اللقاء الثاني بالتعادل الإيجابي 1/1.
رابع لقاء لهالاند ضد الأندية الإيطالية جاء أمام لاتسيو في دور مجموعات دوري أبطال أوروبا 2020/2021، أمام أنظار سيميوني إنزاجي مدرب إنتر الحالي، حيث سجل هالاند هدف بوروسيا الوحيد في الهزيمة بثلاثية مقابل هدف، بينما في اللقاء الثاني غاب النرويجي للإصابة وانتهت المباراة بالتعادل 1/1.
هالاند خلال مواجهاته الأربعة ضد الفرق الإيطالية لم يذوق طعم الانتصار إلا مرة وحيدة مريرة فقد فيها فريقه فرصة التأهل بفارق هدف لصالح نابولي، لكنه تمكن من هز الشباك 4 مرات.
فماذا ينتظر هالاند في مواجهته الخامسة والأهم في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم السبت القادم أمام إنتر؟.