ياسين بونو .. الأفضل في العالم الذي يظلمه الجميع!

Yassine BounouGetty Images

ارتداء ثوب البطولة لم يعد أمرًا غريبًا بالنسبة للمغربي ياسين بونو حارس مرمى نادي إشبيلية الإسباني، بعدما قادت جهوده الفريق الأندلسي إلى تحقيق لقب بطولة الدوري الأوروبي 2022-23.

إشبيلية تواجه أمام روما الإيطالي في نهائي الدوري الأوروبي، على ملعب "بوشكاش أرينا" في العاصمة المجرية بودابست، ولن يكون غريبًا أن نقول إن الفريق الأندلسي تمكن من تحقيق الفوز بنتيجة 4-1 في ركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لمثله.

جهود بونو كانت جلية بالطبع في المباراة، بداية من نجاحه في الوقوف سدًا منيعًا أمام فرص روما وإبقاء الأمور على حالها في أكثر من مناسبة خصوصًا التصدي الإعجازي ضد أندريا بيلوتي ثم تصدي اللحظات الأخيرة من على الخط أمام كريس سمولينج وإيبانييز، مرورًا بتصديه لركلتي ترجيح من لاعبي "الجيالوروسي"، نهاية بحصوله على جائزة أفضل لاعب في نهائي الدوري الأوروبي.

حان وقت الرحيل!

مع تألق بونو في كأس العالم 2022، وقيادة منتخب المغرب إلى إنجاز تاريخي بالحصول على المركز الرابع في مونديال قطر، ظن الجميع أن الحارس المغربي سيكون الأفضل في البطولة بالنظر إلى كل ما قدمه.

لكن الجائزة ذهبت إلى الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز، وربما يكون ذلك مفهومًا بعض الشيء بالنظر إلى فوز الأرجنتين بالمونديال، لكن بونو تعرض لظلم فادح إذا قارنا ما قدمه كل منهما في البطولة.

بونو حارس أكثر من رائع، وقد يفيد فريقًا مثل مانشستر يونايتد يبحث عن حارس مرمى لمنافسة دافيد دي خيا، وقد ينجح بالفعل في خطف المركز الأساسي بالنظر إلى ما يقدمه كل منهما مؤخرًا، لكن الأمر يتوقف في كل الأحوال على المغربي.

الأفضل في العالم لن يحصل على الجوائز!

صحيح أن بونو تواجد بين أفضل ثلاثة حراس مرمى في العالم ضمن جوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم "The Best" لعام 2022، بفضل مجهوده في المونديال، لكنه لم يحصل أيضًا على الجائزة لصالح مارتينيز.

حتى الآن، يُنظر إلى بونو على أنه حارس صف ثاني، فالتواجد في إشبيلية يضر مسيرته، وبالتالي فإن الانتقال إلى فريق أكبر سيجعل الأعين تُسلط بشكل أكبر عليه وعلى تصدياته المذهلة.

لا يوجد شك أن بونو يعد واحدًا من بين أفضل 5 حراس مرمى في العالم حاليًا، بالنظر إلى إسهاماته مع ناديه أو منتخب بلاده، لكنه يلقى دائمًا نظرة دونية عندما يتعلق الأمر بالجوائز والاعتراف بالفضل.

إسهامات بونو ساهمت في جعل كتيبة المدرب وليد الركراكي أفضل، وبالتأكيد فإن إشبيلية لم يكن ليحصل على الدوري الأوروبي دون المغربي، لكنه دائمًا يتعرض للتجاهل.

ظُلم بونو في الجوائز الفردية قد يستمر إذا لم يتخذ قرارًا جذريًا وسريعًا بشأن مستقبله، إلا أن ارتباطه بإشبيلية حتى صيف 2025، قد يعيق مسيرته أكثر مما يفيدها.