Neil Warnock Jurgen Klopp Liverpool CardiffGetty/Goal

وصفه بعديم الاحترام، تعرف على أسباب كراهية وارنوك لليفربول


كتب | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر

أسباب عديدة ستجعل مباراة كارديف سيتي وليفربول اليوم لحساب الجولة 35 من الدوري الإنجليزي الممتاز مرتقبة للجميع، لأنها بالنسبة للفريقين لا تقبل القسمة على اثنين، ليفربول الطامح لمواصلة المنافسة على اللقب، وكارديف الساعي لتفادي الهبوط.

لكن هناك سبب آخر يُزيد من حدة المباراة، ألا وهو الكراهية التي يكنها المدير الفني للفريق الويلزي، نيل وارنوك، لليفربول، وتلك الكراهية قائمة لها قصة طويلة ممتدة من الماضي إلى الحاضر.

سبب الحاضر يعود -بحسب وارنوك- إلى أن ليفربول لم يحترم اتفاقه معه، بعد أن وعده بانتقال ظهيره الأيمن، ناثانيل كلاين، إلى كارديف على سبيل الإعارة في يناير الماضي، لكنه فوجئ بانتقال اللاعب إلى بورنموث وعبر التلفاز فقط!

ما حدث جعل وارنوك يفتح النار على ليفربول متهمًا إيام بعدم الاحترام، مضيفًا للصحفيين «عرفت بانتقال كلاين من التلفاز بعدما قمت بكل شيء صحيح وحصلنا على وعد بضمه، أليس هذا افتقار للاحترام؟ أشعر بالخزي، وبالنسبة لي هذه وصمة عار».

بيد أن تاريخ العداء بين وارنوك وليفربول يعود لأبعد من ذلك، ولسرد تلك القصة يجب أن نعود تحديدًا إلى عام 2003 حين كان مدربًا لشيفيلد يونايتد وواجه ليفربول في «أنفيلد روود» في إياب نصف نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة.

كان شيفيلد قد حقق فوزًا بنتيجة 2/1 في مباراة الذهاب، لكن ليفربول نجح في الفوز بهدفين في الشوط الإضافي الأول بفضل هدف ثانٍ من مايكل أوين، ليخطف بطاقة التأهل للمباراة النهائية.

في تلك المباراة دخل وارنوك في مشاجرة مع لاعبي ليفربول وطاقمه الإداري على أرض الملعب، واتهم المدافع السويسري لليفربول، ستيفان هينتشوز، بالبصق عليه، وهو ما نفاه مدرب ليفربول جيرارد هولييه.

وقال هولييه «لقد كنت هناك ورأيت ما حدث، هينتشوز بصق على الأرض».

تمسك وارنوك باتهاماته لهينتشوز وقال «سامي لي يعرف ما حدث، ويعرف هينتشوز جيدًا، لن أغير موقفي».

وقد سُئل وارنوك عن الداعي الذي يجعل هينتشوز يقوم بعمل كهذا، فأجاب «حسنًا، لأنه ليس إنجليزيًا».

لكن وارنوك تفاخر بخروجه عن النص في تلك المباراة حين أهان مساعد مدرب ليفربول في ذلك الوقت، فيل تومبسون، حيث نعته بـ«بينوكيو» -البطل الكارتوني الشهير- في سخرية من طول أنفه!

وارنوك 1

لكن هل هذه كل القصة بين وارنوك وليفربول؟ لا، هناك فصل آخر. فبعد أربع سنوات من واقعة كأس الرابطة، حدثت واقعة أخرى، حين كان شيفيلد يونايتد يصارع من أجل البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2006/2007، بينما كان يستعد ليفربول لنهائي دوري أبطال أوروبا ويخوض تنافسًا من أجل المربع الذهبي للبريميرليج.

كان ليفربول يستعد لمواجهة خارج أرضه أمام فولهام -منافس شيفيلد على البقاء- وأجرى المدرب الإسباني للريدز، رافا بينيتيز، تغييرات عديدة على تشكيلته وآراح بعض لاعبيه الكبار.

نجح فولهام في تحقيق الفوز 1/0 على ليفربول، ليتخطى شيفيلد في جدول الترتيب، وعانى شيفيلد ووارنوك الأمرين في نهاية تلك الموسم حين استقبل ويجان وهو بحاجة فقط للتعادل للبقاء، لكنه خسر أمام ويجان ليبقى الأخير ويهبط شيفيلد.

لكن قبل الهزيمة من ويجان، تعرض لهزيمة أخرى من مانشستر يونايتد، وخرج عقب تلك الهزيمة ليهاجم ليفربول وبينيتيز بعد ما فعلوه أمام فولهام، في اتهام ضمني بالتواطؤ!

وقال وارنوك «على الأقل كنت أعرف لاعبي مانشستر يونايتد الذين لعبوا. لم أكن أعرف حتى اثنين من لاعبي ليفربول أمام فولهام، لم أسمع عنهم أبدًا. لكن ربما لأن رافا بينيتيز إسباني فلا يكترث لمصير نادٍ إنجليزي متل شيفيلد يونايتد ولا يُدرك تاريخه!»

وواصل وارنوك هجومه على بينيتيز وقال «حتى مشجعو ليفربول شعروا بالاشمئزاز من التشكيلة دخل بها بينيتيز مباراة فولهام!».

بينيتيز من جانبه رد عليه وهدد باتخاذ إجراءات قانونية، وقال «نحن نعرف كم هو مدرب سيء وعفى عليه الزمن، لكننا لم نكن نعرف أنه شخص على هذا النحو. لسنا بحاجة إلى إضاعة وقتنا معه».

وارنوك 2

كان ذلك تاريخ العداء بين وارنوك وليفربول، لكن المدرب الحالي، يورجن كلوب، اتخذ نهجًا مختلفًا عندما سئل عن وارنوك قبل زيارة كارديف إلى «أنفيلد» في أكتوبر الماضي، فرد قائلاً «يتمتلك بشخصية كبيرة وعاطفي للغاية، ربما يشبهني قليلاً».

كما أثنى كلوب على إنجاز وارنوك في التأهل للدوري الإنجليزي الممتاز مع كارديف، لكن يبقى أن نُشير إلى أن كل ذلك وقع قبل صفقة كلاين وهجوم وارنوك الأخير على ليفربول.

ربما يكون وارنوك، البالغ من العمر 70 عامًا، اليوم أمام فرصته المثالية للانتقام من ليفربول، وهو انتقام قد يكون مدويًا في تاريخ إنجلترا إن حدث!

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0