يفعل ممفيس ديباي كل شيء ليكون محط الأنظار، وهو محق، يحمل الرقم 10 في هولندا ويعد نجم الفريق الأول، وما يملك من إمكانيات يبرر لماذا مهاجم أتلتيكو مدريد وبرشلونة السابق هو أمل الطواحين في ألمانيا للذهاب بعيداً.
العرض الذي قدمه ديباي بلقاء بولندا مساء السبت في افتتاح لقاءات هولندا بيورو 2024 يلخص من هو ممفيس، اللاعب الذي قبل اللقاء كان على بعد 5 أهداف من أن يكون الهداف التاريخي لبلاده ورغم ذلك تحت مرمى الهجوم دوماً!
بداية اللقاء خطف الأنظار برباط الرأس مجدداً، المظهر الذي فاجيء به العالم وحتى مدربه رونالد كومان في الوديات وأثار غضب الأخير، والتقطت العدسات أنه يحمل رسالة: "من يهتم"، قد يفسرها البعض أنها للمدير الفني، أو لمتابعيه ومنتقديه كونه يحب ذلك الأسلوب من التواصل والهجوم على الجماهير كعادته على حساباته بمواقع التواصل أو كما رد بنفس الكلمات على صحفي سأله عن سبب ارتدائها في مؤتمر صحفي قبل أيام!
ولكن الأهم كنجم وقلب هجوم الطواحين، يجب أن يكون هناك وقفة مع النفس، نعم لعب صاحب الرقم 10 دوراً مهماً في عملية بناء اللعب والمشاركة فيه، ولكن كما قال ميكايل سيلفستر بتحليله مع "بي إن" لا يعقل لاعب بحجم ديباي ويضيع تلك الفرصة، ويهدر فرصة ترجمة تفوق منتخب بلاده ميدانياً.
فرصتان محققتان أضاعهما ديباي في الشوط الأول برعونة غريبة في اللمسة الأخيرة رغم المجهود الكبير من طرفه للحصول على الفرص، سواء بالتمركز أو الاستلام، لقطتان تلخصان كثيراً ديباي مع كرة القدم، والمثير للسخرية أن بديله، "عبيط ميسي" فوت فيخورست سجل من لمسته الأولى في المباراة!
الهجوم على مهاجم ليون السابق لم يتوقف على مواقع التواصل، من اتهامات برفع الضغط، لتعجب من تواجده بالأساس في ألمانيا مع المنتخب، ولدرجة الدعاء عليه وتمني إصابته، ما يلخص لك موقف جماهير البرتقالي من نجمها.
تملك هولندا تشكيلاً مميزاً رغم الغيابات والإصابات، ولكن قد يحتاج كومان لقرار شجاع بإبعاد ديباي في اللقاءات المقبلة وتقديم جوشوا زيركسي المتألق مع بولونيا للتشكيل الأساسي، الحرس القديم حصل على فرصته ولم يثبت أحقيته، وربما نجم شاب مثل زيركسي أو حتى مخضرم مثل فيخورست تواجد في اللحظات الأخيرة قد يكون الشرارة التي تحتاجها هولندا!