هيثم محمد فيسبوك تويتر
يتشابه الثنائي فيديريكو بيرنارديسكي وكييزا في عدة أمور، الأسم الأول، لاعبان إيطاليان شابان يشغلان مركز الجناح، بداياتهما كانت معاً من فيورنتينا، ويوفنتوس هو المحطة المقبلة في مشوارهما.
يوفنتوس نجح في ضم فيديريكو الأول قبل موسمين، والآن يسعى لحسم سباق ضم الثاني من فيورينتينا بعد تألقه الكبير وتحوله لأحد أبرز المواهب الصاعدة في العالم، ولكن هل يواجه كييزا نفس مصير بيرنارديسكي في تورينو؟
عندما ضم يوفنتوس بيرنارديسكي في صيف 2017 بمقابل يقترب من 45 مليون يورو كان وقتها حديث الجميع في إيطاليا بعد تألقه في أمم أوروبا للشباب مع الأتزوري الصغير، ثم مع فيورنتينا.
جذبت مرونة بيرنارديسكي وتكيفه مع اللعب كجناح ومهاجم ثاني أنظار الجميع، ولكن يوفنتوس حسم الصفقة بعد صراع مع إنتر، وتوقع الكثيرون أن يتحول "بيرنا" لأحد نجوم السيدة العجوز، ولكن الأمر لم يكن سهلاً.
Getty Imagesعانى بيرنارديسكى لافتكاك مركزاً أساسياً في تشكيلة ماسيمليانو أليجري في ظل تخمة النجوم، فرغم مشاركته في 22 لقاء مع يوفي بالموسم الأول، ولكنه لم يكن دوماً الخيار الأول، وتم الاستعانة به في عدة مراكز، دون أن يكون له دوراً محدداً.
نفس الأمر تكرر في الموسم الحالي مع وصول كريستيانو رونالدو، ولم ينجح بيرنارديسكي في لعب دوراً هاماً إلا منذ مباراة العودة أمام أتلتيكو مدريد بدوري الأبطال، ولكن انتهاء مشوار الفريق قارياً أنهى اللحظة الإيجابية سريعاً في ظل حسم الدوري وانتهاء الموسم المحلي مبكراً.
الآن كييزا يجد نفسه محط اهتمام عديد الأندية، وعلى رأسها يوفنتوس، ولكنه يبقى مهدداً بأن يعاني من نفس مصير زميله السابق في الفيولا لعدة أسباب، أولها أنه سيجد منافسة كبرى في ظل وجود رونالدو، باولو ديبالا، مويس كين، دوجلاس كوستا، خوان كوادرادو، ماريو ماندجوكيتش، وبيرنارديسكي نفسه.
Gettyتخمة الأسماء في خط هجوم يوفنتوس ستجعل التحدي كبير لكييزا لانتزاع مكاناً أساسياً، وكونه لاعب شاب يحتاج للتطور وإثبات الذات سيكون بحاجة للعب بشكل مستمر، الأمر الذي لن يضمنه له يوفنتوس، خصوصاً لو استمر أليجري مدرباً.
نقطة أخرى قد تكون ليست في صالح كييزا لو انتقل إلى البيانكونيري هي حديث أليجري مؤخراً عن إمكانية التحول الخططي الموسم المقبل. التقارير تفيد أن المدرب التوسكاني يفكر في العودة للعب بخطة 4-3-1-2 والاعتماد على صانع ألعاب، مما يعني إلغاء دور الجناح، وبالتالي سيكون على كييزا التكيف والتحول إلى مركز المهاجم الثاني، وهو الأمر الذي لم يبرع فيه مع الفيولا، ويبعده عن مكانه خطورته على أطراف الملعب، كما أن له في تجربة تحويل مركز بيرنارديسكي العبر.
الموسم لم ينتهي بعد وانتقال كييزا إلى يوفنتوس ليس أمراً محسوماً، ولكن سيكون على النجم الإيطالي الشاب التفكير ملياً قبل اتخاذ خطوته القادمة حتى لا يتم توصيفه بالموهبة المهدرة كما حدث مع زميل الأمس بيرنارديسكي.