أعلن صباح اليوم، تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية السابق، خوضه لتجربة جديدة في عالم الرياضة، بشرائه نادي الميريا الإسباني.
وأشارت التقارير الصحفية، إلى أن آل الشيخ اشترى النادي الأندلسي الذي يلعب في الدرجة الثانية بإسبانيا، مقابل 20 مليون يورو.
وتعد هذه ثاني تجارب، الاستثمار لرئيس الهيئة العامة للترفيه الحالي في السعودية، بعد تجربته في مصر الموسم المنصرم، وشراء نادي بيراميدز الذي كان يحمل اسم الأسيوطي، وفي أقل من عام وصل الفريق إلى بطولة الكونفدرالية الأفريقية.
ولكن هل إسبانيا المكان المناسب للتجربة الجديدة، لرئيس الاتحاد العربي لكرة القدم السابق، العديد من الأسئلة سنحاول البحث عن إجابتها معاً في السطور التالية.
مطالبات بالتعاقد مع مبابي ووصية إسبانية - ردود أفعال شراء تركي آل الشيخ فريق ألميريا
أكبر ما يهدد تجربة تركي آل الشيخ الجديدة، هي الضرائب الإسبانية الباهظة، والتي جعلت العديد من نجوم كرة القدم تترك إسبانيا، وترحل وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو، وكذلك الأمور القضائية التي هددت ليونيل ميسي في الكثير من الأوقات.
اعتمد تركي آل الشيخ، في تجربته السابقة على التعاقد مع لاعبين على مستوى عال بمبالغ كبيرة، وأجور مرتفعة، ولكن هل يتمكن من تنفيذ هذا من جديد في إسبانيا، وسط الضرائب العالية وقواعد اللعب المالي النظيف.
التكهنات وتوقعات الكثير تشير إلى أنه سيكون من الصعب العمل بالطريقة السابقة، وستكون نقطة الضرائب والقوانين الإسبانية، هي أكبر نقطة ضعف في التجربة الجديدة.
الجماهير الإسبانية، خاصة لنادي ألميريا، ستكون ضمن أسباب نجاح التجربة الجديدة، مقارنة بالجماهير الإنجليزية والإيطالية.
تتسم الجماهير الإسبانية، بالهدوء على عكس الجماهير الإنجليزية والإيطالية، حيث يزداد التعصب للفرق هناك بشكل واضح، حتى في الاعتراض على أداء الفرق، والمناوشات مع جمهور الفرق المنافسة.
مشاركة ألميريا في دوري الدرجة الثانية، منذ عدة المواسم، ستقلل من الضغط الواقع على تركي آل الشيخ، خاصة في الموسم الأول، حيث الهدف الرئيسي للفريق هو العودة إلى الدوري الممتاز، بعد أربع سنوات قضاها في الدرجة الثانية.
وفي نهاية المطاف، ومما أشرنا إليه ستكون إسبانيا أرضاً خصبة للاستثمار، خاصة في ظل العلاقة القوية التي تجمع تركي آل الشيخ مع رابطة الدوري الإسباني، والتي تجلت في الموسم قبل الماضي، أثناء التعاون المشترك بين الدوري الإسباني والسعودي، عندما احترف تسعة لاعبين سعوديين في الدرجات المختلفة بإسبانيا.