Ramos Zidane Benzema Real Madrid GFXGetty/Goal

انتصارات صعبة وهزائم ثقيلة .. هل حان وقت رحيل زيدان عن ريال مدريد؟

سقط ريال مدريد، وجاء السقوط قوياً ومروعاً على أنصاره بعد أن هز فالنسيا الذي يمر بواحدِ من أسوأ مواسمه في الليجا برباعية أظهرت كل عيوب النادي الملكي الجسيمة هذا الموسم.

قبل تلك المباراة كان ريال مدريد يمر بفترة انتعاشة، فاز على إنتر واستعاد حظوظه في دوري الأبطال، وقبلها انتصر على ويسكا واقترب من قمة الليجا، وتزامن ذلك مع عثرات برشلونة المحلية لتوسع الفارق بين الغريمين، لتزيد من سعادة الأجواء في البيت الأبيض.

ولكن الانتصارات المعنوية لفريق زين الدين زيدان لم تكن كافية لإخفاء حجم المشاكل في صفوفه، الفريق منذ الموسم الماضي لا يقدم الأداء المأمول، ويفوز بقوة الدفع الذاتية عبر لحظات من التألق الفردي، وأحياناً أخرى يكون الحظ والقرارات التحكيمية الخاطئة حليفه.

Zidane, el árbitro Gil Manzano y el VAR (Real Madrid)Getty

كان جلياً أن الفريق لا يتطور مع زيدان رغم تحقيق لقب الليجا الموسم الماضي، هو استفاد أكثر من تعثر المنافس برشلونة، واكتفى بالتأمين الدفاعي والاعتماد على سطوة سيرخيو راموس وتألق تيبو كورتوا، مع خبرة بقية الأسماء، وحسم كريم بنزيما وأهدافه، ولكن خططياً لم يضف الفرنسي الكثير.

ذلك لا ينفي أن ريال مدريد تحسن عن الفترة الكالحة التي عاشها بعد رحيل الفرنسي، ولكن المقصود أن منذ عودته لم يقدم الجديد عن فترته الأولى، ليعود الحديث عن إذا كان زيدان أم تأثير كريستيانو رونالدو وما يضمه الفريق من نجوم السبب وراء انتصاراته.

السقوط في فالنسيا سيعيد من جديد الحديث حول مستقبل المدير الفني، رحيله في الوقت الراهن يبدو صعباً في ظل موسم استثنائي لا يوجد وقت به للتغيير، كما أن خزينة النادي لن تتحمل المزيد من الخسائر المادية بعد تبعات التوقف الماضي بسبب كورونا.

فلورنتينو بيريز بالتأكيد ليس راضياً عما يدور، هو دائماً يريد رؤية فريقه يفوز ويقنع، وهو ما لا يحدث مؤخراً، حتى الانتصارات تأتي بصعوبة كما حدث أمام إنتر وقبلها مع برشلونة، والرجل الذي يُعرف عنه قلة الصبر قد يتجاهل لغة العقل ويقرر هذه المرة التضحية هو بزيدان رغم الرابط القوي بينهما.

Zidane Perez Real MadridGetty Images

قد يقول البعض إن بيريز وإدارته تتحمل بعضاً من المسؤولية بسبب عدم تدعيم الصفوف، وأن كل الكبار يعانون بسبب الموسم المضغوط، ولكن إصرار زيدان على بعض الخيارات لا يبدو مفهوماً، مثل رافاييل فاران الذي منذ أكثر من عام أصبح لا يليق بأن يستمر بحمل قميص ريال مدريد وكلفت هفواته الفريق الكثير.

صفوف ريال مدريد عامرة باللاعبين الذين انتهى وقتهم عملياً مع الفريق، وليس فقط فاران، هناك مارسيلو الذي أبعده فيرلاند ميندي لحسن الحظ عن التشكيل الرئيسي، وماريانو دياز ولوكا يوفيتش الذان خرجا من الحسابات ورغم ذلك مستمران دون فائدة.

على الأرجح لن يرحل زيدان أثناء هذا الموسم، ويأتي التوقف الدولي في التوقيت الأنسب له من أجل إعادة الحسابات وترتيب البيت من جديد، ولكن سيكون مطالباً بالكثير من العمل والابتكار إذا أراد أن يكون في منصبه الموسم المقبل، اللهم إذا قرر هو أو بيريز عكس ذلك.

زيدان أثبت دوماً أنه قادر على التعامل مع الضغط، بل وفي تلك الفترات يظهر معدنه كمدرب من طينة الكبار ويجيد إحياء فريقه وإعادته للانتصارات، فهل يتكرر السيناريو ويعود الفريق قوياً بعد التوقف الدولي؟ أم تنضب الحلول والحيل هذه المرة؟

إعلان
0