poche allegri

ما بين انتصارية أليجري ومتعة بوتشيتينو .. من الأنسب لقيادة نيوكاسل؟

سيطرت أنباء اقتراب انتقال ملكية نادي نيوكاسل يونايتد من مايك آشلي إلى المُلاك السعوديين الجدد، وما سيترتب على ذلك من ثورة في صفوف النادي شبيهة بما حدث في مانشستر سيتي عند تولي الشيخ منصور رئاسته.

ومن ضمن التغييرات المنتظرة في صفوف النادي الإنجليزي العريق تلك المتعلقة بالجهاز الفني، فقيل إن سيتم الاستعانة بأحد أبناء النادي المحببين مثل كيفين كيجان ليتولى منصب المدير الرياضي أو سفير، بينما على صعيد المدير الفني طُرحت عديد الأسماء المميزة.

ومن ضمن الأسماء العدة التي طرحت في الأيام الماضية كان التركيز بشكل كبير على الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، مدرب توتنهام السابق، وماسيمليانو أليجري، المدير الفني الأسبق ليوفنتوس، وبرزا كأقرب المرشحين لمنصب ستيف بروس الحالي.

Massimiliano Allegri Mauricio Pochettino Juventus TottenhamGetty/Goal

ويعد الثنائي أليجري وبوتشيتينو من أنجح المدربين وأبرزهم على الساحة الأوروبية في السنوات الأخيرة، وكونهما حالياً بلا عمل جعلهما على رأس قائمة المرشحين، ولكن كلاً منهما ينتمي لمدرسة تدريبية مختلفة، ويملك ما يميزه عن الآخر ليكون الأجدر بالمنصب.

وصنع بوتشيتينو لنفسه اسماً في البريميرليج على مدار الأعوام الستة التي قضاها هناك منذ 2013، بداية مع ساوثامبتون، ثم مع توتنهام، وأثبت خلالها أنه من أنجب مدربي العالم بالعصر الحديث بفضل الكرة الممتعة التي يقدمها، والتي أعادت سبيرز إلى خارطة المنافسة بعد سنوات عجاف.

وفي فترته من 2014 وحتى 2019 مع توتنهام نجح الأرجنتيني في بناء فريق قوي قارع كبار أوروبا، معتمداً على مجموعة من الشباب الواعد مثل كريستيان إريكسن، هاري كين، هيونج مين سون، يان فيرتونخين، والذين تحت قيادته تحولوا ليكونوا من أفضل لاعبي أوروبا بمراكزهم.

Mauricio Pochettino Harry Kane TottenhamGetty

ويعاب على بوتشيتينو رغم الكرة الجميلة والممتعة التي قدمها مع توتنهام عدم فوزه بالألقاب، إذ يخلو سجله التدريبي من أي بطولات حتى الآن، وأفضل إنجازاته هي بلوغ نهائي دوري الأبطال في النسخة الماضية، والذي خسره دون مقاومة تذكر أمام ليفربول.

على الجانب الآخر، أكد أليجري نفسه كأحد أفضل المدربين على الساحة بالآونة الأخيرة خلال سنواته مع يوفنتوس، ليكون امتداداً لعديد الأسماء الإيطالية المميزة في المجال التدريبي، ونجح في فترة بسيطة بحصد عديد البطولات المحلية.

وإذا كان بوتشيتينو في مرحلة البحث عن بطولته الأولى، فالإيطالي بالمقابل يملك في جعبته ست بطولات للدوري الإيطالي، وأربع كؤوس، بالإضافة لكأس السوبر في ثلاث مناسبات، كما بلغ نهائي الأبطال مرتين، ولكن لم يكن موفقاً في مساعدة السيدة العجوز في فك عقدتها القارية.

المدير الفني الإيطالي الذي بدأ مع كالياري ولفت الأنظار مع فريق جزيرة ساردينيا لا يعرف إلا لغة الانتصارات، ففي عامه الأول مع ميلان حقق السكوديتو، وكذلك فعل في يوفنتوس ليواصل مسيرة أنطونيو كونتي، ورحل والفريق على القمة وأحد أبرز المتراهنين على دوري الأبطال.

AC Milan's coach Massimiliano Allegri holds the Scudetto trophyGetty

نيوكاسل بعد اكتمال الاستحواذ سيقوم بالتأكيد بصفقات قوية وسيحاول دعم صفوفه في ظل ضعف التشكيل الحالي، ولكن لن يكون فريقاً منافساً على اللقب منذ اليوم الأول للاستحواذ السعودي عليه، وستكون عملية تدريجية كما حدث مع سيتي، ولذا يبدو بوتشيتينو مناسباً بما يملك من خبرة بالكرة الإنجليزية، عكس أليجري الذي يفضل مشروعاً يبحث عن البطولات، ولذا قد يضع الفريق مبكراً تحت ضغط لا يريده في بداية المشروع.

اقرأ أيضاً: حكايات منسية - حين رفض نيوكاسل التعاقد مع زيدان

نقطة أخرى قد تصب في صالح الأرجنتيني عن الإيطالي هي درايته بالكرة الإنجليزية بعد سنواته الأخيرة، عكس أليجري الذي لم يدرب إلا في إيطاليا، وستكون مغامرة مختلفة حتى عن تلك الخاصة بروبرتو مانشيني أيام سيتي، إذ أن الأخير سبق ولعب في إنجلترا وكان يعرف الأجواء واللغة، بينما أليجري حالياً يتعلم بعد الإنجليزية.

سواء بوتشيتينو أو أليجري أو حتى اسم ثالث، الأكيد أن نيوكاسل سيتعاقد مع مدير فني من العيار الثقيل الموسم المقبل، ولكن الإدارة يجب أن تكون صبورة ولا تتسرع في طلب النتائج والنجاح إذا أرادت أن تسير على نهج سيتي، تشيلسي، وباريس سان جيرمان، أندية عرف ملاكها ومستثمريها الأجانب كيف يوظفوا أموالهم بشكل مناسب والصبر للوصول للنجاح المنشود.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0