خسر من توتنهام وولفرهامبتون وليستر وآرسنال وبورنموث وإيفرتون وأخيراً ليفربول، خسر نهائي كأس الرابطة أمام مانشستر سيتي بركلات الترجيح، أقصاه مانشستر يونايتد من كأس الاتحاد الإنجليزي، تلقى سداسية كاسحة من مانشستر سيتي، بأي طريقة يمكن وصف هذا الموسم بالجيد لتشيلسي؟
حين كانت النتائج جيدة كان ماوريتسيو ساري مدرب البلوز يشدد على أهمية معالجة فارق "30 نقطة" بين تشيلسي وبين سيتي في الموسم الماضي، المهم دائماً هو تضييق الفجوة، ليس المنافسة على لقب البريميرليج، وحتى لحظة حديثنا قطع ساري طريقاً طويلاً في سد تلك الفجوة، التي تبلغ الآن 22 نقطة فقط.
أدوار كانتي، جورجينيو، ماركوس ألونسو، الكثير من النقاط التي يمكن الحديث عنها وقت تناول موسم بناء متخبط للغاية من جانب المدرب الإيطالي، ولكن المفارقة تأتي من تنافسية البريميرليج، أو بالأحرى من تنافس الكبار على لقب الأكثر استهتاراً وهدراً للنقاط غير المتوقعة!
رغم كل ما سبق، ورغم كل ما يخبئه المستقبل، لا زال تشيلسي في غمار الموسم ومن المرجح أن يخرج منه فائزاً لا خاسراً، بل هو أحد فرسي الرهان الذان يملكان فرصتين من دون البقية.
الطريق الأسهل والأوضح إلى دوري الأبطال يبدأ من الدوري الأوروبي، وبالفعل البلوز لا يخطئون طوال تلك البطولة حتى وإن كان المنافس أقل منهم دائماً، هذه المرة أمامه فريق مزعج هو أينتراخت فرانكفورت الألماني، لكن من المفترض أن يكون قادراً على اجتيازه ليلاقي الفائز من فالنسيا وآرسنال.
اللندني الأخير يحاول المرور من نفس الطريقين، بضمان المركز الرابع هنا أو الفوز باللقب هناك، لذلك فإن ديربي لندن في النهائي سيكون ممتعاً لآلاف الأسباب.
بالعودة إلى أرض الواقع، لأننا قد نشاهد فالنسيا وفرانكفورت في النهائي ولن نندهش حينها، فإن المنافسة الهزلية بين توتنهام وتشيلسي وآرسنال ومانشستر يونايتد جعلت كل من تخبط له فرصة حتى النهاية، وقد حددت لنا نتائج ليلة أمس المزيد من الملامح بعد أن أهدت البلوز أجمل هدية ممكنة، بخسارة يونايتد وآرسنال أمام مانشستر سيتي وولفرهامبتون على الترتيب.
Getty Imagesالوضع كالتالي: توتنهام ثالثاً (70 نقطة) - تشيلسي رابعاً (67) – آرسنال خامساً (66 نقطة) – مانشستر يونايتد سادساً (64 نقطة). الكل تبقى له 3 مباريات والصراع الرباعي يدور على مقعدين.
تشيلسي أولاً يحل ضيفاً على مانشستر يونايتد، وإن لم تكن مستعداً لهزم منافساً مباشراً فلا تلومن إلا نفسك.. بعدها يزوره واتفورد قبل أن يختتم المسابقة على ملعب ليستر.
توتنهام يستضيف وست هام ثم يخرج لملاقاة بورنموث، وأخيراً ينهي المسيرة على ملعبه بمواجهة إيفرتون، جدول أسهل نسبياً، ولكن السبرز ليسوا بتلك الأهمية حقاً في معركة تشيلسي، فليذهب هو بسلام إلى الثالث، لا بأس.
المشكلة هي جدول آرسنال، الذي يلاقي ليستر خارج الديار ثم برايتون على ملعبه لينهي المسابقة في ملعب بيرنلي، نقاط سانحة على الورق ولكن صراع الهبوط قد يكون مزعجاً للغاية.
أخيراً يونايتد أكثرهم تخبطاً في الوقت الراهن، (ماتشه مع السيتي)، بقي له تشيلسي في ملعبه كما قلنا، ثم هدرسفيلد وكارديف، الأول انتهى أمره والثاني سينتهي أمره على الأرجح قبل الوصول للجولة الأخيرة.
يملك يونايتد ميزة إضافية، وهي كونه الفريق الوحيد الذي لا يملك ارتباطات أوروبية في هذا الوقت، فحتى وإن كان الأبعد حسابياً فإنه يظل الوحيد الذي يملك بعض النقاط شبه المضمونة وفترات أطول للراحة، في النهاية تشيلسي أمامه الطريقين.. لنرَ ما سيحدث.
