يحكى أنه في مثل هذا اليوم، وقبل 8 سنوات، قام فيل بإحداث زلزال في أليانز أرينا، هل تعرف ذلك؟ نعتقد أنك حضرت هذه الليلة وتتذكرها جيدًا.
قبلها بأسابيع، كان الجميع ينتظر مواجهة نهائية بين جوارديولا ومورينيو، كلاسيكو الأرض بين برشلونة وريال مدريد والذي سيضف سحرًا خاصًا للمشهد الختامي لأعرق المسابقات الأوروبية.
ولكن بايرن ميونخ أحدث المفاجأة وأطاح بريال مدريد بعد ركلة جزاء سيرخيو راموس الشهيرة، وكذلك هدف توريس الأشهر بتعليق "انتهى الدرس يا سادة يا كرام.. توريس يشل كل كتالونيا بميسي وتشافي وإنييستا" الذي أعلن الإطاحة بالفريق الكتالوني.
النهائي غير المتوقع جمع بين تشيلسي وبايرن ميونخ، تشيلسي سادس البريميرليج والذي يقدم موسمًا أقال فيه مدربه فيلاش بواش وأكمله بمساعده روبيرتو دي ماتيو، والنهائي في أليانز أرينا معقل الفريق البافاري.. النهاية تبدو متوقعة، ولكن هل عوّدتك كرة القدم على ذلك؟
المباراة بدأت بسيطرة منطقية لبايرن ميونخ مقابل لجوء تشيلسي للأسلوب الذي يعتمد عليه منذ دور الستة عشر وحتى النهائي؛ تراجع إلى الخلف لتأمين مناطقك وتحيّن الفرصة للذهاب بمرتدة، أو انتظر ركلة ثابتة تمنحك هدية من السماء.




بايرن يكثف محاولاته ويضيع كثيرًا، وينتهي شوط أول ويبدأ شوط ثانٍ إلى أن يأتي الفرج عن طريق رأسية توماس مولر في الدقيقة السادسة والسبعين، الفرج المزعوم بالطبع.
إلى أن تصل إلى الوقت الذي يسير فيه كل شيء باتجاه بايرن ميونخ، وينتظر المشجعون واللاعبون والمدرب يوب هاينكس اللحظات حتى يطبع اسم فريقهم على الكأس وتتزين قمصانهم بالنجمة الخامسة، جاء الفيل.
بينما الركنية تلعب على يمينه، يتأهب هو للقفر وتحويل مسار الكرة إلى مرمى نوير، ليخيم الصمت على أليانز أرينا ومدينة ميونخ إلا كل ما هو أزرق حاضر فيها. يحكي أن فيلًا أسكت مدينة بأكملها.
تذهب المباراة إلى الوقت الإضافي وتزداد الدراماتيكية بتضييع آريين روبن لركلة جزاء، تلك التي تسبب فيها الفيل نفسه، ديدييه دروجبا الذي كاد يضيع اللقب بعد أن منح فريقه قبلة الحياة.
وما أن تصل إلى ركلات الجزاء، وبعد هذا السيناريو، بالطبع ستميل الكفة ناحية تشيلسي وسيسجل دروجبا الركلة الأخيرة ويحتفل. أليس كذلك؟ نعم هذا ما حدث.
أخبار الانتقالات: نيمار لن يعود لبرشلونة والإنتر يخطط لخطف فيرنر من ليفربول
في هذه الليلة روى دروجبا عطش البلوز بلقب دوري الأبطال بعد سنوات الظمأ والفشل، وانطلق راقصًا بالكأس ليختتم مسيرته مع الفريق بأفضل طريقة ممكنة، قبل أن يعود ويختتم مسيرته من جديد في 2015 بلقب البريميرليج. ولكن الليلة الأبرز ستكون ليلة التاسع عشر من مايو لعام 2012، ستكون كذلك للأبد.
