خطوة واحدة للخلف قد تدفعك مرة أخرى للأمام، هذا بالظبط ما يجب على محمد النني التفكير فيه فيما يخص مستقبله الكروي، ولا يجب عليه قبول دور الكومبارس أوالتفكير في المال.
فقد اتضح من الموسم الحالي أن لاعب المنتخب المصري سيكون خارج حسابات المدرب أوناي إيمري، وهو ما يظهر أصلاً من الموسم الماضي.
في الموسم الماضي لم ينجح النني في إقناع إيمري بإمكانياته الفنية، وكان قرار المدرب الإسباني واضحًا منذ اللحظة الأولى فالأخير اكتفى بتواجد النني في 8 مباريات فقط ببطولة الدوري، مباراة بكأس الاتحاد، مباراة بكأس الرابطة و7 مباريات بالدوري الأوروبي (بإجمالي 17 مباراة فقط في موسم كامل).
ولم يشارك النني سوى في مباراة واحدة كاملة في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، وهذا الموسم لم يتواجد حتى على مقاعد البدلاء.
وقد أشار إيمري في وقت سابق علنًا إلى أن رحيله سيكون أمرًا إيجابيًا له للعب بشكل مستمر.
هذا هو ما يجب أن يُفكر فيه محمد النني، ويجب أن يحتذي بصديقه ومواطنه وزميله السابق في المقاولون وبازل، محمد صلاح، الذي كان في نفس الموقف في تشيلسي، وقرر الرحيل إلى فيورنتينا ليبدأ إنطلاقة جديدة، أعادته في الأخير من الباب الكبير في كرة القدم.
يحصل النني على حوالي 60 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا في آرسنال، وقد عرض عليه جلطة سراي كما كشفت عدة مواقع نصف هذا الراتب، لكن اللاعب لم يوافق حتى اللحظة، وهنا على النني اختيار كرة القدم وليس المال، مثل محمد صلاح.
النني ربما لا يعطي لعامل العمر أي اعتبار، لكنه يجب أن يتذكر أنه يبلغ من العمر 27 عامًا، أي أنه ليس صغيرًا وليست هناك رفاهية الوقت، وعليه أن يعي أنه كلما تأخر في قراره، كلما باتت فرصه في مواصلة اللعب في المستويات الأعلى في أوروبا أصعب.
ومع عدم المشاركة مع آرسنال قد يخسر النني أيضًا مكانه في تشكيلة المنتخب المصري، خاصة مع ظهور أكثر من لاعب بشكل جيد في مركزه، كما أنه مع المنتخب لا يظهر بالشكل المطلوب.. لذلك كل هذه أمور تؤكد أن على النني أن يرحل سريعًا عن آرسنال من أجل كرة القدم وليس أي شيء آخر.