ONLY GERMANY Thomas Tuchel Julian Nagelsmann Hoffenheim Dortmund 2016Imago Images / Sven Simon

ناجلسمان وتوخيل.. مواجهة بين الشاب المعجزة ومن قدمه للعالم

يقص باريس سان جيرمان ولايبزيج الليلة شريط مواجهتي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، من خلال المباراة الأولى التي سيلاقي الفائز منها الفائز من مباراة أولمبيك ليون وبايرن ميونخ في نهائي مثير كهذه النسخة.

المواجهة بين باريس سان جيرمان ولايبزيج ستكون أبعد من ذلك، حيث أنها تفتح الباب أمام قصة شيقة، تلك التي يلعب فيها مدربا الفريقين دور البطولة.

الحديث حول يوليان ناجلسمان المدير الفني لنادي لايبزيج زاد مؤخرًأ، حيث أنه بات أصغر مدير فني في تاريخ دوري أبطال أوروبا ينجح في الوصول إلى الدور نصف النهائي، بعمر 32 عامًا فقط.

ذلك فتح الباب أمام الحديث عن رفضه تدريب ريال مدريد منذ سنتين بعمر 30 عامًا فقط نظرًا لأنه غير مستعد لهذه الخطوة في الوقت الحالي، قرار يكشف عن نضج كبير لدى المدرب الألماني.

هذه الشخصية ليست وليدة اليوم، ولكن قصتها ترجع إلى سنوات المراهقة، وإلى رجل كان صاحب كلمة السر في هذه البداية وهو توماس توخيل، من سيواجهه اليوم.

في البداية كان ناجلسمان لاعبًا صاعدًا بصفوف أوجسبورج الألماني، ولكن الإصابة على مستوى غضروف الركبة أجبرته على الاعتزال قبل أن يتم تصعيده حتى للفريق الأول، صدمة كبرى لا يستطيع أي مراهق تحملها؛ فكيف تشاهد أحلامك تتبخر أمامك في هذا العمر ولا تنهار؟

توماس توخيل كان وقتها يبلغ من العمر 32 عامًا، وهو عمر ناجلسمان اليوم، ويدرب الفئات السنية لنادي أوجسبورج، ولا تعلم كيف لاحظ  تحديدًا رؤية ناجلسمان ونظرته التحليلية المميزة، ليقرر الاستثمار في تلك الموهبة.

توخيل قرر أن يعتمد على ناجلسمان في تحليل خصومه، حيث يطلب منه قبل كل مباراة تحليل الخصم التالي، موهبته في القيام بذلك جعلت توخيل يخبره بأنه سيصبح مدربًا مميزًا في المستقبل نظرًا لما يمتلكه من أفكار ورؤية.

ناجلسمان يصور كل شيء عبر كاميرا محمولة ويتابع الخصوم بشغف ثم يعطي التحليل اللازم، لقد كان يستغرق الأمر ساعات تجعله يختلس النوم في القطار بين أوجسبورج وميونخ، نتيجة الإرهاق الذهني من كثرة الحسابات لا نتيجة للتعب البدني.

ناجلسمان شعر بالسرور وكأن روحه ردت إليه، لقد ولد لديه حلم جديد في الوقت الذي ودع فيه حلمه الأول، ورغم أنه لم يكن يعي وقتها امتلاكه لأية إمكانيات لكي يصبح مدربًأ، ولم يشعر باليقين حول وعد توخيل بأنه سيصبح كذلك، إلا أن ثقة الرجل فيه منحته السعادة التي كان يفتقدها.

بمناسبة لايبزيج وليون.. أبرز مفاجآت دوري الأبطال آخر 20 سنة

في المستقبل انتقل توماس توخيل إلى ماينز ليمنح الثقة من جديد لناجلسمان ويجعله مساعدًا له، ثم يبدأ الشاب رحلته كمدرب مع هوفنهايم، ثم إلى لايبزيج، في الوقت الذي انتقل فيه توخيل إلى دورتموند ثم إلى باريس سان جيرمان، وفي النهاية، تقاطع طريقهما من جديد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا كخصمين، ويا لها من قصة أكبر بكثير من دوري الأبطال بالفعل.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0