منذ سنوات وميلان لم يحتل قمة ترتيب السيري آ ويتم وصفه بالكابوليستا، أو المتصدر للدوري الإيطالي، ولكن انطلاقة الموسم الجاري جاءت بالأنباء السعيدة، واستكمل الفريق من حيث وقف الموسم الماضي.
واصلت كتيبة ستيفانو بيولي انطلاقتها بسرعة الصاروخ، انتصار تلو الآخر، وحتى الآن لم يُهزم الفريق محلياً وتعادل فقط في مباراتين، وإذا كان هناك فضل للاعب بعينه، فهو زلاتان إبراهيموفيتش.
اقرأ أيضاً .. بالمقارنة مع رونالدو ولوكاكو .. هل أصبح زلاتان اللاعب الأفضل في الدوري الإيطالي؟
السويدي صاحب التسعة والثلاثين عاماً منذ عودته لميلان وهو يخالف كل التوقعات، من وُصف بأنه منتهي وعجوز أثبت سوء توقع الجميع وفرض نفسه نجماً للدوري أجمع، وتصدر جدول الهدافين، وكان هو القائد والمحرك الرئيسي للكتيبة الشابة للروسونيري.
ميلان تلقى صدمة قوية في انتصاره المهم على نابولي الأحد الماضي، إبرا الذي سجل هدفين من الثلاثة في المباراة خرج مصاباً بإصابة عضلية، والحديث يدور حول أنه سيغيب عن الملاعب لقرابة الشهر.
خلال هذا الشهر سيخضع بيولي وميلان لاختبار أول مهم هذا الموسم، كيف يتعامل مع غياب نجمه وملهمه وقائده؟ الأمر ليس فنياً فقط، ولكن الأزمة في كونه اللاعب الأكثر خبرة والذي يعطي الفريق شخصيته وروحه الانتصارية الآن.
مشروع ميلان الحالي يرفع شعار الشباب، النجوم كلهم من الأسماء اليافعة مثل إسماعيل بن نصار، فرانك كيسييه، جيانلويجي دوناروما، تيو هيرنانديز، حتى المدرب بيولي لا يملك الخبرات التي يملكها إبرا في إيطاليا وأوروبا.
Getty Imagesإبرا يغيب عن فترة مكثفة للفريق ما بين الجولات الأخيرة من الدوري الأوروبي، ولكن في السيري آ تبدو مبارياته في المتناول، إذ يلعب مع فيورنتينا، سامبدوريا، بارما، وجنوى، كلها مباريات تبدو في المتناول.
في السنوات الماضية كان ميلان أحياناً يبدأ جيداً أو يدخل في فترة إيجابية، ولكن عند أول مشكلة تواجهه يبدأ في التراجع والسقوط، سواء كان الخصم صعباً أو سهلاً، وتكون المشكلة ذهنية في المقام الأول وليس فنية.
الآن ميلان يفقد نقطة قوته الفنية والذهنية الأولى في صورة إبراهيموفيتش، فنياً سيكون أنتي ريبيتش والشباب لورينزو كولومبو ودانييلي مالديني مطالبان بالتعويض، ولكن ذهنياً الأمر للمجموعة وبيولي من أجل إثبات أن هذا الميلان أكثر بكثير من مجرد إبرا.


