إعداد | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر
بعد 3 سنوات مضطربة في تشيلسي شهدت وصوله لأعلى وأدنى مستوياته في الوقت نفسه، نفذ دييجو كوستا رغبته المتمثلة في العودة إلى صفوف النادي الذي يُحبه أتلتيكو مدريد مقابل أكثر من 50 مليون جنيه إسترليني.
لم يترك كوستا إرثًا تهديفيًا مميزًا مع تشيلسي والمساهمة معه في نيل لقب الدوري الإنجليزي مرتين، بل أيضًا ترك إرثًا من الصراعات والمشاكل داخل داخل وخارج الميدان، ليكتب الفصل الأخير في مسيرته في لندن بخلافه مدربه أنطونيو كونتي.
تألق كوستا اللافت مع تشيلسي ومن قبله مع أتلتيكو مدريد (في حقبته الأولى) فتح المجال للسؤال عن الفترة الأفضل لكوستا، وهنا نحاول الإجابة على هذا السؤال.
دييجو كوستا - تشيلسي |
دييجو كوستا - أتلتيكو مدريد | ||
| 120 | مباريات | 134 | |
| 59 | أهداف | 64 | |
| 24 | تمريرات حاسمة | 22 | |




Getty
بطولات دييجو كوستا | |
| تشيلسي | أتلتيكو مدريد |
| الدوري الإنجليزي ×2 (2014/2015، 2016/2017) | الدوري الإسباني 2013/2014 |
| كأس الرابطة الإنجليزية 2015 | كأس ملك إسبانيا 2012/2013 |
| الرأي الفني | ||
|
في الموسم الأخير لكوستا مع أتلتيكو مدريد قبل انضمامه لتشيلسي، سجل اللاعب 36 هدفًا في 52 مباراة، وقد حقق النادي لقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ عام 1996 ووصل في نهاية الموسم إلى نهائي دوري أبطال أوروبا. أتلتيكو مدريد في ذلك الموسم اعتمد في المقام الأول على الانضباط التكتيكي والشخصية التي غرسها المدرب دييجو سيميوني في لاعبيه، لذلك كان الدور أكبر على كوستا في حسم بعض الانتصارات لفريقه بفارق ضيق حتى من الأهداف،كما برزت قيمة كوستا في تحويل الفرص لأهداف. وفي تشيلسي استفاد كوستا من وجود كوكبة من أفضل صناع اللعب والأهداف، سيسك فابريجاس الذي جاء معه في عام 2014، إضافة إلى إيدين هازارد وويليان وبيدرو وأوسكار.. إلخ في أتلتيكو مدريد لم يكن هناك نجوم في صناعة الأهداف وخدمة كوستا بالتمريرات الحاسمة مثلما وجد في تشيلسي، فكما ذكرنا الفريق اعتمد في المقام الأول على النواحي التكتيكية، وقدرة كوستا على حسم أنصاف الفرص. ورغم نقص صناع اللعب في أتلتيكو مدريد، فكوستا سجل في مسابقة الليجا التي فاز بها الأتليتي 27 هدفًا، ولم يتفوق عليه إلا نجم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، في المقابل سجل 20 هدفًا في كلا الموسمين اللذين حققا فيهما لقب البريميرليج مع تشيلسي. مردود الثنائي إيدين هازرد وسيسك فابريجاس انعكسا أيضًا على مردود كوستا، فعندما كان هازارد وفابريجاس في أفضل حالاتهما (2014، 2017) كان كوستا بالتبعية مميزًا أمام المرمى، أما حين انخفض مستوى الثنائي في موسم 2015/2016، كان كوستا في أسوأ مستوياته. لكن لا يجب أن نغفل رقمًا مهمًا، أن بدون كوستا كان تشيلسي سيكون منقوصًا من 16 نقطة، فأهدافه جلبت النقاط أكثر من أي لاعب آخر في البريميرليج الموسم الماضي. | ||
