بقلم | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر
تختلف أساليب اللعب والأفكار من مدرب لآخر، هناك مدربون يُفضلون الأسلوب المباشر في اللعب، وآخرون لديهم هاجس الاستحواذ على الكرة وعلى رأسهم بيب جوارديولا، لكن هذه الفكرة تبقى هي العدو الأول لنادي مثل ريال مدريد هذا الموسم بحسب تلك المفارقة التي أستعرضها معكم.
فريال مدريد قوته تكمن والكرة مع الخصم بفضل السرعات التي يمتلكها والتي تمكنه من التسجيل عند التحول من الدفاع للهجوم، والمفارقة تقول إن فريق زين الدين زيدان خسر الاستحواذ 3 مرات هذا الموسم وفي تلك المباريات حقق الفوز وبنفس النتيجة 3/1.
المباراة الأولى كانت أمام برشلونة في ذهاب كلاسيكو السوبر، وخسر ريال مدريد الاستحواذ لصالح برشلونة الذي يُفضل دائمًا السيطرة على الكرة، ومع ذلك فاز ريال مدريد 3/1 في واقعة طرد رونالدو الشهيرة.
المباراة الثانية كانت في ملعب «الأنويتا» أمام ريال سوسيداد، حيث وصلت نسبة استحواذ ريال مدريد إلى 49% فقط ومع ذلك انتصر بنتيجة 3/1 أيضًا.
أما المباراة الثالثة فكانت أمام بوروسيا دورتموند، ووصلت نسبة استحواذ ريال مدريد على الكرة 47% لكنه حقق الفوز بنفس النتيجة.
في المقابل فاز ريال مدريد بالاستحواذ على الكرة في مباريات فالنسيا وريال بيتيس وليفانتي، لكنه لم يفز في أي من تلك المباريات.
فأمام فالنسيا وصل استحواذ ريال مدريد إلى 65% وأمام ليفانتي وصل إلى 68% وأمام بيتيس وصل إلى 65%ولم تنجح كتيبة زيدان في ترجمة تلك السيطرة.
وبالتمعن في تلك المفارقة سنجد أن مباريات ريال مدريد الثلاثة المذكورة أعلاه كلها خارج ملعبه وأمام فرق قوية، لكن على ملعبه وأمام الفرق الصغيرة تحديدًا سيكون من الطبيعي أن يكسب ريال مدريد الاستحواذ لكن تبقى المعضلة هي نجاحه في ترجمة تلك السيطرة كما ذكرنا، وهو ما يُعني أيضًا أن ريال مدريد يُعاني جدًا أمام الفرق التي تلعب خلف الكرة باستمرار وبتنظيم دفاعي، بينما يُجيد ضرب الفرق التي تفتح أمامه الملعب، حيث يترك لها الكرة ومن ثم يضربها بالمرتدات وبالهجوم السريع كما حدث أمام برشلونة ودورتموند.