Mesut Ozil ArsenalGetty Images

اختفاء تام ومشاكل خارج الملعب .. هل انتهى أوزيل؟

إذا طُرح للنقاش موضوع أفضل اللاعبين في الحقبة الماضية، بالتأكيد ستحتوي القائمة على مسعود أوزيل بعد الفترة الرائعة التي عاشها منذ ظهوره شاباً يافعاً مع شالكه، ثم تألقه مع ريال مدريد وألمانيا والتتويج بكأس العالم، وسنواته الأولى في لندن مع آرسنال.

ولكن على مدار السنتين الماضيتين تراجعت مسيرة ذو الأصول التركية بشكل حاد، وأصبح تواجده خارج تشكيل المدفعجية أمراً اعتيادياً رغم القيمة الكبيرة للرقم 10 في فريق افتقر للمواهب وعناصر الخبرة.

بداية التراجع لأوزيل كانت مع صيف 2018 وفضيحة خروج ألمانيا من الدور الأول، وتحميله المسؤولية، ليقرر اللاعب الاعتزال دولياً بعد زوبعة الصورة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والاتهامات المتبادلة بينه وبين الاتحاد الألماني بخصوص مدى انتمائه.

Mesut Ozil Antonio Rudiger GermanyGetty

الكثيرون توقعوا أن يكون رد صانع الألعاب في الملعب مع آرسنال، ولكنه شغل العناوين بمشاكله خارجه أكثر خلال الموسم الماضي، أولاً بواقعة التعدي عليه مع زميله سياد كولاسيناك من قبل مسلحين والتهديدات لهما بعدها، مما أدى لوضعهما تحت الحماية والابتعاد عن المباريات.

ثاني مشاكل أوزيل خارج الملعب كانت مساندته لقضية مسلمي الإيغور في الصين وتنصل ناديه من آرائه علنية، والحديث عن أن تلك الأزمة كانت سبباً وراء الكواليس في العلاقة السيئة بين الطرفين، ولكن مستوى الألماني داخل أرضية الملعب لم يكن على ما يرام.

دخل أوزيل في نزاعات مع مدربه أوناي إيمري أثرت على مشاركته بشكل أساسي، ومع الإصابات أيضاً والمشاكل المذكورة، لعب فقط 24 مباراة في الدوري و10 بالدوري الأوروبي، وإن سجل ستة أهداف ولكن صنع فقط ثلاثة، رقم لا يتناسب قط مع إمكانياته الكبيرة كصانع ألعاب.

Mesut Ozil, Unai Emery, ArsenalGetty

مستوى "عازف الليل" الهزيل تواصل هذا الموسم، أولاً مع إيمري، واعتقد البعض أن الأمور قد تُحل مع وصول صديقه وزميله السابق ميكيل أرتيتا مدرباً، وبعد المشاركة أساسياً في بضعة لقاءات، عاد أوزيل للاختفاء، سواء داخل أو خارج الملعب، وأرقامه أكبر دليل.

منذ استئناف المسابقات بعد توقف كورونا الأخير لم يشارك أوزيل في أي مباراة، وجلس احتياطياً فقط في مناسبتين، وفي مجمل الموسم كله لعب 23 مباراة وسجل في مناسبة وحيدة، وصنع فقط ثلاثة أهداف، أرقام لا تتناسب مع قيمته وراتبه الذي يقارب 16 مليون يورو.

Mesut Ozil/Mikel Arteta Arsenal 2019-20Getty

الألماني حالياً يبدو أنه سيغادر آرسنال مع نهاية الموسم، ولكن مع راتبه الضخم وتراجع مستواه من سيرغب بضمه؟ حتى الحديث عن تجربة في الدوري التركي خفت الحديث عنها في ظل الحالة المادية الصعبة لكبار الأندية، ومع عدم وجود اهتمام من الدوريات الكبرى، قد تصبح حلول مثل الدوريات العربية أو الأمريكي والصيني منطقية.

أوزيل بعده في الثلاثين من عمره، ولكن منذ عامين وهو شارع في كتابة نهاية مشواره الكروي، ولا تظهر أي علامات اعتراض من النجم الألماني على ذلك، فهل استسلم للواقع وبدأ التخطيط لحياة ما بعد الاعتزال؟ أم أن خروجه من آرسنال قد يكون طوق النجاة له ويعيد إحياء مسيرة أحد أفضل اللاعبين في السنوات الأخيرة، الجواب وحده يعرف هو.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0