أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مساء السبت عن إيقاف جوزيه مورينيو لمباراة بسبب تسببه في تأخير توتنهام ببداية لقاء أنتويرب بالدوري الأوروبي، ليواصل "السبيشال وان" تصرفاته الغريبة خارج الملعب، ولكن داخله، الأمور على ما يرام هذا الموسم.
بعد بداية بطيئة نسبياً، بدأ توتنهام في التحليق، الفريق حقق ثلاثة انتصارات على التوالي بآخر الأسابيع عقب عودة وست هام التاريخية في لقاء 3-3، وأصبح يقبع على بعد نقطة من القمة التي يحتلها ليستر سيتي بعد أن جمع 17 نقطة.
وليس فقط النتائج من تحسنت، بل العروض الفنية للفريق الذي بدا مهتزاً في انطلاق الموسم، وفي الشهور الأولى لولاية البرتغالي مع النادي شمال اللندني بالموسم الفائت، وظهرت لمسات مورينيو خصوصاً على شخصية الفريق الذي أصبح يعرف كيف يسافر، وكيف يحافظ على المكسب، ولا يضيع النقاط أمام صغار القوم كما كانت عادته بالماضي.
Getty Imagesعلى الصعيد الفردي كذلك ساعد مورينيو نجومه كثيراً في التطور، هاري كين انفجر تهديفياً، وأصبح أكثر تكاملاً كمهاجم، فلا يكتفي فقط بالأهداف، ولكن يصنعها ويساهم في لعب الفريق ككل، كذلك هيونج مين سون الذي كون شراكة مميزة رفقة القائد الإنجليزي.
لاعب آخر يحسب للمدير الفني عودته لمستواه هو تانجوي ندومبيلي، الفرنسي الذي الموسم الماضي كان خارج الحسابات ومفتقد للثقة عاد أساسياً ومحورياً الموسم الجاري، ويبدو أن زيارات مورينيو المنزلية له في فترة الحظر وعمله المستمر معه أتى بثماره.
اقرأ أيضاً .. ميلان باروش .. أن تعيش على سرعة 271 كم/ساعة!
حتى على صعيد الصفقات، توتنهام استثمر بشكل موفق لسد العجز في صفوفه بضم ظهير أيمن وأيسر ولاعب ارتكاز ومهاجم بديل لكين، مع هدية خاصة لمورينيو والجماهير بإعادة جاريث بيل كسلاح إضافي فتاك وقتما يكون جاهزاً، مما جعل الفريق أكثر تكاملاً واستعداداً لموسم طويل وشاق.
Gettyيملك الآن توتنهام كل المقومات من أجل المنافسة على لقب البريميرليج، ولما لا الفوز في ظل تقارب المستويات بين أهل القمة هذا الموسم بسبب الظروف الراهنة الصعبة على الجميع، والتي قللت الفوارق وجعلت المنافسة مفتوحة على مصراعيها للكل.
ولكن سبيرز يملك سلاحاً إضافياً بجعبته في صوره مدربه الذي تُوج من قبل بالبريميرليج في ثلاث مناسبات، ويعتبر نفسه من أهل الخبرة في المسابقة ويصنفها على أنها الأقرب لقلبه، وإن فشل في تجربته الأخيرة مع مانشستر يونايتد بحصد اللقب.
الآن تبدو فرصة توتنهام ذهبية من أجل تحقيق لقبه الأول بالبريميرليج، وبطولته الأولى منذ 2008 ، وفرصة مورينيو أيضاً من أجل إضافة كأس جديدة لخزانته المرصعة بأكبر الألقاب وأعظمها، وربما تكون حتى فرصته الأخيرة في مسيرته التدريبية المتراجعة بالسنوات الأخيرة.


